ثالوث الموت مُجدداً

بقلم:خلود خوري - رزق

قرر ثالوث المَوت مرة أخرى أن يُظهر قدراته وانجازاته في سفك الدماء لأسبابه المُشَوَهَ ، وها هُو يَخترق مدرسة عَكرمة في مدينة حمص بمجزرة جديدة لا تَقبلها الانسانية المفقودة في عالمنا ، مُسَلسَل المَوت مُستَمر وقد نال من خمسة وأربعين طفل وطفله وثلاث من ذويهم  دون سَبَب  غَير الارهاب .

في الثاني من اكتوبر قرر احد الارهابيين اختراق مدرسة عكرمة في مدينة حمص السورية بقذف عبوة ناسفة اشتعلت قرب باحة المَدرسة ، خلال ثواني اجتمع الاطفال في مكان الانفجار وكانت اللحظة الحاسمة ل الارهابي  بتفجير نَفسه وسط الاطفال لَيَستَشهد  خمسة واربعون طفل وثلاثة من ذويهم . 

احدى الامهات آثرت أن ترقد فوق طفلها ليحيا وتَفديه بحياتها ، هذه صورة مُصَغرة للتضحيات و الارهاب المُنتَشِر اليَوم

المُواطن جورج عيسى الخوري ابن مدينة حمص قام بزيارة المدرسة بعد الانفجار ولم تُسعفه الانقاض لاستعادة صورة المدرسة بحلتها وكما كانت ، حسب قوله كان المَنظر رهيب  ترك على أثره وعائلته بيتهم وانتقلوا الى ضيعة قريبة ليلتقطوا قليلاً من الامان !!

 جهات ادعت ان الارهابي فلسطيني من مُخَيم قريب وجهات اخرى اتهمت نظام الاسد بتورطه في التفجير ، وجهات ثالثة اتهمت ارهاب داعش وما أدراكم أين الحقيقة ، في نظري و الكثيرين لا أهمية لمصدر الجاني بقدر أهمية الموت الذي يحيا في بيوتنا وبين اطفالنا ، وفي النهاية يعود الارهاب لثالوث المَوت الذي وُلِد حديثاً ولا نعلم متى تكون وفاته .