[x] اغلاق
شاهد...بولت يحسم صراع الجبابرة برقم قياسي خرافي
17/8/2009 12:01

حسم العداء الجامايكي أوساين بولت صاحب الثلاثية التاريخية بأرقاهما القياسية العالمية في دورة بكين 2008 (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م) صراع الجبابرة والنهائي الحلم في صالحه عندما نال ذهبية السباق الأشهر في رياضة أم الألعاب مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً "خرافياً" قدره 58ر9 ثوان وذلك في النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى التي تحتضنها العاصمة الألمانية حتى 23 آب/أغسطس الحالي على الملعب الأولمبي.
وكان الرقم القياسي العالمي السابق بحوزة بولت نفسه وهو 69ر9 ثوان وسجله في أولمبياد بكين العام الماضي.

 

 

وتقدم بولت على الأميركي تايسون غاي حامل اللقب والذي نال الفضية بزمن 71ر9 ثوان، والجامايكي الآخر آسافا باول صاحب البرونزية بزمن 84ر9 ثوان.

وقال بولت "كل ما يمكنني قوله هو أن تشجيع الجمهور أعطاني طاقة إضافية".

وأضاف "قلت قبل السباق بأن كل شيء ممكن أن يحدث (الرقم القياسي العالمي) وهو ما حصل، كان الهدف كبيراً ونجحت في تحقيق 58ر9 ثوان وأنا سعيد بذلك".

وتابع "أخطط الآن لأقدم الأفضل في المستقبل".

أما غرين فقال "قاتلت حتى الحظة الأخيرة، لا أريد البحث عن أعذار بسبب إصابتي في عضلات الحالب. قدمت كل ما كان بوسعي تقديمه بنسبة مئة بالمئة وبالتالي لا يجب علي التذمر"، مضيفاً "منذ الصيف الحالي وأنا أردد بأن بولت بإمكانه أن يركض بسرعة كبيرة، أنا سعيد بما حققه".

وختم قائلاً "كنت أعتقد بأنني أول من سينزل عن حاجز 5ر9 ثوان لكن للأسف لست أنا من فعلها، لكني أتوقع أن أنجح في ذلك".

ومرة أخرى، أكد بولت أنه ملك السرعة وجمع بين اللقبين الأولمبي والعالمي، وحقق فوزاً سهلاً وخلافاً لعادته حيث لم يخفف من سرعته سوى في المترين الأخيرين وحقق ما توقعه الخبراء الذين رشحوه عقب الدور النهائي لسباق بكين إلى النزول عن حاجز 60ر9 ثوان بسهولة كبيرة في حال أكمل المنافسة بالسرعة التي يبدأ بها السباق وهو ما فعله اليوم وحقق رقما قياسيا خياليا.

وفرض بولت ايقاعه منذ البداية ونجح في الابتعاد عن باقي منافسيه بعد 30 مترا لينطلق بسرعة البرق نحو خط النهاية خاطفا نظرات نحو ملاحقيه.

وشهد السباق مشاركة نخبة عدائي مسافة 100 م بينهم 5 خاضوا الدور النهائي في بكين، هم فضلا عن بولت وباول الذي حل سادسا في الاولمبياد، الترينيدادي ريتشارد طومسون وصيف بطل بكين ومواطنه مارك بورنز السابع والاميركي دارفيس باتون الثامن.

وجاء طومسون خامسا في سباق اليوم بزمن 93ر9 ثوان، وبورنز سابعا بزمن 10 ثوان وباتون ثامنا واخيرا بزمن 34ر10 ثوان.

ونجح بولت في وضع حد للاثارة والترقب الذي طال منذ نحو 12 شهرا كون العداءين لم يلتقيا ابدا في قمة مستواهما، ففي عام 2007 كان غاي صاحب الكلمة الاخيرة في سباق 200 م حيث وقتها لم يكن بولت في قمة نضجه، وفي العام الماضي فرض الاعصار الجامايكي نفسه بشكل رائع واجتاح جميع المنافسين بمن فيهم غاي الذي حرمته الاصابة من خوض الدور النهائي وسجل ثلاث ارقام قياسية عالمية في سباقات 100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م.

وعلى الرغم من بدايته المتأخرة استعدادا للموسم الجديد بسبب اصابته في حادث سيارة وعملية جراحية في نيسان/ابريل، حقق بولت نتائج جيدة وكان المنافس الوحيد له هذا الموسم هي الاحوال الجوية التي لم تساعده كثيرا على تحقيق ارقام قياسية. فبعد ان ساعدته الرياح في تحقيق 93ر9 ثوان للمرة الاولى في 2009 في آذار/مارس الماضي، حقق بولت الفوز في تورونتو تحت المطر بزمن 10 ثوان، ثم عاونته الرياح في لقاء اوسترافا ليسجل 77ر9 ثوان، ثم 79ر9 ثوان تحت المطر والبرد القارس في باريس، وبعدها 91ر9 ثوان في لقاء لندن، و86ر9 ثوان في بطولة جامايكا في أواخر حزيران/يونيو.

وسباق اليوم هو الحلقة الاولى من 3 حلقات بين بولت وغاي في المونديال الالماني حيث من المقرر ان تكون الحلقة الثانية في سباق 200 م والثالثة الاخيرة في سباق التتابع 4 مرات 100 م.

ولطالما تمنى بولت مواجهة غاي خصوصا بعد النتائج اللافتة للاخير الذي عاد بقوة الى المضمار أكثر من أي وقت مضى بعد تعافيه من الاصابة التي اضطرته الى الغياب عن الدور النهائي في بكين.

وافتتح غاي الموسم بتسجيله 58ر19 ثانية في سباق 200 م مسجلا افضل توقيت هذا العام، تلاها بتسجيل 75ر9 ثوان بمساعدة الرياح (+3ر4) في التجارب الاميركية، ثم حقق 77ر9 ثوان في لقاء روما قبل ان يسجل 79ر9 ثوان في لقاء ستوكهولم بمساعدة الرياح ايضا (+6ر2).