[x] اغلاق
فلتتحقق المطالب...حقيبتي تدمع
10/9/2015 7:31

فلتتحقق المطالب...حقيبتي تدمع

نانسي مزاوي شحوك حيفا_الرامة

للمرة الأولى يراودني شعور ولفتة إلى أن حقيبة إبني المدرسية تبكي!!....نعم... وتذرف الدموع أيضاً....مُلتفتة بعتبٍ شديد على وضع المُماطلة البارز ،على خيبة أمل وضيق صدر أطفال الروضات، وطلاب صفوف الأول المتلهفة للقاء القلم والدفتر...ولباقي الطلاب وشوقهم لأصدقاءهم وأجواء الصف التعليمية....

قمة النشاط وروح الحيوية تدحرجوا من أعلى السلم إلى حضيض الإحباط ووحل الإنتظار للخيبة ولعدم المقدرة على التفاعل ومد يد العون. 

للمرة الأولى أشعر أن للملابس المدرسية بريق حاد خارق فوق الخاص من قِبل طلاب المدارس،  باتوا يتوقون لارتداءها وباتوا يهشمون عقارب الوقت لعلهم يستيقظوا في اليوم التالي على واقع أحلى وهو منبه جرس المدرسة وضجيج الاصدقاء في الساحة...ليبادروا بنشاطهم المتكدس بالتوجه إلى مقاعدهم الدافئة، ولتداعب أناملهم طرف أقلامهم، وليخطّوا العِلم على الورق الذي أمسى وبات مكفهراً شاحباً اليوم....ليتابعوا دراستهم التي باتت ساعات انتظارها في الشهر الحالي أيلول  أطول من العطلة الصيفية المعهودة.

الحق يجب أن يُطال....والصواب عليه أن ينتصر....والطلاب تزداد لهفة يوما عن يوم بقدوم الصباح الموعود...صباح الهمة والتشوق للقاء الأحباب مع بداية لفحات الخريف المعهودة كل عام...الذي بات هذا العام جسراً غير موصول لعله يتم ترميمه من جديد للوصول للمبتغى.
ليس لشئ....وليس لأن الأهالي تريد أن تتخلص من صخب وضجيج اولادها كما يصرخ ويتمادى البعض...بل لأن القلب ينزف على مشهد كتاب يبكي لهفة وأمل،  وقلم طالب يدمع وملابسه المدرسية على شرفة الإنتظار توقاً لحل الأزمة أسرع ما يمكن...لتتعالى معنويات الطالب من جديد. ..

فيا ليت عجلة القرار الصائب العادل تتحرك بخطوات عاجلة هادفة....لتزهر مدارسنا الأهلية من جديد...وتنتعش وجوه الطلاب مرة ثانية وترتدي مجدداً حُلة زهو اللقاء....