[x] اغلاق
نكبة فلسطين وحلم العودة
20/5/2015 8:08

نكبة فلسطين وحلم العودة 
في تاريخ 15.05.1948
67 عاماً على #النككبه_الفلسطينيه !

بقلم  :شعاع حجيرات

نتعرف اليوم على تاريخنا ,تاريخ اجدادنا ,تاريخ فلسطين
قبل مده تزيد عن 1200 عام , كان حكم الاسلام  طاغيًا في البلاد
عاش في هذه الارض مسلمون  مسيحيون يهود بسلام 
كان اخر حكم اسلامي في ظل الخلافة العثمانية حتى مطلع القرن 20
حتى عام 1900 كانت نسبة السكان  مؤلفة من 85%من المسلمين ويليهم المسيحيون بسنبة 10% أما اليهود بنسبة 5%
هكذا كانت فلسطين ,اي ان اليهود لم يشكلوا سوى 5% من نسبة سكان فلسطين ,وكانوا الأقلية في البلاد 
إلى أن ابتدأ المشروع الصهيوني ,فقد بدأت هجرة اليهود من جميع انحاء العالم الى فلسطين 
كانت الهجرة المنظمة هي السبب الرئيسي في قضية فلسطين 
حيث ان اليهود القادمين كانوا محملين بفكر عنصري ارهابي وان الارض لهم وحدهم ,غير مكترثين  لمصير السكان الأصلين ,كان همهم اقامة دولة يهوديه دون الاهتمام ومراعاة أحد ,فأقيمت اول مستوطنة يهودية وهي  بتح تكفا 
وبانتهاء الحرب العالمية الاولى قسيمت بريطانيا وفرنسا بلاد الشام ومنحت بريطانيا اليهود الحق بقيام دولة لهم على اراض فلسطين وسهلت لهم 
امور الهجرة .
بفعل موجات الهجرة الكثيفة, تغيرت تركيبة السكان في الاراضي الفلسطينية وازداد عدد اليهود من 5% حتى 31% عام 1947 مع ذلك لم يملك اليهود الا نسبة قليلة جدا من ارض 
....لكن النكبة كانت عام 1948 
في شهر ايار في ذلك العام انسحبت بريطانيا من فلسطين وأعلن اليهود قام دولة إسرائيل على ارض فلسطين ومن بعد ذلك اندلعت الحرب بين اليهود والجيوش العربية وتضاربت الأمور وعقدت الاتفاقيات السرية الخائنة ,ضعفت الجيوش ,كل هذا ادى الى هزيمة الجيوش العربية 
انتهت حرب 1948 وكان نتيجة هذه الحرب احتلال اليهود لحولي78% من اراضي فلسطين .قامت دولة الكائن الصهيونية عليها فتقسمت فلسطين الى 3 مناطق "الضفة الغريبة " "قطاع غزة"
بقيت تحت سيطرة العرب حتى يومنا هذا اما أراضي فلسطين الداخل او ما يسمى "بإسرائيل" فأصبحت بأيدي اليهود 1984 
نتائج الحرب في النكبة 
المجازر
استشهاد 15 ألف فلسطيني وعربي ,أكثر من 50 مذبحة موثقه وقعت بحق الشعب الفلسطيني
ومن القرى الفلسطينية  الذي تهجرت  .
قرية هوشة 
تقع الى الغرب منها كل من مستوطنات واشا ,رماث يوحنا ,كفار همكاني, وفي الشرق منها مدينة شفاعمرو (منطقة البرج) وفي شمالها الغربي قرية الكساير  وفي جنوبها وادي صفورية وقرية راس على . تبعد 14كم عن حيفا من الجهة الشرقية
ترتفع 115 مترا عن سطح البحر ويبعد عنها في الجهة الجنوبية وادى صفورية "وادي الملك " حوالى 2كم 
نظرة تاريخية لقرية هوشة المهجرة 
مقام النبي هوشان 1635|2442 حوله مقبرة البلد التي تستعمل حتى اليوم فيها أشجار ملول . اشتهر صاحب المقام بالقدرة على البدل مع الجن
اذ تروي القصص أنه اذا  أناموا اطفالهم فيه وهم مرضى وقد أسمو العملية (المبذول) ويبدو أن المغاربة الذين سكنوا حوله . في أواخر القرن الماضي ,قد نقلوا عادة شمال _ افريقية الى فلسطين وكانوا يصنعون طعاما يسمونه (الزردة) عند انحباس المطر وبعد تناوله عند المقام يقيمون صلاة الاستقاء تضرعا لله أن يمن عليهم بالمطر
سكان القرية 
بلغ عدد سكان هوشة سنة 1945(400) كان سكان هوشة في سنة 1948 جميعهم من المغاربة, كانت منطقة هوشة مسرحًا لعدة حوادث دامية في ثورة سنة 1936وعند صدور قرار التقسيم في تشرين ثاني سنة 1947 عسكر فيها فصيل من المناضلين يقودهم عبد الحق الغزاوي ويقدر عددهم ب40 عنصرا .
قام اليهود بهجوم على هوشة الا أنهم صدوا في أوائل كانون ثاني سنة 1948 انضم الى المناضلين المحليين الفيلق الثامن من جيش الانقاد الذي كان يتألف من 500 مقاتل بقيادة شكيب وهاب وكانت مهمته مساندة فوج اليرموك الثاني الذي كان يقوده اديب الشيشكلي في منطقة الجليل وقد فتح المعركة هناك في 13-4-1948 لكنها تحولت الى معركة واسعة النطاق تمتد من هوشة والكساير الى شفاعمرو , الى بيت لحم وأم العمد وطبعون على طول 30 كم تقريبا , وتغلب اليهود على جيش شكيب وهاب في هوشه واضطر الى الانسحاب ,وتعب اليهود واحتلوا القرية وطلب شكيب وهاب النجدة من المناضلين المحليين والقرى المجاورة ,فجاءتهم النجدات وعلى رأسهم مناظلو صفورية ومناضلون من الناصرة وكفر كنا وتمكنوا من ايقاف اليهود واسترجاع هوشة وقام اليهود بهجوم مضاد اخر ولم ينجحوا .
وقد سقط أمام مسجدها (نمرين) محمد زعرور شهيدا في عكا 
بتاريخ 1-3-1948
وعند احتلال القرية بقي فيها مختارها وكان شيخا وبقى معه حسن الخضر مختار الكساير ظنا منها أنهما كبيران في السن وسيسمح لهما بالبقاء في قرية ,لكنهما قتلا ونسفت القرية عن اخرها
وكانت اراضي هذه القرى تعتبر ملكا خاصا للسلطان العثماني ,لقد بنى المغاربة بيوتهم هناك من حجارة الخرب المبعثرة .
قصة ترويها امرأة فلسطينية عن عائلتها في حرب النكبة وعن قريتها هوشة المهجرة
امرأة فلسطينية من أصول قرية هوشة 
خديجة محمد سلامه خليفة تعيش في تونس الخضراء تهجرت مع عائلتها وقت الكنبة وتهجروا من بلادهم الى سوريا ,وكانت بذلك الوقت طفلة صغيرة تعيش مع اهلها حياة فلسطينية ,تربت على احاديث ابيها وعمومتها على ارض فلسطين وحبهم لقريتهم  تقول :كانوا يزرعون بنا حب الوطن وحب الأرض وجمال الارض

كبرت الطفلة واصحبت ام ولم تنس كلام عائلتها الذين حفروا بقلبها حب الارض والامل الذي بقى داخلي بان اعود يومنا لقريتي ,لأراضي ,كبرت وكان عمي سليم الحسيني رحمه الله كنا نجلس معنا انا واولادي اخوتي ويحدثنا عن فلسطين وعن قريتنا هوشة وعن الاستعمار الانجليزي ,وكم تعذبوا وحدثنا عن نضالاتهم ومقاومتهم لليهود , العديد من عائلتي مناضلين وكانت اثار الاصابات على اجسامهم وكان والدي يعرف القراءة والحساب ويحفظ القران غائبا واعمامي اشتغلوا بالتجارة والفلاحة .
نكبة الثمانية واربعين, نكبة كبيرة ومؤلمة حيث خرجوا من ديارهم وكانوا يحسبون اننا سوف نعود وحتى اليوم نعيش بغربة واشتاق للوطن ,لم ار قريتي سوى في الصور ,مؤلم اني بعيدة عن وطني تزوجت في تونس غربة على غربة وعاشوا ابي وعمومتي وهم يتكلمون على هوشة واراضينا, ابقى حزينة لو نسيت لحظة كلام ابي وعمومتي اذكر حبي لوطني وانا في غربة اتمنى ان ادخل الارض قريبًا