فيما طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بوقف الاستيطان، طالب الأخير الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي جمعه مع ميركل الخميس إن الإسرائيليين يعملون على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تؤمن بدولة يهودية، مطالباً الفلسطينيين باتخاذ خطوات "شجاعة" على رأسها الاعتراف بحق الشعب اليهودي بدولته.

وكانت جولة نيتنياهو الأوروبية قد شهدت مطلباً أوروبياً واحداً تقريباً يتعلق بوقف الاستيطان، فيما شهدت إجماعاً واحداً، يتمثل بالملف النووي الإيراني.

يشار إلى أن نتنياهو كان قد وصل ألمانيا الأربعاء، والتي الخميس بوزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، قبل أن يلتقي ميركل.

وبحث شتاينماير ونتنياهو مساعي إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني وإمكانية تشديد العقوبات على طهران، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية.

وكان المتحدّث باسم السياسة الخارجية للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، إكارت فون كلادن، قد وجه انتقادات لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك قبيل اجتماع نتنياهو بميركل وشتاينماير في برلين الخميس، وفقاً لموقع دويتشه فيلة الألماني.

وقال فون كلادن في تصريحات للإذاعة الألمانية الخميس: "التوسّع المستمر وبناء مستوطنات جديدة انتهاك لالتزامات إسرائيل تجاه خارطة الطريق."

وأكد السياسي الألماني مسؤولية الاتحاد الأوروبي تجاه هذا الأمر، إذ قال: "يتعين علينا كأوروبيين محاولة الوصول إلى موقف موحّد، وعلينا بعد ذلك تنسيق سياستنا بشكل مكثّف مع الولايات المتحدة."

من ناحيتها، كانت المستشارة الألمانية قد طالبت إسرائيل بإبداء مزيد من الاستعداد للقبول بحلول وسط لتسوية الصراع الشرق أوسطي.

فقد أكدت الأربعاء تأييدها للتوصّل إلى حل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس دولتين متجاورتين.

وقالت في تصريح لها للقناة الألمانية الإخبارية "إن 24" إن "فرصة الدّخول في مفاوضات جديدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تعدّ مناسبة في الوقت الحالي"، مشيرة إلى ضرورة استغلال الفرصة السّانحة لخوض المفاوضات.