زايد خنيفس
30 دقيقة، هذه هي الفترة الزمنية التي تحتاجها لاجراء عملية جراحية لكيس البنكرياس عبر عملية حديثة أجريت قبل أسبوعين لأول مرة في رمبام. طوال سنتين عانت احدى سكان الشمال التي تبلغ من العمر 55 عاما، من أوجاع وآلام قوية في القسم الأعلى من البطن بسبب ضغط كيس في البنكرياس على المعدة وعلى الأعضاء القريبة. الكيس الذي قطره يصل الى 8 سنتيمتر (حجمه كحجم البرتقالة) تسبب بأوجاع للمرأة وبصعوبات عند الأكل، مثل الشعور بالشبع المبكر وبعدها يفتقد للراحة.

في السابق كان يتطلب علاج هذه الاشكالية اجراء عملية جراحية واسعة تشمل فتح البطن بهدف الوصول الى القسم الخلفي من البطن. صحيح أن أطباء القرية الطبية رمبام قد حصدوا خبرة واسعة باجراء هذه العمليات، الا أن هذه الطريقة تتطلب وقتا طويلا ومكوثا مطولا في المستشفى وتشمل خطورة معينة. الاجراء الحديث الذي يدعى "جراحة كيسية بمساعدة فوق صوتي باطني"، أقصر وأسهر، اذ يتم الدخول عبر فم المريض وهو تحت التخدير الى المعدة ويتم ثقبها ثقبا صغيرا، عبره يتم ادخال آلة صغيرة التي تقوم بتصفية السوائل من الكيس الذي فوق البنكرياس الى المعدة. ويتم تحديد موقع هذا الكيس عن طريق أشعة فوق صوتية باطنية. هذا ويتم تحويل السائل الذي تمت تصفيته من الكيس الى المعدة وبالتالي يخرج من أجهزة الجسم بطريقة طبيعية. هذا الاجراء الذي يستمر قرابة النصف ساعة يسمح للمريض مغادرة المستشفى لبيته في اليوم ذاته. ويتوقع ان يختفي هذا الكيس خلال ثلاثة أشهر من اجراء العملية.
وقد شارك في اجراء العملية الجراحية الدكتور ليختير، د. ايلان سويسا مدير وحدة التنظير الجراحي، حانا روخفليش، ممرضة من معهد الجهاز الهضمي، وأفيفة فالنسي تقنية أشعة رينتجين. العملية التي أجريت قبل اسبوعين اختتمت بنجاح وتقوم المريضة الآن بالتعافي وبحالة حسنة ولا تشعر بالأوجاع. ويخطط لاجراء عمليات تصفية السوائل من الأكياس في المستقبل بهذه الطريقة في أعقاب نجاح العملية الأولى.