[x] اغلاق
اوباما: الذين يتوقعون تخلينا عن الاتفاق مع ايران يحلمون ويتوهمون
6/8/2015 6:43

اوباما: الذين يتوقعون تخلينا عن الاتفاق مع ايران يحلمون ويتوهمون

اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن السجال الاميركي حول الاتفاق مع ايران قد يكون الأهم منذ الحرب في العراق، ولفت إلى أن الذين دعوا لشن الحرب على العراق هم انفسهم الذين يعملون على تقويض الاتفاق مع ايران.    

كما أشار إلى أنه رغم مرور عقد من الزمن "ما زلنا نعيش تبعات اجتياح العراق"، مؤكداً على أن المستفيد الاكبر من الحرب على العراق كانت ايران بعد ازاحة عدوها التقليدي صدام حسين. واعتبر إن عقلية الحروب هي التي أدت الى تقوية ايران.

  وقال الرئيس الأميركي إن الاتفاق مع ايران يقطع عليها كل الطرق التي تؤدي الى صناعة قنبلة نووية، موضحاً أن الاتفاق لا يضمن تسخين حرارة العلاقات بين الولايات المتحدة وايران، بل يوقف جهودها للحصول على قنبلة نووية.  

وتابع "منذ اعتلائي منصب الرئاسة وضعت نصب عيني ليس فقط انهاء الحرب، بل انهاء عقلية المواجهة وشن الحروب.. وبعد عدة عقود لا نزال نعاني من تبعات الحرب على العراق، الخسائر المالية الهائلة والبشرية الكبيرة في كلا البلدين".  

واضاف "عند صعود الرئيس بوش (الابن) لم يكن بحوزة ايران اجهزة طرد مركزية .. والآن بحوزتها عشرات الآلاف من تلك الاجهزة".

أوباما رأى أن العقوبات الاميركية على ايران فشلت في ارغامها على الجلوس على طاولة المفاوضات، واعتبر أن الاتفاق لا يشكل فقط الخيار الافضل والاقوى بين كافة الخيارات بل الافضل على الاطلاق ولم تعارضه سوى اسرائيل   كما اشار إلى أن الاتفاق مهم جدا للامن القومي الاميركي ولمصلحة الولايات المتحدة.  

وقال إن الدعوة الى عدم رفع العقوبات عن ايران يعني الدعوة الى عدم الاتفاق معها، وتوقع ان يتم انفاق معظم الاموال الايرانية المجمدة في الخارج لمصلحة الشعب الايراني.  

وأوضح أن القدرات العسكرية الايرانية لا يمكن مقارنتها بالقدرات الاسرائيلية وأميركا حريصة على ذلك، وأضاف "لدينا الكثير من الاختلافات مع ايران ولكن من السيئ العمل على تقويض الاتفاق".  

وقال إن الادارة الاميركية الراهنة وفرت لاسرائيل امكانيات غير مسبوقة للدفاع عن نفسها، لافتاً إلى أن رجال الاجهزة الأمنية الاسرائيلية اسهموا في صياغة عدد من القضايا الواردة في الاتفاق مع ايران.  

وشدد على أن الذين يتوقعون تخلي البيت الابيض عن الاتفاق يحلمون ويتوهمون، معلنا أنه في حال رفض الكونغرس الاتفاق سيتم رفع العقوبات عن ايران ولكن بعد وقت اطول، "اذا رفض الكونغرس الاتفاق فإن الاتفاق الجديد سيكون لصالح ايران".  

واستفاض في تسويق الاتفاق النووي وقال إن الخيار الاخير مع ايران هو الدبلوماسية او حرب من نوع آخر و"الحرب لن تؤدي الا الى تأخير البرنامج النووي". كما أوضح أنه ليس هناك اي طرف في ايران يوافق على تسليم سيادة بلاده سواء من القيادة او المعارضة اوالشعب الايراني.  

كلام أوباما جاء في خطاب لتسويق الاتفاق النووي أمام حشد في الجامعة الاميركية بواشنطن، وهو المكان الذي يمثل رمزية كونه شهد خطاب تاريخي للرئيس الاسبق جون كنيدي، قبل 52 عاما، حيث أعن آنذاك اتفاق حظرالتجارب على الاسلحة النووية مع الاتحاد السوفياتي بعد فترة زمنية قصيرة من الاتفاق على الصواريخ الكوبية. الرئيس كنيدي رفض وقتها تحريض البعض بمساواة صنع السلام بشن حرب مستمرة.

وكان أوباماحذّر من إمكانية أن تدفع إسرائيل ثمن رفض الكونغرس الأميركيّ الاتفاق النوويّ مع إيران.   ونبّه إلى أن هذا الأمر قد يعرّض تلّ أبيب لهجوم بالصواريخ من حزب الله-وفق تعبيره.  

ووفق سائل إعلام أميركية وإسرائيلية فإن الرئيس الأميركي اعتبر أن رفض الاتفاق "سيكون له أثار مدمرة على الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن عملية عسكرية أميركية ضد المفاعل النووية الإيرانية ستنتهي بإعلان إيران الحرب على البلدين".  

وأوضح بأن "الردّ الإيراني سيكون بعمليات إرهابية، وأن صواريخ حزب الله ستسقط على تل أبيب لأنها غير قادرة على الوصول لنيويورك، لكن إيران قد ترسل سفن انتحارية لمهاجمة السفن الأميركية".