[x] اغلاق
الإنسان قبلَ الأديان
19/6/2015 7:09

 

أمير المؤمنين أم رئيس عصابة المجرمين؟؟

هذه خلافة أم تخلّف؟!!

الإنسان قبلَ الأديان

بقلم :صالح مصلح حماده

يقول الله تعالى في القرآن الكريم، في سورة الحجرات في الآية 13: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير". ويقول الحديث النبوي الشريف: "كلكم سواية كأسنان المشط، لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى". ومن أركان الإيمان في الدين الإسلامي: الإيمان بالله وكتبه ورسله والقضاء والقدر واليوم الآخر. فالاعتراف بالديانات الأخرى واحترامها، هو شرط من شروط كون المسلم مسلما، والمقياس عند الله تعالى ورسوله الكريم، هو بمقدار التقوى والورع ومحبة الخير للآخرين، والتركيز يجب أن يكون على الاهتمام بالإنسان وصحته وسعادته.

وكنت قد كتبت مقالاً في جريدة السلام، بتاريخ 24/7/2009، إثر الأحداث المؤسفة التي وقعت في شفاعمرو يوم السبت 13/6/2009، بين إخوة من قوم عيسى وآخرين من قوم شعيب عليهما السلام، ومما جاء في ذلك المقال: "لم نقم نحن أبناء الطوائف الثلاث، بدراسة الأديان الثلاثة وتقديم الامتحانات، والنجاح كلٌ في دين معين، إنتسبَ اليه إثر النجاح الأكبر، يعني لم يختر أحدٌ منا دينه أبدًا، فكلُّ واحد منا ورث الدين الذي وجد أهله يعتنقونه عندما وُلد، وبما أن الدين لله والوطن للجميع، وتعدّدت الأديانُ والرّبُّ واحدُ، والدين وراثي لا انتقائي، لذلك يجب عدم التعصب وعدم التزمت بل الانفتاح الكلي تجاه الجميع".

ويجب احترام جميع الدّيانات كاليهودية والمسيحية والإسلام وجميع المذاهب كالسّني والشيعي والحوثي والدرزي وجميع الانتماءات كالأزيديين والأثيوبيين والزنوج، لذلك فان داعش والنصره وغيرهما، الذين يقتلون الناس بشكل عشوائي، هم مجرمون. وبالإضافة لدور دول الخليج وتركيا، فقد أفادنا مراسلنا، أنه بالرغم من الضائقة الشديدة في عدد الأسرّة في مستشفيات دولتنا، تقوم دولتنا الحنون المصون، بفتح مستشفياتها في بوريه ونهريه وصفد وحيفا وغيرها، أمام جرحى داعش والنصرة وغيرهما. وقد تجاوز عدد المعالجين المئات، وقبل مدّة قامت دولتنا بإسقاط طائرة سوخوي سورية، كانت فوق مواقع النصرة، القريبة من الجولان السوري المحتل. أما الخبر العاجل، فهو أن الويلات المتحدة الأمريكية، قرّرَت- قال – تزويد الجيش العراقي، بصواريخ ضدّ الدّبابات إثر سقوط الرمادي بأيدي داعش.

إنّ ما تقوم به داعش والنصرة وغيرهما، ليس إلا إجرامًا وتدميرًا للحضارات!!

هذا تَخَلُّفْ وَلَيْستْ خِلافَهْ

وهذا تَقهْقرْ وهذا تَأخُّرْ

وهذا تَدَهْوُرْ وَلُبُّ الخَرَافَهْ

            ***

وهذا سُلوكٌ من الجاهليَّهْ

بَعيدٌ بَعيدٌ عن الواقعيَّهْ

لعقْلٍ سَقيمٍ وَعقلٍ مريضٍ

وَمسٍّ أصابَهْ وَلا لَنْ يُعافَى

               ***

وهذي جَراثيمُ جاءَتْ بآفَهْ

لَعَنَها الرّصافي

وَكانَتْ قدْ استنكرَتْها الرّصَافَهْ

كلمة داعش، عبارة عن أربعة أحرف: د.أ.ع. ش، وتعني الدولة الاسلامية في العراق والشام، ويُكَفِّرون الناس ويقتلونهم، ويفعلون كل ما يريدون، بدون وازع من ضمير وبدون رادع لذلك السلوك الخسيس الحقير!! ويجب الا تشمت اسرائيلنا، بداعش، لأِفعالِها، كالقتل بدون محاكمة. فهي قد فعلت وتفعل ذلك، قبل وبعد ولادة داعش، فقامت بتصفية من تريد، بدون محاكمة: الشيخ عباس الموسوي ومن كان معه في السيارة من أفراد عائلته، غسّان كنفاني، منصور قرطام، الشيخ أحمد ياسين، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، يحيى عياش، محمود أبو هنود، سعيد حمامه، عادل زعيتر، الهمشري، أبو علي مصطفى وغيرهم وغيرهم وغيرهم!! باستثناء عبد الفتاح السيسي وسلمان بن عبد العزيز آل سعود وتميم بن موزةَ الممنوعة من الصرف!!

تَكْفيريُّ قَدْ كَفَّرَنيْ:

"إنَّكَ كافِرْ" ثُمَّ قَتَلنيْ

قَتْلي لَيْسَ بحَاجةْ لِشرْحْ!

            ***

رَكضٌ هَرَبٌ فوْقَ القاربْ

من جيش أفاعٍ وعَقارِبْ

مَوْتٌ آتٍ غَرَقٌ خَنْقْ

أوْ إنْ شِئتُمْ شَنْقٌ حَرْقْ

مَا منْ وازِعْ مَا مِنْ مانعْ

مَا مِنْ رَادِعْ، هذا قُبْحْ!

يا عَالمنا هذا قُبْحْ!!

          ***

أشْكالٌ أصْنافُ عَذابٍ

مَا منْ زَجْرٍ مَا مِنْ كَبْحْ

لا تَحريرَ سَيأتي قريبًا

إطلاقَ سَراحٍ أوْ صَفحْ

يا عَالمنا هذا قُبْحْ!!

         ***

مَنْ خَوَّلكُمْ مَنْ فَوَّضَكُمْ

قَتْلَ النّفسِ بغيرِ الحَقّْ!!

مَا مصْدَرُها صَلاحيَّتُكُمْ

لِتَجاوُزِ أحْكامِ إلهٍ

نَعْرِفُ أنَّهُ رَبُّ الخلْقْ!!

         ***

نَهْبٌ سَبيٌ قَطعُ رِقَابٍ

مَعتَقلٌ فيهِ الآلافُ

كَنِعاجٍ تَنتظِرُ الذّبْحْ!!

يَا عَالمَنا هذا قُبحْ

قُبْحٌ قُبْحٌ قُبْحٌ  قُبْحْ!!

أما بالنسبة للجاري، في الاقليم النيجيري، حيث جماعة "البوكو حرام" والحلال والحرام والخطف والاجرام:

أحلالٌ يَا بُوكُو حَرَامْ  طفْلٌ مُخْتَطَفٌ وَغُلامْ

              هَلْ هذا شَرْعُ الإسْلامْ!!

تِلْميذاتٍ مِنْ مَدْرَسِةٍ    سُقتمْ كَقطيعِ الأغْنامْ

             هَلْ هذا شَرْعُ الإسْلامْ!!

إجْرَامٌ هذا إجْرامْ       وَحَرامٌ يَا بُوكُو حرَامْ

             هذا حرامٌ ثُم حَرَامْ