[x] اغلاق
فان غال يواجه اختباراً مصيرياً أمام البطل
27/8/2009 13:59

سيكون المدرّب الهولندي لويس فان غال أمام اختبار مصيري عندما يتواجه فريقه بايرن ميونيخ وصيف بطل الموسم الماضي مع ضيفه فولفسبورغ حامل اللقب بعد غدٍ السبت على ملعب أليانز أرينا في المرحلة الرابعة من الدوري الألماني لكرة القدم.

ويمكن القول أن هذه المباراة قد تطيح برأس المدرّب الهولندي في حال لم ينجح بايرن ميونيخ في الخروج منها فائزاً، لأن النادي البافاري يحقّق أسوأ بداية له في الدوري منذ 43 عاماً بعدما فشل في تحقيق أي فوزٍ في مبارياته الثلاث الأولى، إذ تعادل مع هوفينهايم (1-1) وفيردر بريمن (1-1 أيضاً) قبل أن يخسر في المرحلة السابقة أمام ماينتس العائد مجدّداً إلى دوري الأضواء (1-2)، وهو أمرٌ لم يحصل معه منذ 1966.

ولم يلق أي من إداريي بايرن ميونيخ أو نجومه السابقين اللوم على فان غال الوافد إلى النادي البافاري هذا الموسم بعدما قاد ألكمار إلى لقب بطل الدوري الهولندي، إذ كان الانتقاد موجّهاً تجاه اللاعبين لأنهم يفتقدون إلى الاندفاع والحماس وروحية الفوز.

وسيحاول فان غال أن يعيد هذه الروحية إلى الفريق من خلال بعض التعديلات الفنية وأبرزها تولّي النجم الفرنسي فرانك ريبيري الذي لم يشارك في المباريات الثلاث الأولى سوى 30 دقيقة أمام بريمن، مهام صانع الألعاب.

وكشف ريبيري نفسه هذا الأمر أمس الأربعاء عندما قال لصحيفة (بيلد) أنه سيرضخ لطلب مدرّبه الهولندي وإداريي الفريقه وسيتولّى مهمّة صانع الألعاب "رقم 10" في النادي البافاري.

ويلعب ريبيري عادةً على الجناح الأيسر لكن افتقاد النادي البافاري إلى صانع ألعاب يتواجد خلف المهاجمين دفع بفان غال إلى الطلب من النجم الفرنسي أن يتولّى هذه المهمّة التي يحملها على عاتقه عادةً اللاعب الذي يرتدي رقم 10 في الفريق.

وقال ريبيري لـ(بيلد): "أشعر أنه بإمكاني أن ألعب بارتياحٍ في أي مركزٍ هجومي، الآن سأحاول أن أكون رقم 10، المهم هو أن أكون مرتاحاً في هذا المركز وإذا جرت الأمور بطريقةٍ جيّدة مع النادي، فلماذا لا أفعل الأمر ذاته مع المنتخب الوطني".

ويرى فان غال أن بإمكان ريبيري أن يفيد النادي البافاري في مركز صانع الألعاب أكثر من تواجده على الجناح الأيسر، وهو المركز الذي يشغله منذ انتقاله إلى الفريق عام 2007 قادماً من مرسيليا.

وتابع ريبيري الذي رفض سابقاً أن يتولّى هذه المهمّة: "سنرى كيف ستكون النتيجة، أنا لاعبٌ أحبّذ اللعب على الأطراف لأن اللاعب المنافس لا يكون في وجهي مباشرةً (لحظة استلامه الكرة)، بإمكاني أن أواجهه كلاعبٍ ضدّ آخر ومن ثمّ القيام بالتمريرات الحاسمة".

ورأى ريبيري الذي تحدّثت بعض التقارير اليوم الخميس أنه سينتقل بشكلٍ مؤكّد إلى ريال مدريد الإسباني الموسم المقبل مقابل 25 مليون يورو فقط لأنه سيبقى حينها عامٌ واحد على عقده مع بايرن، أن الطلب منه أن يشغل مركز صانع الألعاب أثار اهتمامه لعدّة أسباب، منها أن باستطاعته تسجيل المزيد من الأهداف وبأن يكون تحت الأضواء أكثر من السابق خصوصاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو أمرٌ هام بالنسبة إليه إذا ما أراد الحصول على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية سنوياً لأفضل لاعب.

وقد لا يشارك ريبيري منذ بداية المواجهة أمام فولفسبورغ الذي يدخل موقعة أليانز أرينا بمعنوياتٍ مهزوزة نسبياً بعد سقوطه في المرحلة السابقة على أرضه أمام هامبورغ 2-4، ما سمح للأخير في أن يتربّع على الصدارة مشاركةً مع باير ليفركوزن وشالكه، فيما تراجع فريق المدرّب أرمين فيه إلى المركز الرابع بفارق نقطة بعد تلقّيه هزيمته الأولى.

ويأمل بايرن ميونيخ الذي تحضّر لهذه المواجهة بفوزٍ ودّي على يونيون برلين (3-1)، أن يحقّق ثأره من فولفسبورغ الذي كان أذلّ النادي البافاري 5-1 عندما استضافه في آخر مواجهةٍ بينهما.

ويعوّل بايرن على سجله المثالي أمام فولفسبورغ في ميونيخ إذ لم يذق طعم الهزيمة في ملعبه منذ أن التقيا لأول مرّة خلال موسم 2000-2001 (3-1) حتى الموسم الماضي (4-1).

أمّا بالنسبة لثلاثي الصدارة فتبدو المهمّة سهلة في نهاية الأسبوع الحالي، إذ يلعب ليفركوزن المتصدّر بفارق الأهداف مع ضيفه بوخوم، وهامبورغ مع ضيفه كولون، وشالكه مع ضيفه فرايبورغ.

وتفتتح المرحلة غداً الجمعة بمباراة بوروسيا مونشينغلادباخ وماينتس، ثم تستكمل السبت فيلعب أيضاً هانوفر مع هوفينهايم، وشتوتغارت مع نورنبيرغ، وإينتراخت فرانكفورت مع بوروسيا دورتموند، والأحد هيرتا برلين مع فيردر بريمن.