رفض لاعب الوسط الهولندي كلارنس سيدورف الاتهامات الموجّهة إليه من قبل وسائل الإعلام الإيطالية التي حمّلته مسؤولية "الفوضى" التي حصلت في لقاء الديربي الذي خسره فريقه ميلان أمام جاره الإنتر يوم السبت الماضية برباعية قاسية.

وكان الإرباك قد بدا واضحاً على دكّة البدلاء لنادي الروسونيري خلال لقاء الديربي بعد تأخّر التبديل الذي طالب به اللاعب المصاب جينارو غاتوسو الذي لم يلبث أن تلقّى البطاقة الحمراء بعد أن كان قد تسبّب كذلك بركلة جزاء.

واحتاج البديل كلارنس سيدورف لوقتٍ طويل وهو يقوم بعملية الإحماء قبل أن يقوم بالتأخّر أكثر وهو يحضّر نفسه للدخول بارتداء القميص وتبديل حذائه الأمر الذي جعله محطّ الانتقاد من قبل وسائل الإعلام الإيطالية وجماهير النادي.

إلّا أن اللاعب الهولندي أصرّ بأنه لا يتحمّل مسؤولية ما حدث، بقوله: "لقد كنت أشعر برغبة كبيرة باللعب والنزول إلى أرض الملعب والقيام بكل ما يطلبه مني المدرّب وهذا كل ما حصل، فحين كنا متأخّرين بهدف، كان من المفترض أن ينزل أمبروسيني إلى الملعب ليحلّ مكان غاتوسو، لكن بعد احتساب ركلة الجزاء، قمت مباشرة بالإحماء دون أن يطلب مني أحدٌ ذلك، وتوجّهت مباشرةً إلى ممر الإحماء الذي يمتد لمسافة 50 متراً".

وتابع موضّحاً: "لقد كنت أرتدي حذاء رياضة عادي مخصص للإحماء، وليس خفّاً (حفاية) كما ادّعت مجموعة من الصحف، والذي شعرت بأنه إهانة واضحة لي كلاعب كرة قدم محترف، فقد تمرّنت بالداخل قبل أن يطلب مني أحدٌ ذلك، ويمكنكم القول بأني تنبأت بالقرار الذي سيتخذه المدرّب بعد فترة قصيرة".

مضيفاً: "أنا عائدٌ من إصابة بعد غياب 40 يوماً ومن الطبيعي أن أرتدي حذاء الإحماء، أمّا بالنسبة للتعليقات حول القميص فإذا كان علي الاعتذار فسأعتذر لكني أعتقد بأني برهنت رغبتي الأكيدة باللعب بما قدّمته في الشوط الثاني".