[x] اغلاق
بلدية شفاعمرو: كان حرياً بالجبهة أن تستنكر دفاع سكرتيرها عمن تلفظ بأبذأ الكلام ضد رئيس البلدية!
14/8/2015 7:35

 

تعقيب:

بلدية شفاعمرو: كان حرياً بالجبهة أن تستنكر دفاع سكرتيرها عمن تلفظ بأبذأ الكلام ضد رئيس البلدية!

واضح من بيان "الجبهة" أنها لا تتطرق مباشرة إلى الموضوع الذي استوجب بياناً من مكتب رئيس البلدية، وليس مفهوماً ما علاقة "التجاوزات غير القانونية" المزعومة وما كتبه سكرتيرها سري خورية في صفحته على الفيسبوك الذي اعتبر فيه أن تجاوب الشرطة مع الشكوى ضد الشخص الذي انفلت على رئيس البلدية بأبذأ الكلام يعني أنها استجابت "لأذنابها".

 لم يتطرق بيان مدير مكتب الرئيس قط الى الجبهة ولا إلى مواقفها من رئيس البلدية أو موقف الرئيس منها، إنما تمحور فقط في دفاع سري خورية عن "حق" ذلك الشخص بانتقاد الرئيس، علماً أن ذلك الشخص لم ينتقد رئيس البلدية ولم يتطرق إلى العمل البلدي إنما انفلت بكلام لا يقبله أي إنسان. وجاء في بيان المكتب: "لكنه (سري) لم يقل لنا ما كان علينا فعله إزاء ما كتبه ذلك الشخص وقد تجاوز كل الأعراف والخطوط الحمر، في السابق وفي الأيام الأخيرة، و"تجرعنا" ما كتبه هو وغيره (في الماضي) حتى بلغ السيل الزبى وبلغت به الوقاحة أن كتب عن رئيس البلدية كلاماً لا يتحمله الورق".

هل هذا تراشق محموم؟ من الذي تجاوز الخطوط الحمراء" يا "جبهة"؟. وكيف تتم مقارنة ما كتبه ذلك الشخص مع البيان الرصين والمسؤول الصادر عن مكتب مدير رئيس البلدية يؤكد فيه أن التوجه للشرطة كان الخيار الوحيد لدرء فتنة يبحث عنها ذلك الشخص أو بالأحرى من يحركه.

كان حرياً بالجبهة أن تصدر بياناً يستنكر ما كتبه ذلك الشخص وتقول بالحرف الواحد إن هذا الكلام هو لإثارة الفتنة، لا أن تكتب "استنكاراً" مخففاً خجولاً  بين الأسطر وتغيّبه عن عنوان بيانها و"تبحر" في موضوعات لا علاقة لها بالموضوع الرئيس، لتمجيد ذاتها.

 توقعنا ان يتضمن بيان "الجبهة" اعتراف سري خورية المتأخر وعلى الملأ أنه كتب ما كتب من دون أن يقرأ بذيء الكلام الصادر عن ذلك الشخص، وهنا "الطامة أعظم". كما لم يشر البيان إلى الجدل العنيف داخل "الجبهة" عن إقحام سري أنفه في هذا الموضوع وبهذا الشكل.

ومثلما أكد بيان المكتب فإن السيد سري يعرف أن رئيس البلدية يتقبل النقد في جلسات البلدية وفي وسائل الإعلام وفي لقاءاته مع الناس، لإدراكه أن من يتبوأ هذا المنصب يكون عرضة للمساءلة الدائمة والانتقاد، وهذا جزء لا يتجزأ من اللعبة الديمقراطية، لكن ايضاً الديمقراطية لا تعني أبداً، لا في بلادنا ولا في مهدها، أن يكون النقد بلغة الشتم والطعن في أعراض الناس وأخلاقهم، أما الدفاع عمن لجأ إلى بذيء الكلام فيضع صاحبه فعلاً في خانة الشريك في التهجم الشخصي على شخص رئيس البلدية.

كان الأحرى بـ"الجبهة" أن تصدر بيان عنوانه واضح في استنكار فعلة ذلك الشخص، لا أن تخلط الحبل بالنابل".