شهد حفل الفنان عمرو دياب الذي أُقيم الجمعة الماضية بمنتجع "جولف بورتو مارينا" إجراءات أمنية غير مسبوقة، من حيث انتشار سيارات المرور على جانبي الطريق المؤدي لمارينا، وتواجد داخل المنتجع نفسه أعداد غفيرة من أفراد الأمن، فضلاً عن ما يقرب من خمسين سيارة إسعاف.

كذلك تم الاستعانة بـ250 حارس خاص أحضرتهم الشركة المنظمة للحفل، وتم تقسيم المنطقة إلى جزءين الأول للجماهير الحاملين للتذاكر والدعوات، والآخر خُصّص لحاملي دعوات VIP، إلاّ أن الزحام الشديد الذي تمثّل في 50 ألف شخص لم يمكّن الكثيرين من الوصول إلى أماكنهم.

بدأ الحفل في العاشرة مساء على نغمات الـDJ خالد حسين، الذي قام وعلى مدى ساعتين ونصف الساعة بتشغيل أغاني لعمرو دياب تنوعت ما بين القديمة مثل "راجعين وما بلاش نتكلم في الماضي، ونور العين، ويلوموني، وضحكت عيون حبيبي، وحكاياتي اللي أنا عشتها، وتمللي معاك، وقمرين" ووصولاً لأغنيات ألبومه الجديد "ويّاه".

وفي الثانية عشر وعشر دقائق أُطفئت الأنوار لعرض مقاطع من برنامج "الحلم" الراوي لمشوار عمرو دياب الفني على مدى خمس وعشرين دقيقة.

ومع دقات الساعة الواحدة صباحاً غطّى الدخان الكثيف المسرح بأكمله ليظهر بعدها عمرو دياب وسط تصفيق وهتافات الجمهور، وغنّى أغنية "ويّاه" التي بدأ بها الحفل وأنهاه بها أيضاً.

وأشار دياب في الحفل إلى أن مشروع إطلاقه أكاديمية لاكتشاف الموهوبين في مجالات الغناء والتلحين والتأليف مازال قائماً، مضيفاً إنه سيطلق موقع إلكتروني خاص بها، وأن صاحب الصوت الأفضل سيشاركه "دويتو" في ألبومه المقبل، فضجّ المكان بالتصفيق والهتافات.

وقدّم عمرو دياب على مدى ثلاث ساعات كل أغنيات ألبومه الجديد "ويّاه" وأغنيات أخرى، إلى جانب أربع أغنيات بمصاحبة الموزع الموسيقي يحيى الموجي على آلة الكمان.

كان اللافت للنظر غياب النجوم الذين اعتادوا حضور حفل عمرو دياب في كل عام مثل شذى وحسام حبيب، ولم يشهد الحفل سوى ظهور عدد قليل من النجوم كان أبرزهم نجم كرة القدم إبراهيم حسن.

ولقيت فتاتين مصرعيهما، كما أُصيب 19 آخرون في حوادث متفرقة بالساحل الشمالي عقب العودة من حفل عمرو دياب، وتم نقلهم إلى مستشفيات "الحمام" و"رأس الحكمة".