[x] اغلاق
وفد برئاسة عضوي الكنيست بركة وسويد وجبهة دير الاسد بزيارة تضامنية مع اهالي بيت جن.
8/9/2009 11:23

زايد خنيفس
قام مساءיامس الاثنين  عضوي الكنيست محمد بركة رئيس كتلة الجبهة والدكتور حنا سويد ووفد كبير من جبهة دير الاسد يرأسهم الرئيس المنتخب المحامي نصر صنع الله  بزيارة تضامن لخيمة الاعتصام في قرية بيت جن والتضامن مع عائلة ابو قاسم والتي امرت المحكمة بهدم بيوتهم ودفع غرامات باهضة وحبسهم  وفي كلمته امام الحضور قال النائب محمد بركة: نحن شركاء في قضية واحدة وموحدة لجميع أبناء شعبنا، ونجاح الدفاع عن أي بيت في قرانا ومدننا العربية سيؤثر حتما على بقية البيوت المهددة بالهدم، وقضية الأرض والمسكن باتت أكثر القضايا محورية لجميع أبناء شعبنا بغض النظر عن اختلاف انتماءاتهم المذهبية والدينية وأضاف بركة أننا جئنا لنشد أزر أهلنا في بيت جن العامرة، ونحييكم على الموقف الشجاع وعلى الاختيار الصعب بالسجن بدلا من دفع الغرامة، لان هذه هي المواقف الشجاعة والشامخة والتي بدورها توصل رسالة التحدي لأروقة السلطة.
وأكد بركة أننا سنكون معكم في التصدي للهدم في حال أقدمت قوات الهدم على فعلتها، وسنحمي جميعنا هذه البيوت العامرة في ارض الآباء والأجداد، وكوننا طلاب حياة وسلام يدفعنا إلى الحفاظ على مسكننا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
ثم كانت الكلمة لرئيس مجلس دير الأسد المنتخب المحامي نصر صنع الله الذي قال أننا نتضامن مع أنفسنا أولا ونتضامن معكم ثانيا لأننا نعتبر أن هذه القضية هي قضيتنا، وهي بالفعل كذلك اذ لا تخلو أي بلدة عربية من حالات مشابه، وحيا صنع الله فكرة عدم دفع الغرامات وتفضيل السجن قائلا ان لجان التنظيم والبناء العنصرية  تجني أرباحا طائلة جراء الغرامات التي يفرضوها على السكان ولذا فهذا الاختيار بعدم الدفع وتفضيل السجن هو بحد ذاته تحد وصمود.
ثم تحدث رئيس كتلة الجبهة البرلمانية د. حنا سويد الذي قال اننا جئنا لنقتسم معكم الهم ولكننا نقتسم معكم حلاوة الصمود ونستقي منكم الشموخ والعزة، ولا يوجد أي طريق للتصدي لهذه المؤامرة إلا بالصمود الذي نراه هنا في هذه البيوت.
وأضاف سويد إن وجود بيت جن في أجمل المناطق في البلاد  ليس اختراعا جديدا وإنما حقيقة جميلة ومعروفة منذ عدة قرون، ولذا فعلى سلطات التنظيم التخطيط العمل من اجل استيعاب سكان بيت جن في هذه المنطقة الجميلة وليس محاكمتهم لبناء بيوتهم على أرضهم، وإذا أرادوا أن يمنعوا سكان بيت جن بالتوسع من اجل "أغراض بيئية " كما يدعون فمعنى هذا أنهم يريدون الاستيلاء على أراض وممتلكات هذه البلدة لطمعهم بجمالها وإستراتيجية موقعها . ولذا فلا نملك أي خيار إلا بمقاومة هذه السياسة وطرح خرائط هيكلية تؤخذ بالحسبان الزيادة الطبيعية للسكان أي أنها تؤخذ بالحسبان زيادة 100 بيت كل سنة، ولا يوجد أي طريقة لضمان ذلك إلا بإيجاد الحل الجذري عن طريق توسيع مسطح البناء بآلاف الدونمات لكي لا نعيد هذه القضية كل بضعة سنوات.
ونوه سويد أن زيادة مسطحات البناء ليس منة من الحكومة على احد وليست مقابل أي شيء، بل هي واجب الدولة اتجاه المواطن ولذا يجب على القيادات المحلية والقطرية أن تطالب هذا الحق بشموخ وبصوت عال وبدون تردد لان الحق يؤخذ ولا يعطى. وهو غير منوط بهذا المسؤول أو ذاك المسؤول إنما هي سياسة مبرمجة علينا مقارعتها بهامات عالية وبرؤوس مرفوعة لانتزاع حقوقنا.