[x] اغلاق
لا مبالاة !!!! ام ....
11/9/2014 18:25

لا مبالاة !!!! ام ....

تهامة نجار

راعني مشهد قاعة بلدية شفاعمرو الحزين ليلة عقد ندوة "العيش المشترك ضمان الوحدة الوطنية" بدعوة قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو حيث كادت القاعة تبكي على نفسها من شحة الحضور, اذ غاب عن الندوة اولاً غالبية أعضاء المجلس البلدي ، وحتى ان عضوي البلدية الوحيدين الحاضرين  فرج خنيفس ومنظم الندوة عضو البلدية مراد حداد غادرا الندوة في ذروتها ,كما ولم يحضر احد من مئات المدعوين شخصيًا أو احد من أهالي شفاعمرو المدعوين عبر وسائل الاعلام المختلفة وانحصر الحضور بالخطباء فقط ومقدمي البرنامج .

ليس الهدف من هذه المقالة هو التجني على أحد ,لا سمح الله, أو لوم منظم الندوة, او الطعن في نواياه الصادقة او انكار الهدف السامي لمثل هذه الندوات ,انما فشل ندوة بهذا المضمون وهذه الأهمية سيكون له مردود سلبي خطير على مجتمع يواجه تحديات خطيرة للحفاظ على العيش المشترك وضمان وحدته الوطنية في ظل "الغزوات" المشبوهة والقوية على هذا المجتمع ومحاولة النيل من وحدته الصلبة وتدمير اسس التعايش والانسجام بين افراده .

تعتبر محاولة عقد ندوة بهذه الاهمية وهذا الهدف  لقسم الثقافة والفنون محاولة مباركة كبادرة اولى لهذا القسم لعقد ندوات وتنظيم فعاليات تربوية ثقافية بعد عام تقريبا من استلام رئيس جديد له،وكان يتوجب على هذا القسم ان يسعى جاهدًا لتأمين نجاح هذه المبادرة المشرفة وضمان عدم فشلها الذي يعزز عزم المغرضين والمتطاولين والهادفين الى اختراق حصن هذا المجتمع لضرب اسس وحدته معللين اسباب الفشل بنجاحهم بذلك .

ويتساءل البعض هل هناك اسبابًا اضافية مباشرة لفشل الحضور لهذه الندوة وهل ينسب ذلك الى تراجع موقع التجمع قطريًا ومحليًا , كون التجمع يترأس قسم الثقافة والفنون, راعي هذه الندوة, ام ان هناك نفور من شخص ممثل التجمع في بلدية شفاعمرو كما عبر امامي احد الزملاء الصحفيين ؟ ام ان الناس لا تزال في هذه الايام تمتحن اداء الادارة الجديدة وتفضل ان تقف على الحياد ولا تشارك في ندوات تنظمها اليوم بلدية شفاعمرو ؟

الأغرب من كل هذا ان رئيس بلدية شفاعمرو لم يسعَ حتى لإحضار أقرب مقربيه, لأنه مما لا شك فيه ان تحرك رئيس البلدية في هذا الاطار كان سوف يؤدي الى تأمين حضور بارز وفيض من البشر يغرق حتى ساحات البلدية !! ولكن الجواب يبقى غامضًا في جميع الحالات .

 

خلاصة الأمر ان لا نخوض اليوم بالبحث العميق بتفاصيل اسباب هذا الفشل انما يتوجب علينا اليوم ان نعمل جاهدين وبنوايا صادقة على تعزيز اسس الوحدة الوطنية لضمان العيش المشترك بالجد والعمل وليس من خلال شعارات فضفاضة زائلة