![]() |
![]() |
![]() |
مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي يصدر تقريره النصف سنوي لعام 2009 3/9/2009 11:54
اصدر "مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي" في جمعية "نساء ضد العنف" تقريره نصف السنوي لعمل المركز ليشمل معطيات حول توجهات لنساء وفتيات ضحايا اعتداءات جسدية وجنسية تمت متابعتها منذ بداية العام وحتى نهاية شهر حزيران. يعتبر المركز احد مشاريع الجمعية التي تعمل على تدعيم وتعزيز مكانة المرأة العربية في البلاد من خلال العديد من المشاريع التي تقدم الخدمات المباشرة، المرافعة، العمل الجماهيري الواسع وتعديل القوانين من اجل رفع مكانة المرأة، وتولي الجمعية جهودا خاصة لدعم وحماية النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف والاعتداءات الجنسية من خلال المركز ومأوى النساء المعنفات وأطفالهن والبيوت الانتقالية. تبين من المعطيات أن المركز قام في هذه الفترة باستقبال 402 توجهاً لنساء وفتيات (أي بمعدل 67 توجها بالشهر). ومن بين هذه التوجهات ابلغت 109 امرأة وفتاة عن تعرضهن لاعتداءات وتحرشات جنسية، 226 ابلغن عن تعرضهن لاعتداءات جسدية أو نفسية أو توجهن من اجل تلقي استشارة مهنية. 13% من توجهات الاعتداءات الجنسية ضحاياها طفلات تقل أعمارهن عن 12 سنة ومن اشد الإحصائيات خطورة التي وردت في التقرير هي أن 13% من التوجهات من ضحايا الاعتداءات الجنسية التي وصلت المركز خلال هذه الفترة تؤكد أن الاعتداء وقع عليهن عندما كن طفلات تقل أعمارهن عن 12 سنة وان 28% أضافيات كن بين الأعمار 13-18 عاما أي أن 41% من ضحايا الاعتداءات الجنسية كن ما دون ال18 عاما لدى وقوع الاعتداء عليهن. أن هذه الاحصائية الخطيرة تشير بشكل واضح الى أن آثار الصدمة النفسية من الأعتداء الجنسي ممكن أن تكون شديدة جدا وتمتد تبعاتها لفترات طويلة الأمد وترافق الضحية لسنوات طويلة الى أن تتوجه لطلب المساعدة والدعم. ومن المعطيات الملفتة للانتباه ايضاً هو أن 81% من المعتدى عليهن جنسيا تعرضن للاغتصاب أو محاولة اغتصاب أو اغتصاب داخل العائلة. بينما أبلغت 12% من المتوجهات لتعرضهن لتحرشات جنسية. يشار إلى أن هذه النسبة لا تدل ولا تعكس على حجم وعدد النساء اللواتي تعرضن لتحرشات جنسية، والتبليغ عن هذه الحالات كان اقل مع أنها لا تقل أهمية، ألا أنه كما نعتقد فأن شيوع ظاهرة التحرشات الجنسية في مجتمعاتنا قد أدت كما يبدو الى التعامل معها وكأنها أمرعادي لا بد منه ولا يحتمل الشكوى عنه. ومن الأبحاث والنظريات العلمية ما يؤكد أن الاعتداءات الجنسية هي شكل من أشكال العنف الذي يحاول فيه المعتدي قمع المرأة وإذلالها والسيطرة عليها من خلال استغلال الجنس كسلاح وبذلك يمكننا تفسير اعتداء الأب على ابنته والأخ على أخته. احد المعطيات الحادة في هذا العام هو الزيادة في عدد النساء ضحايا العنف الأسري واللواتي توجهن لأول مرة وكشفن تعرضهن للعنف من قبل الزوج وكان اتصالهن وتوجههن للمركز الخطوة الأولى من اجل الخروج من دائرة العنف لحماية أنفسهن وأطفالهن وقد بلغ عدد هؤلاء النساء 226 امرأة. مركزة مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي، ليندا خوالد-أبو الحوف أشارت أن هذه الإحصائيات أتت لتعكس واقعاً صعباً ينفي الاعتقاد السائد والإيمان بان الحيز الخاص(البيت) للمرأة هو المكان الآمن، فبحسب التقرير هذا الحيز كان بمثابة مكان تقع فيه أفظع الجرائم والاعتداءات، مما يثبت أن الأمن الحقيقي للمرأة يكمن في مجتمع يعي المرأة إنسانيتها ويحترم كينونتها ويتيح لها الحق في الدفاع عن نفسها في وجه أي اعتداء مهما كان المعتدي. تعود النسبة المنخفضة للتوجه للشرطة إلى عوامل عدة أهمها، انعدام ثقة المتوجهات العربيات بجهاز الشرطة وتعامله مع قضايانا، وهذا ما أثبته أيضا تقرير مراقب الدولة الذي أكد أن 60% من الجمهور العربي في إسرائيل قد فقدوا ثقتهم في جهاز الشرطة مما يعكس تعامل الشرطة في ما يخص قضايا الجماهير العربية ومنها الأحداث الأخيرة لمدينة شفاعمرو وتقاعس الشرطة في التعامل معها. هذا بالإضافة للأسباب التي تتعلق بالعقوبات الاجتماعية التي تنتج عند البوح عن الاعتداءات الجنسية، وصعوبات المسار الجنائي وتفهمه للخصوصيات والاحتياجات الخاصة للمرأة المعتدى عليها خاصة في الحالات التي تضطر المرأة مواجهة المسار لوحدها دون دعم ومرافقة الأشخاص المقربين لها. عبر هذا التقرير يؤكد "مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي"، في جمعية نساء ضد العنف انه على كل الأحزاب السياسية والمؤسسات الاجتماعية والتربوية، والعلاجية، والقضائية والإعلامية وغيرها حشد كل الطاقات والموارد لإحداث التغيير المنشود وضمان حق المرأة للعيش بكرامة بعيدا عن العنف. |