[x] اغلاق
كلمة يوسف راشد رئيس فرع اكيم في اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة بلدية شفاعمرو
6/6/2015 20:02

كلمة يوسف راشد رئيس فرع اكيم في اليوم الدراسي الذي عقد  في قاعة بلدية شفاعمرو

 

حضرة القائم باعمال رئيس البلدية و حضرة مدراء الاطر التعليمية الخاصة ،....... الضيوف الكرام مع حفظ الالقاب اخواني واخواتي رؤساء الفروع ومرافقيهم  اخوتي واخواتي الاهل الكرام.   اود ان اشكركم جميعا على حضوركم هذا اليوم الدراسي المهم جدا لاتخاد قرارات مصيريه تتعلق بابنائنا فلذات اكبادنا اللذين يعانون من المحدوديه العقليه التطوريه وكما تعرف بالدارج التأخر العقلي.   كما اود ان اشكر كل من ساهم بانجاح هذا اليوم ابتداءا من من مركزي جمعيه اكيم السيد كريييم مطر والسيده ميسون اسدي، المحاضرين الكرام اللذين تبرعوا بمحاضراتهم بدون مقابل، بلديه شفاعمرو التي اعطتنا هذه القاعه لاستضافه هذا اليوم،ورؤساء الفروع اللذين بذلوا مجهودا لاحضار الجمهور.   كما يعرف الجميع، جمعيه اكيم هي اكبر جمعيه اهالي في اسرائيل وتعمل بجد ونشاط على تحسين الظروف الحياتيه والمعيشيه للاشخاص ذوي المحدوديه العقليه وعائلاتهم. الجمعيه تعمل على صعيد قطري وصعيد محلي بمعنى انه يتواجد في كل مدينه فرع محلي من اهالي ومتطوعين يعملون على بناء فعاليات تربويه، ثقافيه، ترفيهيه، توجيهيه، وتطوير خدمات. هذه الخدمات قد تتفاوت بين فرع واخر وهذا يتعلق بالاشخاص الفاعلين بالفرع، والتبرعات التي يستطيع الفرع تجنيدها، وايضا بمدى تعاون السلطه المحليه ومكتب الخدمات الاجتماعيه مع فرع الجمعيه. نحن في شفاعمرو وكباقي الفروع نقوم بفعاليات عده لخدمه ابنائنا وعائلاتهم مثل ايام دراسيه، محاضرات، ورشات دعم وتقويه للاهل و الابناء، مسرحيات خاصه، برامج ترفيهيه، ورحلات للاهالي والابناء. اود ان اذكر هنا اننا الفرع الوحيد الذي يعمل بدون مقر للجمعيه وهذا يصعب علينا كثيرا العمل وبدورنا قمنا باجتماعات عديده مع رئيس البلديه ومدراء اقسام وشرحنا لهم مدى اهميه هذا الموضوع. رئيس البلديه ابدى تفهما لقضيتنا ووعدنا بايجاد حل سريع لهذا الموضوع ونحن بدورنا نشكره ونتنمنى ان لا يطول انتظارنا. في نهاية الاسبوع الماضي كان لي لقاء مع رئيس البلدية السيد امين عنبتاوي بخصوص هذا الموضوع وهو بدوره اكد لي ان الحل بات قريبا   رجوعا الى موضوع يومنا الدراسي هذا وهو التساؤلات والتخبطات في موضوع سكن ابناؤنا بأطر سكنيه خارج المنزل. اخواني، نحن الاهل تبدأ التساؤلات والتخبطات عندنا من لحظه الولاده واحيانا قبل الولاده حين يخبرنا الطبيب ان المولود او الجنين يعاني من خلل عقلي او جسماني او الاثنين معا. بعضنا يحزن وبعضنا يغضب وبعضنا يسأل الرب لماذا نحن دون غيرنا. اسئله وافكار كثيره تراوحنا واهمها ماذا سيكون مستقبله. ماذا نفعل لمساعدته. ما هي الاطر الامثل له ليحظى بالرعايه والتربيه الامثل. ماذا سيكون مصيره حين نشيخ ولا يعد بامكاننا رعايته كما يجب.هل نستطيع اعطائه الرعايه التي يستحقها في البيت مع باقي اخوته ام الافضل له ولباقي افراد العائله اخراجه الى اطار مناسب خارج المنزل.  بعض الاهالي يأخد قراره بابقائه في البيت ورعايته مثل باقي الاولاد وبعضهم يأخد قرارا صعبا باخراجه الى اطار مناسب خارج المنزل ايمانا منهم بان هذا افضل له نظرا للخدمات المتعدده الموجوده في هذه الاطر او نظرا الى ظروف خاصه عائليه كانت  او اجتماعيه. لست هنا لاحكم على هذه القرارات فكل عائله ادرى بظروفها وامكانياتها. اردت في هذا الموضوع ان القي الضوء على بعض الاعتبارات التي قد تؤثرعلى قرارنا ولا استطيع التوسع كثيرا في هذا الموضوع نظرا لضيق الوقت ولاعطي الفرصه لباقي الاساتذه  التوسع اكثر في هذا الموضوع.   لنأخد مثالا على اهل اخذو قرارهم بابقائه وتربيته بالبيت وهذا قرار صعب جدا. انا لا اشك بمقدار حب هذه العائله لابنهم وبرغبتهم الحقيقيه باعطائه الاحسن ولكنهم ايضا يخشون من معامله سائر المجتمع لهذا الشخص. لا يخفى على احد بأننا لا نعيش في مجتمعا مثاليا يتقبل الجميع على اختلاف قدراتهم وانتماءاتهم. يتسائل الاهل هل سيتعاملون مع ابني المعاق حين يكبر بالاحترام المقبول ام بالسخريه وعدم الاهتمام او بالطف تعبير ممكن، بعدم اعطائه الاحترام الذي يستحقه كانسان وعضو مساو في المجتمع. هل سيكون ضحيه لعنف بعض الاولاد. هل سيحاول بعض مرضى النفوس استغلاله.  هل سيكون سعيدا ام تعيسا مع تعامل المجتمع معه.   من الطرف الاخر لنأخد عائله اخذت قرارها اخراجه الى اطار سكني خاص بذوي المحدوديه العقليه. هنا ايضا كما في المثال السابق لا اشك بمقدارالحب الكبير لهذه العائله لابنهم وايضا هذا قرارا صعبا ولا يقل صعوبه عن القرار بابقائه بالبيت ويرافقه الكثير من الاسئله والمخاوف. في البدايه الا يتعارض هذا مع عاداتنا وتقاليدنا فمثلا وكما هو معروف نحن لا نحب او لا نحبذ اخراج المسنين من اهالينا الى بيوت العجزه واحيانا نفضل ابقائهم بالبيت بظروف صعبه وقد تكون مستحيله من ان نضعهم في المسكن المعده للمسنين والتي تشرف عليها الدوله لان هذا يتنافى مع عاداتنا. حتى شبابنا وشاباتنا العاديون يسكنون عاده خارج المنزل في فتره تعليمهم الجامعي او نظرا لظروف البعد في اماكن العمل ولكن في حضارتنا وعلى اختلاف مع الحضارات الغربيه وبضمنهم جيرانينا اليهود فأولادهم حين ينهون المرحله الثانويه ينتقلون للعيش في شقق مستقله بعيدا عن اهلهم وهذا غير مقبول في حضارتنا فكيف لنا ان نرضى باخراج ابنائنا ذوي المحدوديه الى سكن خاص خارج المنزل. اقول مره اخرى انا لا افضل هذا الخيار او ذاك فهذا متروك لكل عائله تأخذ قرارها بشكل مستقل بحسب ظروفها ونحن نحترم الجميع.   اود ان أذكر بعض الإحصائيات المهمه. في اسرائيل يوجد اليوم 35000 شخصا مشخصون على انهم ذوي محدوديه عقليه تطوريه. الاغلب موجودون في المجتمع العادي مع عائلاتهم. اسرائيل تحتوي على 64 موسسه داخليه وعشرات الهوستلات والشقق السكنيه المعده لاشخاص ذوي محدوديه عقليه. الوسط العربي يحتوي على عشره مؤسسات داخليه وما يقارب عشره هوستيلات وعشره شقق سكنيه تابعه للمؤسسات الداخليه. كما ويوجد اطر للعمل المحمي( מע"ש) اي مركز التأهيل المهني  في اغلب المدن العربيه. عدد ذوي المحدوديه العقليه من العرب المقيمين في اطر سكنيه خارج المنزل على اختلاف اشكالها لا يتجاوز 1500 شخص. نسبه    ذوي التاخر  العقلي في الدوله ما يقارب 0.5% وبعمليه حسابيه بسيطه نستطيع ان نستنتج ان عدد ذوي المحدوديه العقليه في الوسط العربي ما يقارب. 7500 شخص.   لا اريد ان اطيل عليكم واتمني ان يكون يومنا الدراسي هذا ممتعا ومفيدا للجميع وان يكون دافعا لنا لترتيب المزيد من الايام الدراسيه مستقبلا في مواضيع اخرى لا تقل اهميه عن هذا الموضوع. شكرا لحسن استماعكم واتمنى من الجميع ان نعطي باقي المحاضرين حقهم من الاحترام بان نلتزم الهدوء وعدم التشويش و البقاء لاخر البرنامج .  وشكرا                باحترام : يوسف راشد - رئيس فرع اكيم شفاعمرو                                            رئيس تجمع رؤساء الفروع العربية في اكيم