[x] اغلاق
لجنة المتابعة العليا تعلن الاضراب العام ومسيرة مركزية قطرية في عرابة.
3/9/2009 11:21

زايد خنيفس
أعلنت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الذي عقد هذا الاسبوع في مكاتب اللجنة في الناصرة، الإضراب العام والشامل في الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والأقصى، والتي تَحلّ يوم الخميس بتاريخ (09/10/1)، الى جانب تنظيم المسيرة المركزية القطرية الموحّدة في قرية عرابة الجليلية، إضافة الى الدعوة لتنظيم سلسلة تظاهرات ونشاطات وفعاليات محلية، لا سيما في القرى والمدن العربية التي سقط فيها شهداء هبة القدس والأقصى في بداية أُكتوبر – تشرين اول عام 2000، ضحايا العدوان البوليسي الإسرائيلي الرسمي على الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد.
وكان رئيس لجنة المتابعة العليا، السيد محمد زيدان، افتتح جلسة السكرتارية وأدارها مُشيراً الى الظروف والأوضاع والمستجدات التي تحلّ في ظِلَّها هذه الذكرى، كمناسبة وطنية كفاحية، في هذا العام. وأكدت سكرتارية اللجنة في سياق قرارها، أن دوافع وخلفيات إعلان الإضراب العام في هذه الذكرى، كمناسبة وطنية كفاحية، لا تُعتبر تصعيداً من قبل الجماهير العربية بل ردًّا ًوتحدياً طبيعياً وضرورياً للتصعيد الإسرائيلي الرسمي المؤسساتي والشعبي تجاه الجماهير العربية، في مختلف مَناحي الحياة، لا سيما الوجودية منها، ليكون هذا الرد على مُستوى التحديات..
ومن أبرز القضايا والدوافع والخلفيات التي أشارت اليها السكرتارية، هي: إغلاق ملفات المتهمين بمقتل 13 من أبناء الجماهير العربية خلال هبة القدس والأقصى، وعدم محاكمة المجرمين، التصعيد الرسمي الخطير في سياسة هدم البيوت العربية، تنامي مظاهر التحريض وتجلَّيات العنصرية والفاشية، التشريعية الرسمية والشعبية، في المجتمع الاسرائيلي، ومحاولة عَبْرَنَة اسماء المدن والقرى العربية بهدف تهويد الجغرافيا ومُصادرة التاريخ، الى جانب صَهْيَنَة المنهاج التدريسي وفرض نشيد "هتكفا" الصهيوني على المدارس العربية، وحملة الاعتقالات الترهيبية - مُؤخراً- ضد العشرات من أبناء وشباب الجماهير العربية، وأزمة السلطات المحلية العربية بعد بلوغها حافة الانهيار جَرَّاء سياسة التمييز الرسمية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب، إضافةً الى قضية مواصلة وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي

الاحتلالي في الضفة الغربية، وتسريع عملية تهويد القدس والسعيّ المنهجي لتغييب الوجود العربي الفلسطيني فيها..
وفي هذا الصدد دعت سكرتارية اللجنة الى ضرورة الإعداد والاستعداد الجدي الفاعل والجماعي والمُنظَّم، خصوصاً عَبْر تفاعل الاحزاب والحركات السياسية والسلطات المحلية العربية، والعمل على تعزيز وتعميق وتطوير ثقافة ووعي الإنتماء والالتزام الجماعي الوحدوي المشترك، على اساس وطني وقومي وإنساني، والسلوك الجماعي والفردي بعيداً عن نفسية وثقافة الضحية، على الرغم من كوننا ضحايا، سيما إزاء التهديدات الوجودية التي تواجهنا.. وحذرت قيادة الجماهير العربية الحكومة الإسرائيلية ومُؤسساتها وأجهزتها من حملة تحريض فاشية عدوانية، ضد هذه الجماهير التي تُمارس حقها الطبيعي والبديهي والضروري في الدفاع عن نفسها وعن وجودها وعن حقوقها في وطنها..
ودعت السكرتارية الى مُشاركة واسعة من الاوساط اليهودية التقدمية والسلامية الحقيقية، في المجتمع الاسرائيلي، خلال فعاليات احياء هذه المناسبة..
كما أعلنت اللجنة عن التقدم في مراحل إعداد واصدار الكتاب التوثيقي التاريخي الشامل حول الجماهير العربية، كمرجعية معرفية وتاريخية تساهم في بلورة الرواية العربية في البلاد، خصوصاً فيما يتعلق بهبة القدس والأقصى، حيث سيصدر هذا الكتاب قُبَيل الذكرى السنوية العاشرة، اواسط العام القادم..
وفي هذا الصدد، قررت السكرتارية تشكيل لجنة فرعية للاشراف على تنظيم وتنفيذ وإنجاح الاضراب العام والمسيرة المركزية، في هذه المناسبة، تضم سكرتيري الاحزاب والحركات السياسية ومجلس محلي عرابة الى جانب مكتب لجنة المتابعة، إضافة الى هيئات ومُؤسسات ذات صِِلة، لِتحمُّل المَهام والمسؤوليات الجماعية، في ظروف لا تحتمل التشرذُم أو الترف..
أما بخصوص قضية تَفَشَّي وتفاقم ظواهر العنف والاحتراب الداخلي، بين الجماهير العربية، قررت سكرتارية اللجنة ضرورة مواجهة هذه الظواهر الخطيرة على مختلف المستويات والمسارات، وبِدء الاعداد ليوم دراسي خاص لبحثها وبلورة رؤية مهنية علمية سياسية شاملة، لدرء مخاطر وإسقاطات هذه المَظاهر على الحِراك السياسي الوطني للجماهير العربية، بحيث يُباشَر العمل في هذا الاتجاه بُعَيْد إحياء الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والاقصى، بمشاركة عدد من المختصين والمهنيين..