ما السر من وراء "فناء" نجوم مصر بعد الثورة ؟

بقلم :تهامة نجار

وفاة عشرات الممثلين والمبدعين الكبار خلال عامين يثير تساؤلات وتخوف واسعين في ارجاء العالم العربي

هل هو المرض ام الخوف من المجهول ام ان هناك ايادٍ خفية تقف من وراء وفاة عشرات النجوم المصريين من فنانين وادباء وشعراء خلال عامين فقط اي بعد ثورة الاطاحة بمبارك مباشرة .

لم يشهد بلد في العالم حالة تشبه حالة "ام الدنيا" مصر، موتًا جماعيًا مستهجنًا ومخيفًا  لعباقرة الادباء والشعراء والفنانين حالا بعد ثورة الاطاحة بالرئيس حسني مبارك ، حيث فقدت مصر أجمل وأروع صروحها خلال عامين من الزمن ،هذه الصروح الفنية التي تضاهي بعظمتها اهرام مصر واكثر.. وهي من خطّت تاريخ هذا البلد بعهده الحديث بحروف من ذهب ورفعت شأن مصر في العالم ورسخّت اهليتها ان تحمل لقب ام الدنيا .

لقد تميز الفن المصري بغزارة عطائه ودمث نتاجه وقمة اعماله وقد شهد العالم باسره لعراقة هذا الفن وروعته فاتحفنا نجوم الفن بأعمال سينيمائية سطرت تاريخ حياتنا ,ومسرحيات رافقت طفولتنا وشبابنا واعمال تلفزيونية فريدة من مسلسلات وغيرها  فاقت بروعتها وجمالها وقمتها اهم الاعمال الفنية في العالم, فبزغت شمس النجوم وبات العالم العربي بأسره على مدار عشرات السنين يعيش احلام الافلام والمسلسلات المصرية ونسخت الشعوب عن هذا الفن اروع نتاجه وطبقت شهرته الافاق وباتت شهرة  نجوم الفن المصري حلمًا جميلا في مخيلاتنا وافئدتنا وعشنا جميعا نحلم احلامهم ونعيش حياتهم ,وقد شكلوا بنتاجهم اجمل لوحة فنية عشقها العالم ورفعت عاليا شأن عالمنا العربي باسره فتغنينا وافتخرنا ومجدنا بفننا العظيم تاريخ مصر العظيمة .

اذًا ماذا حدث وما سر هذا الفناء المخيف والموت الجماعي السريع لهؤلاء العباقرة في فترة زمنية قصيرة من زمن الاطاحة بالرئيس حسني مبارك ,اهو الحزن على الرئيس الذي احتضنهم ودعمهم بكل قوة وعنفوان وعظم من شأنهم وكرمهم  ,ام على زمن جميل عاشوه وشعروا انه لن يعود ابدا ,ام ان هناك ايادٍ خفية متطرفة حاكت لهم مكيدة خفية للقضاء عليهم جميعا وانهاء عهد الانفتاح والعلمانية كما حدث في بداية عهد مرسي وادخال مصر في حالة سوداوية هستيرية من التطرف الديني البغيض, ام ان الاشعاعات التصويرية انهكتهم فاجتاح السرطان اجسادهم وفتك بها ؟انها معضلة كبيرة واحجية خطيرة لم يفلح كبار المحللين في العالم العربي التوصل الى نتيجة واحدة مرضية مقنعة لما يحدث اليوم في الوسط الفني والادبي والثقافي في مصر ام الدنيا.

هذا وقد رحل عنا خلال عامين (لا للحصر) عظماء الفنانين والشعراء والمخرجين والادباء ومنهم العملاق عمر الشريف، والفنانه اللامعة فاتن حمامة، والنجم الكبير نور الشريف، والفنان العظيم سامي العدل ،والكوميدي الكبير  سعيد صالح ،والفنان علي حسين ،والفنان الكبير خليل مرسي ،والفنانه الرائعة فايزة كامل ،والفنان الكبير حسين الامام، والفنانه العظيمة مريم فخر الدين ، والفنانه القديرة زيزي البدراوي ،والفنان الكبير  احمد رمزي، والفنان خالد صالح ، والفنانه ليلى جمال  ، الفنان الكوميدي محمد ابو الحسن ،والفنان عبد المحسن سليم ، والفنان يوسف عيد ، والفنانه الكبيرة معالي زايد ،الفنان يوسف العسال، الفنان غسان مطر, الفنان  محمد وفيق,  الفنان حسن مصطفى,  الفنانة الشابة ميرنا المهندس, الكاتبة فتحية العسال ،الشاعر الكبيرعبد الرحمن الابنودي ، الشاعر الشعبي الكبير محمد فؤاد نجم المخرج مدحت السباعي المخرج سعيد مرزوق ،المخرج نادر جلال ،المخرج الكبير اسماعيل عبد الحافظ وغيرهم وغيرهم العشرات من كبار نجوم الفن والصحافة والادب .