يتبين بعد مصادقة لجنة التخطيط والبناء القطرية التابعة لوزارة الداخلية يوم أمس على مسار تكملة شارع رقم 6 باتجاه الجنوب، أن غالبية المسار سيكون بمسافة 60 كلم على حساب القرى العربية غير المعترف بها.

حيث سيمر الشارع من بداية شارع رقم 6 في الجنوب، من شمالي مفترق بيت كاما باتجاه مفترق شوكت، وسيمر من شرقي قرية تل السبع وشرقي قرية شقيب السلام وسينتهي بمفترق النقب بالقرب من عير هبهاديم، وبذلك ستكون مسافة 50 كلم من مسار الشارع على حساب القرى العربية غير المعترف بها، وسيشطر الشارع قرى إلى قسمين، وسيحد من توسع بعض القرى، وتنقل السكان، ومنها: القرين الغربي، أم بطين، بير الحمام، وخشم زنه، صويوين، وادي النعم وقد يضر بقرية بير الحمام بالقرب من مفترق النقب (عير هبهاديم).
 
وبذلك سيجد حوالي 4500 عربي أنفسهم بدون مأوى عند بدء العمل في الشارع، الأمر الذي سيعقد الأمور في النقب زيادة على التعقيد القائم.
 
وقد أرسلت جمعية "بمكوم" رسالة عاجلة إلى جبرئيل ميمون مدير وزارة الداخلية طالبوه فيها بالعدول عن المسار وتغييره لأنه يمس مسا صارخا بالعرب في النقب، وبعدة قرى عربية، كما سيمنع تنفيذ توصيات لجنة غولدبرغ وإمكانية الاعتراف بقرى عربية جديدة.

في حين يطالب إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب وزارة الداخلية بعدم إقرار المسار الحالي كونه سيمس مسا صارخا بالسكان العرب، وسيكون تطوير النقب على حساب العرب، والأصل أن يتم تطوير العرب في جميع المجالات قبل المس بهم، وعلى الوزارة وسلطات التخطيط ان تمرر الشارع من بداية شارع رقم 6 من الجنوب باتجاه مفترق السقاطي، شريطة ان يكون من الجهة الشرقية لشارع رقم 40 على أراض مسيطر عليها من قبل كيبوتسات، ومن مفترق السقاطي بموازاة الشارع الذي يربط بين مفترق السقاطي وبئر السبع من جهتة الشرقية، ويرتبط بالقرب من مفرق تل السبع بالشارع الجديد الذي هو في طور الإنشاء ومن هناك الى مفترق رام ويستمر من الجهة الغربية لهذا المقطع وصولا إلى شارع بئر السبع نيتسانا ويستمر على طول هذا الشارع من الجهة الغربية على أراض عسكرية وقسم منها تابع للمنطقة الصناعية رمات حوفاف حتى الوصول إلى مفترق النقب.
 
وبهذا لن يمس الشارع بالعرب ولا برغبة السكان في الاعتراف بقراهم مستقبلا.

وأضاف إبراهيم الوقيلي أن هذا هو مطلبنا، وبذلك لن يمس مسارنا المقترح بأي إنسان، وسيحافظ على مطلبنا، وهذا مسار مقترح من قبل مخططين.

وبين الوقيلي أن هذا التخطيط الذي اقر بالأمس هدفه السيطرة على أراض عربية لا غير، ولن يستطع احد أن يقنعنا أن هذا الاقتراح الحكومي يخدم النقب، وإنما يضر فيه بوضوح.