[x] اغلاق
حتى إشعار آخر
14/12/2014 12:13
حتى إشعار آخر
بقلم: محمد جمال صبح
أستيقظ كثيرا أثناء تقلبي في النوم؛ أفصح عن رغبتي بالخروج مبكرا للركض في هذا الطقس الرائع، لكنني سرعان ما أتخذ قرارا بالعودة مباشرة للأريكة للاستلقاء عليها واستدراج النعاس بشتى الوسائل، حتى لو تطلب الأمر استدعاء الخيال في اللحظة الحرجة، فربما أنام من التعب، الخيال "يهد الحيل". 
في النوم أحلم بما تخيلته، على افتراض أن الأحلام محصلة لما نفكر به خلال اليوم أو قبل النوم، وأنا فكرت فيك كثيرا، لم أترك شبرا واحد إلا وفكرت به، لا بل حتى أمعنت فيه حتى إحمر من الخجل.
حجل يؤنس حجل وساق من وجع النهار وشفة من عسل، الكون البائس أمام خصرك الطريق الوحيد لاعادة تدوير حركة النجوم والكواكب حول بطنك المشغول بريشة ربانية..ليست أقل من ريشة ربانية، أقول ربانية وأشعر بالخجل: هل يوجد أكثر من ربانية لأقولها؟.
لم أفكر في وجهك كثيرا، وجهك الباسم تحصيل حاصل لفرح الحياة، الحياة التي تشق طريقها لقلوب الأطفال ببراءة وبساطة، لكنها تنقلب_أي الحياة/ وجهك_ مباشرة عند أول منعطف حب، تكشر عن أنيابها وتأخذ تخدش بالطفولة وتهتك عرض سذاجتنا، كم بكينا عند أول منعطف وكم صار شأنا عاديا أن ننعطف أو حتى ننقلب في الحب، ونقول عند كل مرة في تبرير سافر لانهاء العلاقة"سبحان مقلب القلوب".
ثم نمضي في سلك الحياة، وبكل وقاحة نقع مرة أخرى في الحب، متناسين كل الذي جرى من المرات السابقة، وكأننا دخلنا معترك الحياة للتو، وكأن شيئا فيما مضى لم يكن.
تقلب في النوم واستدراج للمخيلة وانعطافة في الحب ووجه حبيبتي، كل هؤلاء عالمي حتى إشعار آخر.