[x] اغلاق
طاقم من الاطباء العرب يطورون الانف الالكتروني ليكشف عن إمراض الكلى مبكرا.
4/8/2009 16:46

زايد خنيفس
الأنف الالكتروني الذي يطوّره الدكتور حسام حايك من كلية الهندسة الكيميائية ومعهد راسل بري للدراسات النانو تكنولوجية في التخنيون، كان معدا منذ البداية لاكتشاف مبكر للأمراض السرطانية. إلى جانب تطوير الأنف الالكتروني، تبين أنه بإمكانه أيضا اكتشاف أمراض الكلى. وهذا ما تؤكده المجلة العلمية ACS NANO في عددها الأخير.
فكرة تجربة الأنف الالكتروني أيضا في أمراض الكلى ظهر خلال حديث بين الدكتور حايك وبين بروفيسور زياد عباس، وبالتعاون مع البروفيسور فريد نخول من كلية الطب على اسم رابابورت في التخنيون والقرية الطبية رمبام في حيفا. وقد اعتمدت الفكرة على أن إحدى  السمات لمرضى يعانون من أمراض الكلى هي رائحة فم كريهة، والتي بالإمكان الشعور بها عن بعد. وبسبب هذه الرائحة النموذجية يستخدم الأطباء هذه الإشارة لتشخيص مرضى يعانون من خلل كليوي متقدم.


البروفيسور عباسي وطاقم الباحثين الذين يعملون معه قاموا بتجربة إمراض الكلية المتقدمة على الجرذان حيث تنطبق على هذا الحيوان التجربة الصحية والمثالية لهذا الموضوع وبعد ان قاموا بربط الانف الالكتروني على جهاز التنفس للجرذين  وتبين فيما بعد لمجموعة الباحثين للدكتور حايك والبرفيسور عباسي ملائمة تامة لنتائج الفحص المقبولة لهذه الأغراض كما كشف الباحثين عن مبنى المواد المتطايرة والمنبعثة والتي تميز أمراض الكلى وحتى الان كان معروف عن مادتين فقط لكن الدكتور حايك وطاقم الباحثين من معهد التخنيون كشفوا عن أربعة مواد إضافية حيث رفع هذا الاكتشاف عن أمكانية معرفة المرض بصورة حاسمة أكثر.
الاكتشاف الجديد للدكتور حسام حايك وطاقم الباحثين اهتم فيه جمهور الأطباء على المستوى العالمي وسجل رسميا على اسم معهد التخنيون في حيفا كذلك تم إجراء تغيير على الأنف الالكتروني من اجل مطابقة البحث عن امراض الكلى.
والجدير ذكره بان الأنف الذي يقوم بتطويره الدكتور حايك هدف في مرحلته الأولى لشم ومعرفة الأمراض حيث يقوم الإنسان بالتنفس عن طريق الانف  ويمكن بواسطة ومساعدة أجهزة داخل الانف الالكتروني معرفة نوع المرض وفي أي مرحلة موجود المريض ويمكن هذا الوضع الأطباء من المعالجة مبكرة لامراض الكلى وقبل ان تتطور.
 البرفيسور زيد عباسي أكد في حديثه باننا امام مرحلة طويلة من اجل الوصول إلى نتائج في هذا الموضوع والحديث يجري عن نتائج اولية يمكن فيها بالنهاية التوصل إلى نتائج الكشف عن امراض الكلية بصورة مبكرة.