[x] اغلاق
نفسنا طويل تقبلوش بالقليل
18/9/2015 7:33

 

نفسنا طويل تقبلوش بالقليل

تهامة نجار

يعتبر قرار الأمانه العامه للمدارس الاهليه استمرار الاضراب بالقرار الجريء والقوي تماشيًا مع مطلب الأهالي بعدم حلّ الإضراب حتى يتم حصول المدارس الاهلية على جميع حقوقها كاملة, تضمن حماية الأهالي واعفاءهم اولاً من عبء مصاريف الأقساط المدرسية كما وعدت الأمانه العامة عبر وسائل الاعلام المختلفة ومن ثم تحقيق حقوق المعلمين وتوفير أجواء تعليمية مثمرة لطلابنا .

هذا ويعتبر نضال المدارس الأهليه هو النضال الأهم في تاريخ هذه المدارس وان أية حلول لا تضمن الأسس انفة الذكر  تعتبر حلول بائسة قد تفجر ازمات وتوتر العلاقات بين المدارس وذوي الامور .

مما لا شك فيه ان اهالي طلاب المدارس الاهلية  عانوا على مدار عقود من الزمن الامَرَّين حيث دفعوا اقساطًا تعليمية باهظة اثقلت كاهلهم وبعضهم تكبد اجراءات قضائية دمرت حياتهم, الامر الذي فجّر صراعات مريرة بين الأهالي والمطرانية من جهة والراهبات من جهة اخرى حيث احتد الصراع ووصل الى ذروة التحدي من خلال مظاهرات ومواجهات شخصية مع مدراء المدارس وتهديدات علنيه كادت تفتك بهذه الصروح العظيمة .

ان الوقفة الجبارة للأهالي اليوم مع الامانة العامة ومع مطالب المدارس الاهلية لم تنبع من فراغ , ونحن جميعا على استعداد للتضحية بالغالي والرخيص من اجل تحقيق المساواة الكاملة لينهل اولادنا من جودة العلم وحسن التربيه بهدوء وتروي دون ان يواجهوا تهديدات يومية مع أهاليهم بمقاضاتهم وحتى طردهم من مقاعد الدراسة بسبب اقساط غاشمه تطغى على حياتهم وتسلب منهم اجمل لحظات الحياة الرغيدة التي يسعون اليها .

ان الهمّ الذي تحمله أمانتنا العامه بإدارة شؤون مدارسنا وادارة ازمتهم على أعلى المستويات يحمل في طياته مسؤولية عظيمة وتاريخية يتعاملون من خلالها بحذر شديد ويحسنون ادارة الامور، وواجب عليهم بذل طاقات مضاعفه وتكثيف الضغط العام من اجل انتزاع كامل الحقوق ..اليوم ...اليوم وليس غدًا... لانه معروف على صعيد الدولة تاريخيًا الاسلوب الذي تتعامل به الحكومه من أجل طمر قضايا مركزية وهامة وهو ضمن عملية تشكيل لجان حيث يتغنون بذلك قائلين "بدك تدفن قضية شكللها لجنة " ، لذا علينا الحذر والتروي في اتخاذ اية قرار ورفض تشكيل اية لجان تبحث مستقبلا عن حلول, فان قضيتنا عادلة ساطعة كالشمس وحلها هو المساواة الكاملة مع بقية مدارس الدولة دون قيد او شرط وتنفيذها يحتاج الى جرة قلم من قبل وزير التربية والتعليم وتحقيق العدل والمساواة

والله ولي التوفيق