[x] اغلاق
ليبرمان : أحمد الطيبي هو المشكلة وليس ابو مازن,الطيبي اخطر من حماس علينا
6/8/2009 11:40

شهدت الساحة السياسية والإعلامية ردود فعل " صاخبة " ضد الدكتور أحمد الطيبي, نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير, في أعقاب الكلمة التي ألقاها في افتتاح مؤتمر حركة فتح السادس المنعقد في بيت لحم.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا : إن الذي استمع الى مؤتمر فتح يفهم ان مشكلتنا ليست مع ابو مازن وانما مع أحمد الطيبي . وأضاف ليبرمان  حول اقوال الطيبي عن المستوطنين بأنهم يجب ان يخرجوا من الأراضي الفلسطينية : ان اقوال الطيبي مناقضة ليس فقط لدستور حزب اسرائيل بيتنا وانما لوثيقة استقلال دولة اسرائيل. يجب على اسرائيل ان تقرر هل تريد ان تكون ديمقراطية تحمي نفسها ام ديمقراطية منتحرة.انه وامثاله  اخطر علينا من حماس والجهاد الاسلامي.

من جهة اخرى جاءت افتتاحية صحيفة " اسرائيل اليوم " والتي يكتبها الصحفي دان مرجليت حول خطاب النائب الطيبي بعنوان : " فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين " , وقال في سياق مقاله : نادى الدكتور احمد الطيبي الى إخلاء حدود فلسطين من المستوطنين. هذه ظاهرة مثيرة, ان ممثلين عن العرب في اسرائيل يبدون مواقف أكثر تطرفاً من زملائهم الفلسطينيين. العرب في اسرائيل يخشون تعريف اسرائيل " دولة يهودية " أكثر مما يخشى ذلك الفلسطينيون انفسهم. وأضاف مرجليت : يجب الا ينجر المؤتمرون في بيت لحم وراء أحمد الطيبي.

من جهته عقّب الطيبي على هذه الزوبعة التي ثارت حول خطابه : هذه هي مواقفي بشأن واجب إخلاء المستوطنات ولن تتغير.

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها النائب الطيبي في مؤتمر فتح في رام الله :
النائب احمد الطيبي في مؤتمر فتح:لن نترك الوطن ومن وصل اخيرا يترك أولا !
4/8/2009
ألقى الدكتور أحمد الطيبي, رئيس الحركة العربية للتغيير, كلمة في مؤتمر فتح السادس المنعقد في بيت لحم استهلها بنقل تحية الفلسطينيين في الداخل قائلاً :
تحية من الجليل ومن المثلث ومن النقب.. تحية من الناصرة.. من ام الفحم والطيبة .. تحية من حيفا عكا يافا واللد والرملة ..
تحية الكوفية... كوفية العزة والكرامة
الأخوة والأخوات
نحن الضلع الثالث في مثلث الشعب الفلسطيني, قاعدته أهلنا فيما احتُل عام 67 في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة, الضلع الثاني وهو الأطول أهلنا في الشتات, والضلع الثالث الأقصر عدداً نحن في الداخل عرب 48 . صحيح اننا الأصغر ولكن بدوننا هذا المثلث لن يكون مثلثاً. نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الأبيّ, من الشعب الفلسطيني..
نحن نناضل لتحصيل حقوقنا المدنية ونكون متساوين, وحقوقنا ليست منّة من أحد, ولمن يعتقد انه يريد تهجيرنا نقول نحن السكان الأصليون لم نهاجر ولن نهاجر , ولهؤلاء القادمين الفاشيين نقول مَن جاء أخيراً يترك أولاً .. نحن لن نترك.
في هذا المؤتمر لسنا ضيوفاً مثل كل الضيوف بل نحن شركاء بالهمّ والألم والأمل ولذلك كما لكم حق علينا نحن أيضاً لنا حق عليكم, ولذلك نتصارح في هذا المؤتمر السادس لحركة فتح الأبيّة . الحالة الفلسطينية في الآونة الأخيرة لم تكن في أحسن حال, وحركة فتح لم تكن في ذروتها,وهذا المؤتمر هو المكان المناسب لإعادة الحساب ومحاسبة الذات وتصحيح الخطأ عندما يحدث. حركة مسؤولة وكبيرة كحركة فتح كفيلة بأن تكون قادرة على تصحيح الهفوات لأنها الأم والأب لهذه القضية.
وتابع الطيبي خطابه قائلاً : نحن لا ندّعي ان الشعب الفلسطيني أفضل شعب في العالم, ولكن نقول ايضاً انه لا يوجد شعب في العالم أفضل من الشعب الفلسطيني. نعم .. نحن طلاب سلام, نؤمن بحل الدولتين , دولة اسرائيلية ( اسرائيلية وليس اي تعريف آخر ) اذن واحدة موجودة , والأخرى تنتظر انهاء الإحتلال, ليس فقط تجميد الاستيطان وإنما التجميد كمرحلة في طريق تفكيك الاستيطان, إذ لا سلام مع الاستيطان والمستوطنين .. الدولة الفلسطينية يجب ان تكون نظيفة من المستوطنين.
ووسط تصفيق الحضور تابع الطيبي متطرقاً الى الممارسات العنصرية الأخيرة تجاه عرب 48 : هناك وزراء يريدون محو اسمائنا العربية من اللافتات واستبدالها بأسماء عبرية, هؤلاء يذهبون وتبقى القدس هي القدس, وكما قال شاعر فلسطين حبيبنا محمود درويش :
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ، وانصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
وهنا وقف الاف المؤتمرين مصفقين لخطاب د الطيبي مرارا وتكرارا.
واختتم الطيبي كلمته بتحية لفتح حاملة الكوفية.. تحية من القلب لك يا والدنا ووالدي ياسر عرفات .. وإلى اللقاء في المؤتمر السابع في القدس المحررة .. عاصمة للدولة الفلسطينية .