[x] اغلاق
جمعية المسن في شفاعمرو تعيد نبض المسنات الى مقاعد الدراسة لتعليم اللغات.
26/2/2015 15:04

جمعية المسن في شفاعمرو تعيد نبض المسنات الى مقاعد الدراسة لتعليم اللغات

المربي نايف عليان وسهيلة كركبي: "نحن نؤمن ما دام قلب الإنسان ينبض، ما دام الإنسان يتعلم".

المسنات: نشكر إدارة الجمعية ونجحنا باستبدال "ديوان القهوة" بديوان للعلم.

تقرير وتصوير حسين الشاعر

أن جمعية المسن في شفاعمرو بإدارتها الحكيمة تنعش شرايين العلم وتنير درب الكبار وتؤمن بمقولة: "خذ العبر ممن تعلم وساد بعد الكبر" و" ما دام القلب ينبض ما دام الإنسان يتعلم"، وإن التعلم في الكبر ليس كالنقش على الماء فهو ليس على إطلاقه فقد يرسخ في العلم ويفوق أقرانه من تعلم بعد كبره، وبالذات لمن فاته فرصة التعلم بالصغر وذهبت فرصته مع كثرة مشاغله وهمومه في الدنيا، أن طلب العلم في جيل المسنين بمثابة تجسيد رؤية الجمعية ومشاريعها التي لا تتوقف.

قمت بمتابعة درس اللغة العبرية في مركز المسن اليومي ودردشت مع الطالبات اللواتي عبرن عن سرورهن بالعودة الى مقاعد الدراسة، ونَجحنَ باستبدال " ديوان القهوة " بديوان العلم، واليكم ما دونته في مذكرتي:

وداد أيوب:

انا جداً متشجعة ومسرورة انتظرت طويلاً حتى أتيحت الفرصة للتعلم من جديد، بعد أن فقدناها في الصغر، والمميز اليوم أنني التقيت مع بنت صفي في الماضي أم شادي، في الصغر لم يكن نصيب أن نستمر بالدراسة ولكن نجحنا بتعليم أولادنا واليوم جاء دورنا وبالفعل العلم لا حدود له وهذا نابع من الإرادة والرغبة معاً، وباسمنا جميعاً نتقدم بشكرنا الجزيل لإدارة جمعية المسن والمربيتين رحاب بحوث وليلى عموري على عطائهما.

عايدة طربيه:

هذا أحلى شعور أن تعود الى مقاعد الدراسة بعد عشرات السنوات ، مركز المسن هو بوابة كبيرة للعلم والمعرفة والتقدم في هذا الجيل ، كانت تنقصني المحادثة واليوم بعد أن تعلمنا أساس اللغة والقواعد وتنظيم الجمل أصبحت أتحدث بطلاقة واعتمد على نفسي أكثر من أي وقت مضى.

نوال ابو العردات:

أولاً شكر خاص لإدارة جمعية المسن للمربي نايف عليان ولمديرة الجمعية والمركز اليومي السيدة سهيلة كركبي ولا ننسى المربيات اللواتي تضحينَ من وقتهما لنتعلم اللغة العبرية مما أعطتنا ثقة ونقوم بحل الوظائف كما يحل أحفادنا واحياناً نحل الوظيفة معاً، شعور لا يوصف.

حياة حلاحله:

بالرغم من أنني أعرف التحدث باللغة العبرية إلا أنني قررت التعلم والتجديد، وانا أناشد جميع المسنات ان يتعلمن لأن العلم سلاح في كل الأوقات، لدينا مربية رائعة ترسخ المعلومات بمتعة متناهية، أحببت العلم منذ الصغر وأتذكر أنني حصلت على جائزة عن موضوع إنشاء عن المشروع القطري آنذاك عام 1964، واحفظ الكثير من أبيات الشعر، وشكرت أهل بيتها على دعمهم لها.

نجمة قسيس (85) عاماً

تقول السيدة نجمة قسيس أنا كثير مبسوطة لم أعرف بالماضي  ولا حرف ، بفضل جمعية المسن والمعلمة رحاب بحوث أصبحت أقرأ واتحدث اللغة العبرية وهذا بالنسبة لي إنجاز، سأواصل التعليم ما دام القلب ينبض لأحصل على شهادة.

معينة شليوط: (84) عاماً

أما السيدة معينة، تقول صدقني، نسيت أنني عجوز بنت 84 وكأنني اليوم عمري 34 ، مسرورة كثير برفقة مجموعة مميزة من مسنات شفاعمرو والجيل الذهبي، أعتبرها نعمة من الله  إننا في جمعية المسن، حيث كل شيء متوفر كل الاحترام للإدارة والمعلمات المتميزات.

روضة كوكبي:

 للأسف لم أعرف أي كلمة باللغة العبرية من قبل، لم يفرق معي الجيل المهم أن اتعلم بدون شك أصبحت حياتي تتغير من خلال قراءة بعض البريد والتوجه الى المؤسسات، وهذا يتطلب جهد ودراسة وإرادة ودعم بيتي .

 

المربية رحاب بحوث:

عندما خرجت الى التقاعد ، لم اتردد ان أعمل مع شريحة المسنين بل كانت أمنيتي، أن اتطوع في مركز المسن وما أجمل ان تدرس مسنات وترى الوجوه النيرة وأسمع لهم وأصبحت أنتظر كل يوم ثلاثاء حتى نلتقي بشغف، كما وأشكر إدارة مركز المسن على هذه اللفتات الطيبة بتعليم كبارنا.

خلال التعليم تنتهج المربية رحاب بحوث أسلوب مميز في تفعيل النشاط الفكري بتدريسهم القراءة والكتابة وأصول قواعد اللغة العبرية والضمائر وحفظ الكلمات، وتضيف المربية رحاب، هنالك تقدم جيد لديهن، وانا سعيدة ونجاحهن هو بمثابة شهادة أعتز بها.

وخلال الحديث مع المسنات أكدن ان نظام التعليم علمهن النظام أكثر في البيت وترتيب الذات، ويتلقين الدعم الكبير من الأزواج والأولاد.

المربي نايف عليان رئيس جمعية المسن والسيدة سهيلة كركبي مديرة الجمعية ومركز المسن اليومي قالا: نحن في جمعية المسن نقوم دائماً بفعاليات ونشاطات متجددة، مشروع التعليم جاء بناءً على طلب الكثير من المسنات اللواتي لم يتمكنوا العلم في صغرهم، ولم نتردد لحظة وفتحنا برنامج تعليم اللغات وخاصةً العبرية والإنجليزية، وبالفعل شعرنا بالتقدم وقسم كبير منهن أصبحهن يقرأن الإشارات ومكاتيب البريد والتوجه بكل ثقة الى المؤسسات والمطالبة بحقوقهن وغيرها، نحن بدورنا نقدر عالياً المربية رحاب بحوث والمربية ليلى عموري ، ونعتبره عمل وواجب إنساني إتجاه شريحة كبيرة وبالتالي نشكر الأهل والأبناء على دعمهم  لأمهاتهم واجدادهم للتعلم والمشاركة في مشاريع وفعاليات جمعية المسن. ومع ذلك أن مسيرة العطاء لا تعرف حدودها إلا السماء وأن العلم يبقى علماً راسخاً في كل الأوقات. ونتوجه الى جميع  المسنين والمسنات الأعزاء بأجمل التحيات ونتمنى لهم الصحة والعافية وأن يستبدلوا قسم من "دواوين القهوة" بدواوين العلم.