[x] اغلاق
بعد الاعتداء عليها وخلع حجابها في صفد‎ , الطالبة اسراء هيب من طوبا : خلع حجابي وحاول خنقي به
28/5/2015 6:37

بعد الاعتداء عليها وخلع حجابها في صفد‎ , الطالبة اسراء هيب من طوبا : خلع حجابي وحاول خنقي به

تعرضت لطالبة اسراء موسى هيب( 20 عاما ) من بلدة طوبا الزنغرية , والتي تدرس في كلية صفد موضوع علوم سياسية وادارة , لاعتداء همجي عنصري من قبل شاب يهودي عندما كانت برفقة صديقتها اثناء مرورهما معا في الطريق من مبنى 700 الى مبنى هداسا في كلية صفد , حيث انهال الشاب اليهودي على اسراء وشدها من حجابها باتجاه الشارع نحو السيارات في محاولة منه ل"رميها" على الشارع امام السيارات , وكل ذلك فقط لانها عربية محجبة .    

اسراء موسى هيب قالت :" نعم , تم الاعتداء علي على خلفية عنصرية وهذه الاعتداءات العنصرية ليست الاولى التي اتعرض لها , فمثل هذه الاعتداءات على خلفية عنصرية تكثر في صفد , خاصة وان الشاب الذي اعتدى علي وجرني من حجابي كان شتمني وصديقتي بشتائم نابية , جميعها على خلفية عنصرية , وكان يتمتع وهو يشتمني ويشتم العرب".  

وأضافت اسراء هيب :" عندما بدأ الشاب بشتم العرب وشتمي لاني محجبة مسلمة بدأت انا وصديقتي نسير بسرعة لنصل الى المبنى , لكن فجأة انقض علينا , وخلع حجابي وحاول خنقي به واراد ان يجرني الى الشارع ويلقيني امام السيارات , ولولا ان شابا عربيا مر من المكان وانقذني لكانت الامور ساءت اكثر , لكن الله لطف بي وبصديقتي ".  

وقالت اسراء هيب :" عندما اندفع الشاب اتجاهنا , وامسكني من حجابي , فقدت صديقتي وعيها وسقطت على الارض  , فحاول جري نحو الشارع , علما ان الشارع المحاذي للمبنى الذي كنت اقصده قريب جدا من المحلات على الشارع , وكان العديد من المواطنين اليهود على الشارع الا ان احدا منهم لم يحرك ساكنا مما دفعني للصراخ , حينها تدخل شاب عربي وانقذني منه , فقط حينها تدخل المواطنون اليهود وارادوا ان يفزعوا للشاب اليهودي ويبعدوا الشاب العربي الذي انقذني , عنه ".  

وتابعت اسراء هيب :" لم اتوقع ابدا مدى الوحشية والعنصرية التي لمستها في وجه الشاب الذي خلع حجابي , فقد كان يتمتع بشتم العرب وشتمي , وهذا كله بدافع عنصري قومي وفقط لاني عربية محجبة".  

وأنهت اسراء هيب :" شعرت بخطر شديد يهدد حياتي , خاصة وان الشاب اليهودي اراد جري من حجابي والالقاء بي امام السيارات على الشارع , لكن الله لطف بي وانتهت الحادثة بتدخل شاب عربي وانقاذي انا وصديقتي من بين يدي اليهودي المتطرف".   وعلى صعيد متصل فقد تلقى عضو الكنيست أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة ، توجهاً من الطالبة اسراء هيب.    

وطرح د. الطيبي هذه الحادثة امام الكنيست، وأشار إلى ان المارة لم يعيروا الأمر أي اهتمام، ولم يحاولوا تقديم أي مساعدة للطالبة وصديقتها ، رغم الذعر الذي انتابهما حيث ان صديقتها أغمي عليها ، إلى ان مر طالب عربي وأنقذهما من أيدي الشاب اليهودي المعتدي.

واوضحت اسراء  بأن هذه الاعتداءات تتكرر باستمرار، ونوّه الطيبي الى ان ذلك يحدث بالذات في مدينة صفد التي فيها حاخام عنصري ورئيس بلدية يصدر تصريحات عنصرية. ولو حدث اعتداء شبيه على شاب يهودي في فرنسا مثلاً وتم خلع قبعته الدينية، لاحتل هذا الموضوع العناوين.    

وبموازاة ذلك، توجه الطيبي إلى مدير عام كلية صفد، شموئيل هار نوي، مطالباً إياه إجراء تحقيق في هذا الحادث، وتقديم المساعدة للطالبة المذكورة، ومعاقبة المعتدي عليها خاصة اذا كان أحد طلاب الكلية.    

وأنهى الطيبي خطابه متوجهاً للطالبة باللغة العربية : أختي العزيزة، لا تتأثري ارفعي رأسك لا تخافي.. الخوف ليس هو الحل.. نحن معك ..سنتابع هذه القضية.. حافظي على عزتك كما أنت عربية مسلمة شامخة .. نحن أصحاب البلد .