من أجل الحدّ من أيّة تجاوزات أو أطماعٍ - على اختلاف مصادرها وأشكالها وتوجهاتها- على حقك،. هذه الهمّة المتينة، التي يُشار إليها بالبنان، من الأجدر أن تبقيك رصينة النفس والفكر والهدف، جامعًة لا مفرِّقًة، موحِّدًة لا مجزئه حاميًة لا مفرِّطًة، محبًة غير حاقدة، عطوفًة غير غاضبة، متواضعًة لا متجبرًة ملوّحًة بالنصر ولو مظلومًة، متفتحًة غير منغلقة، مسايرًة ومحاورًة مع الكلّ ولأجل الكلّ ولمصلحة الكلّ، حتى مع من قد يختلف معك في الفكر والرأي والتوجه. فالإختلاف، مهما حصل ودام لا يفسد للودّ قضية، ولا ينبغي تحوّله إلى خلاف وشقاق وعناد، قد يعمي البصر والبصيرة! وليعلم هذا وذاك، أن هناك أيضًا، من يعمل في الخفاء لمصلحة هذه المدينة الطيبة، دون واجهة أو تحفيزٍ مادّي أو إعلام مأجور، إلاّ من غيرة شخصية تطوّعية، يسعى فيها وبها إلى تحسين صورة المدينة وأهلها الطيبين وجعلها في عداد الحاضرات المهمّات والجميلات على الأصعدة كافة، ودون مقابل.أنت أمثالك حماة القلعة , رحم الله أمجادك وأجدادك دمتِ ذخرًا وعشت فخرًا وترعرعتِ دهرًا.