[x] اغلاق
جهاز الهضم خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل
22/7/2015 8:29

جهاز الهضم خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل

خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل نتعلّم التّعرّف عليه، تشخيص وتحديد إحتياجاته وتلبيتها قدر الإمكان. وتترافق هذه البداية مع تحدّيات جديدة لم نعرفها من قبل. وجنبًا إلى جنب مع الطفل نتجاوز وإيّاه كل مرحلة من مراحل تطوّره، علمًا أن الكثير من الأجهزة تتطوّر وتنمو في جسم الطفل، ومنها جهاز الهضم.

في بعض الأحيان ترافق هذه الفترة العديد من الظواهر، وقد جمعنا لكم      بعضًا منها في محاولة لمساعدتكم في التخفيف على الطفل:

1.   البكاء:

قبل كل شيء، تأكّدوا من أن حفّاظ الطفل جاف وأن درجة حرارة الغرفة مناسبة وأنّه ليس جائعًا أو متعبًا. إرفعوا طفلكم، إحملوه على الأيدي وامنحوه كل عناية واهتمام.

-  في بعض الأحيان، حتى وإن قمتم بكل هذه الأعمال ولكن الطفل لم يتوقّف عن البكاء، فمن المهم ان تحاولوا توصيف البكاء

·هل هو في ساعات ثابتة؟ ربّما يعاني طفلكم من المغص/الغازات – أنظروا "الغازات".

هل البكاء متعلّق بالأكل؟ هل يكون بعد كل وجبة؟ هل هناك ظواهر أخرى، مثل: طفح جلدي، عمليّات تقيّؤ، أوجاع بطن، وربّما ترجيع الأكل؟ توجّهي لاستشارة طبيبك من أجل نفي وجود حساسيّة/تحسّس/ إرتجاع (أي إنتقال الحموضة من المعدة إلى المريء).

هل البكاء هو لطفل غير معتاد على البكاء؟ هل هناك ظواهر أخرى مثل إرتفاع الحرارة أو التقيّؤ؟ هنا يجب الذهاب لفحص لدى الطبيب.

2. الغازات:

في الأشهر الأولى من الحياة، يكون الجهاز الهضمي في طور التطوّر، وترافق هذه الفترة آلام بالبطن، غازات/مغص وإزعاج بالبطن. كيف يمكننا مساعدة الأطفال؟

إحملوا طفلكم بوضعيّة الحمّالة، أعطوه الدفء والعناية وحاولوا أن تخفّفوا من بكائه، لأن البكاء قد يؤدّي إلى تفاقم المغص بسبب إبتلاع الهواء وتكوّن غازات في جهاز الهضم.

يمكن أن تحملوا الطفل وبطنه ملقىً على ذراعيكم، وتدلّكوا ظهره. الملامسة تساعد في تهدئته. أحيانًا اللّهاية (المصّاصة) قد تساعد.

يجب عدم إطعام الطفل أثناء البكاء، إذا كان ذلك في غير موعد الوجبة، لأن الإكثار من الغذاء في جهاز الهضم قد يؤدّي إلى تفاقم المغص.

الحمّام الدافئ أو تدليك كفّتيّ الأرجل يمكن أن يساعد الطفل.

حتى الآن لا توجد إثباتات قاطعة في المراجع الطبية بخصوص فعّالية ونجاعة كل المستحضرات الشائعة لتهدئة المغص، أو فعّاليّة مختلف أنواع الشاي.

ربّما هناك حساسية للكتوز (سكّر الحليب الموجود أيضًا في حليب الأم)، هذه الحساسيّة ناجمة عن كميّة قليلة من إنزيم اللكتوز في الأمعاء. اللكتوز غير المفكّك والمتراكم في الأمعاء قد يؤدّي إلى تكوّن الغازات والإزعاج. إذا كان طفلك يأكل بديل حليب للأطفال، هناك حاجة لاستشارة الطبيب المعالج حول الإنتقال إلى "متيرنا إكسترا كير كومفورت" بدون لكتوز لفترة من الزمن.

مؤخرًا تم نشر أبحاث جديدة تُثبت فعالية ونجاعة البكتيريا الـﭙروبيوتيك لاكتوبسيلوس راوتري، والمتوفر بشكل طبيعي في أمعاء الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم وفي حليب الأم، حيث تساعد هذه البكتيريا في التخفيف من ظواهر المغص وتقصير زمن البكاء اليومي لدى الأطفال الذين يعانون من المغص (غازات) وذلك في غضون أسبوع تقريبًا من بداية الإستعمال. الأطفال الذين تلقوا البكتيريا راوتري في غذائهم أظهروا تحسّنًا بعد أسبوع من تناوله.

متيرنا إكسترا كير كومفورت هو بديل حليب جديد، خاص وفريد من نوعه، ذو تركيبة سهلة للهضم وبدون لكتوز، وهو الوحيد الذي يحتوي على البكتيريا الراوتري والتي أثبتت الأبحاث فعّاليتها في تقصير زمن البكاء اليومي بحوالي 70%.

في جميع الأحوال، تحلّوا بالصبر والهدوء قدر الإمكان، وبذلك تعطوا طفلكم الإحساس بالأمان والهدوء.

من المهم أن تذكروا أن هذا الوضع هو مؤقّت وأن هذه الفترة سوف تنقضي.

يتبع..