[x] اغلاق
شهادة الأحَقِيَّة مُنِحَت للأسقُفيّة
20/8/2015 12:58

شهادة الأحَقِيَّة مُنِحَت للأسقُفيّة

بقلَم: مَارون سَامي عَزّام 

منذ أن بدأت صحفنا المحليّة تزدهر، وتتكاثر في محميّة حريَّة الرّأي، أصبحت مدارس شفاعمرو، بمرصادها بكل خطوةٍ تقوم بها دون استثناء، بدءًا بحفلات التّخرُّج، فنجد أهل الصّحافة المحليين، مثل أعضاء لجان التحكيم في برامج مسابقات الهواة، أقلامهم حاضرة، لتقييم مستوى الحفل... نسبة الحضور، ومؤخّرًا نشرت تقريرًا صادرًا عن وزارة المعارف حول تَدرُّج المدارس الثّانويّة في مدينة شفاعمرو مرتبة متدنية على الصّعيد القُطري، بنسبة نجاح طلاّبها وطالباتها في امتحانات البجروت.

بعد أن قرأ مدراء المدارس هذه النّتيجة، كَسَا ضباب الدَّهشة معنويّاتهم، كما طال حتّى طلاّبنا، الذين تفاجئوا وبحق من هذه المكانة، ولكن بعد مرور بضعةِ أيّام، انقشع الضَّباب عن المدرسة الثانويّة الأسقفيّة، بعد النّشر الأخير في صحيفة "يديعوت أحرونوت" مفاده أن المدرسة في عهد إدارة الأستاذ فاروق فرهود، ارتقت إلى المرتبة السّادسَة على صعيد مدارس إسرائيل المتميّزة، هذه المرتبة هي شرف كبير لنا ليس فقط على الصّعيد الشفاعمري، بل على صعيد الوسط العربي.

المرتبة السّادسة التي حصلت عليها الأسقُفيَّة، كوَّنَت في ذاكرتنا، مُجسَّمًا حَيًّا تاريخيًّا، أعاد للأجيال الصّاعدة، مجدها التّاريخي الذي عاشه آباءهم وأجدادهم، لكونها أوّل مدرسة حضنت طلاّب شفاعمرو من كل الأحياء، في أربعينيّات القرن الماضي، ووسام فخرٍ معلّقٍ على صدر كل مربٍّ وطالبٍ، لأن شفاعمرو تُعتَبَر منارةً للعِلم، ومولّدة للمتعلّمين والمثقفين، الذين يحملون شهادات علميّة عالية.

لم تكُن الأسقُفيَّة الثّانوية تصل هذه المرتبة المشرّفة وباعتراف رسمي من وزارة المعارف، لولا تظافر جهود أطقُم المدرسة، الذين يعملون كعائلة تدريسيَّة متكاتفة ومتفاهمة، تتعامل مع الطلاّب كأبنائها الرّوحيين، تتعاون معهم علميًّا وتربويًّا، لأنها حافظت على معايير وزارة المعارف المتعارف عليها، مُحدِثَةً، تغييرًا إيجابيًّا كبيرًا بين الطلاّب وليس بين المدارس، هكذا حقّقت الأسقفيّة الثّانويَّة، أعلى الإنجازات.

هذه هي الحقيقة الواضحة كالشَّمس في وَضَح النّهار، ما زال البعض يرفض رؤيتها أو سماعها... إلاّ أن مصداقيّتها انتَشَرَت في كل أنحاء البلاد... لأننا هكذا عَهِدنا هذا الصّرح العلمي التّاريخي، الذي سيَبقى ماركة علميَّة مُسجَّلة في ميدان التّفوُّق، ولاحظتُ مدى تأثُّر إدارة الأسقفيّة بهذه المكانة، التي ستمنحها دَفعًا قويًّا، لبلوغ قمّة العطاء، لتُثبِت أن قِيَمها الفكريَّة عالية... إلى الأمام دائمًا