[x] اغلاق
70% من الطلاب يصلون المدرسة بسيارات خصوصية، 30% منهم ينزلون في وسط الشارع ويعرضون أنفسهم للخطر
28/8/2009 13:02

زايد خنيفس
70% من التلاميذ يصلون الى المدرسة بسيارات خصوصية، 24% منهم يترجلون من السيارة باتجاه الشارع وبذلك يعرّضون أنفسهم للخطر، هذا ما يتضح من معاينة أجرتها شركة "أمان" لصالح جمعية أور ياروك. المعاينة فحصت عادات النزول وعبور التلاميذ بالقرب من المدارس الابتدائية وتركّزت في أمكنة ذات خطورة أمان. المعاينة أجريت في 8 مدارس في 6 مدن ولمدة شهرين كاملين، أما معلوماتها الإحصائية فقد حررها البروفيسور كميل فوكس.
على أعتاب افتتاح السنة الدراسية يحتار الأهل في كيفية ارسال أبنائهم الى المدرسة. هل يرسلونهم مشيا على الاقدام، على الدراجات الهوائية، في سفريات منظمة، أو بسيارة خصوصية ؟
أولاد كثر معرضون لمخاطر في الطريق الى المدرسة، وبشكل خاص الأولاد في المدارس الابتدائية، بعضهم تحت سن 9 سنوات، ويُطلب منهم عبور الشارع لوحدهم،وأحيانا الشارع الرئيسي. في قسم من الأمكنة ليس هناك مكان منظم لتنزيل وأخذ الطلاب قرب المدرسة، وهو ما يعرض الطلاب للخطر.بينما يضطر الآخرون الى المشي في مواقع لا أرصفة فيها، أو عبور شوارع بدون ممرات مشاة.
هكذا مثلا وُجد أن 46% من التالميذ الذين كان عليهم عبور الشارع باتجاه المدرسة، عبروا ولكن ليس من ممر المشاة.حتى في الحالات التي يتواجد بها ممر مشاة، اختار 30% من الطلاب عبور الشارع من مكان آخر غير ممر المشاة.
" هذه معطيات مُقلقة يجب أن تُعالج قبل حدوث كارثة" يقول شموئيل أبواب، المدير العام لجمعية أور ياروك. " على السلطات أن تهتم بأرصفة توقف منظّمة لأنزال وركوب الطلاب في المدارس. وعلى المدارس التحلي بالمسؤولية والاهتمام بأن يكون هناك مدرّس أو أكثر في هذا الوقت في مدخل المدرسة للمراقبة. وزيادة على ذلك، حين يصل 70% من الطلاب في سيارات خصوصية الى المدرسة، يجب على الأهل توخي الحذر أكثر وعدم التوقف في وسط الشارع وإنزال الطالب بصورة خطرة.لا يجب علينا الانتظار حتى وقوع الحادث المؤسف، ويجب على كل واح وواحدة منا وإصلاح ما يجب إصلاحه".
والامر لا يختلف كثير لدى الطلاب الذين يصلون في سفريات منظّمة. في معاينة أجراها معهد جراتنر على سفريات الطلاب المنظّمة، وجد أن الطلاب معرضون لمخاطر سواء خلال السفر نفسه أو في مرحلة تجميع الطلاب، ونزولهم من الحافلة. أكثر من مرة لا ترافق الحافلة بشخص بالغ، والطلاب يشاغبون ويعيقون السائق، أخرون لا يربطون أحزمة الأمان، ويقفون خلال السفر. في جزء من الحالات يجلس 3 طلاب على مقعد لشخصين.
" اننا نقترح تشجيع الطلاب على القدوم الى المدرسة مشيا على الاقدام، رغم أن الأمر يتطلب ترتيبا مسبقا وتحضيرا من قبل الأهل، المدرسة والطلاب.ويضيف أبواب: " ولها الهدف نطوّر منذ سنتين برنامجا باسم" المسار الآمن الى المدرسة" الذي يهدف الى تشجيع الطلاب الى الذهاب الى المدرسة مشياً على الأقدام، مع الحفاظ على شروط آمنة في الطريق.

فيما يلي نصائح لاختيار مسار آمن الى المدرسة وفقا لجمعيتي "أور ياروك" و"بطيرم" "
• اختيار مسار مشي تتوفر على طوله الأرصفة أو ممرات المشي.
• المشي على الرصيف دائما، من جانب الشارع البعيد.
• في حال لا يوجد رصيف المشي على الجانب الايسر من الشارع، بعيدا قدر الامكان عن حركة السير.
• مهم التذكر- قبل عبور الشارع نتوقف، ننصت، ونفحص بكل الاتجاهات خلو الشارع من السيارات.
• اختيار الحد الأدنى من الشوارع التي يجب عبورها والامتناع عن عبور الشوارع الرئيسة.
• العبور في الضوء الأخضر، وعدم عبور الشارع بين السيارات الواقفة.

الاهل مطلوبون للمساعدة في التطوع للمشي الى المدرسة ومنها في مسار آمن، مثلا، ننصح في اور ياروك بتنفيذ ما يسمى بالحافلة الماشية، وفي إطاره يرافق الاهل أبناءهم الى المدرسة على طول مسار آمن وثابت. على طول المسار هناك "محطات" يتوقف فيها المشي لفترة محددة، من اجل اتاحة المجال لطلاب آخرين "الصعود للحافلة" الماشية. وعلى طول المسار يقوم المرافقون بتعليم الأطفال قواعد لمش آمن ، ومعا يصفون لهم التصرفات غير الآمنة, كذلك، يطلب من الأهل تحسين تصرفاتهم القيادية كسائقين، على الأقل في محيط المدرسة.