[x] اغلاق
شركة إينتل تُطلق برنامج 5 ضَرِب 2 في الوسط العربيستيڤ جوبز القادم قد يكون من رهط، أو الطيبة، أو ساجور
8/12/2015 10:04

شركة "إينتل تُطلق برنامج "5 ضَرِب 2" في الوسط العربي"ستيڤ جوبز القادم قد يكون من رهط، أو الطيبة، أو ساجور"

موجز الأخبار

·        نسبة المهندسين العرب في البلاد لا تتعدى 1%-1.5%

·        هناك نسبة مشابهة (حوالي 2%) من طلاب الوسط العربي يتقدمون لـ 5 وحدات في بجروت الرياضيات،

مقابل 9% من مجمل الطلاب على مستوى قطري

·        شركة "إينتل" ضاعفت ثلاث مرات عدد المحاضرين الناطقين باللغة العربية المشاركين في البرنامج.

ضمن مبادرة تشجيع طلاب المدارس الثانوية على دراسة موضوع الرياضيات بمستوى خمس وحدات تعليمية، يقوم مهندسون تابعون لشركة "إينتل" بتقديم محاضرات في مدارس الوسط العربي بُغية تشجيع الطلاب والطالبات على دخول مجال الإلكترونيات الدقيقة (الهايتك). وكانت أولى المحاضرات، من بين 150 محاضرة قدمتها شركة "إينتل" في جميع أنحاء البلاد، قد قُدمت هذا الأسبوع في مدينة رهط.

يقول السيد رامي سعد، وهو مدير مخضرم في شركة "إينتل" ويُشارك في تقديم تلك المحاضرات: "كانت المحاضرة ممتازة، وفي نهايتها تقدم مني كثيرون من الطلاب وطرحوا أسئلة واستفسارات. وقد سألتني الطالبات عما إذا كان بإمكانهن الإنضمام حقا إلى شركة "إينتل" لاحقا، فيما طلب الطلاب رقم الهاتف واستفسروا عما إذا كان من الأفضل الحصول على علامة 100 في 4 وحدات تعليمية في موضوع الرياضيات، أم أن الأفضل هو التقدم لـ 5 وحدات حتى ولو كان الثمن الحصول على علامة 60؟ خرجت من المحاضرة بإحساس رائع ويسعدني أن أعود لأقدم لهم محاضرة أخرى. وأنا في انتظار المحاضرة التالية".

تُقدّم محاضرات مهندسي شركة "إينتل" ضمن مبادرة "5 ضرب 2"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والعشرات من الشركات والمنظمات. وسيقوم المحاضرون هذا العام، من جميع الشركات، بزيارة أكثر من 400 مدرسة في إسرائيل. وكانت هذه المبادرة قد تبلورت ردا على تراجع عدد الطلاب الذين يدرسون موضوع الرياضيات في المرحلة الثانوية بمستوى 5 وحدات تعليمية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع في أعداد المهندسين. وإذا نظرنا إلى الوسط العربي فسنجد أن الوضع هناك أخطر بكثير، حيث لا تصل نسبة الطلاب الذين يدرسون موضوع الرياضيات بمستوى خمس وحدات تعليمية إلى 2%، مقابل 8-9% من مجمل الطلاب اليهود.

ولمواجهة هذه الأعداد المتدنّية ضاعفت شركة "إينتل" ثلاث مرات عدد محاضريها الناطقين بالعربية المشاركين في البرنامج، والسيد رامي سعد هو واحد من هؤلاء المحاضرين الذين سيزورون 40 مدرسة ويتحدثون إلى حوالي 4,000 طالب. ويقول السيد سعد: "لم أرغب في العيش كما عاش والداي. عشت في قرية يانوح وكنت أرغب في حياة أفضل، فدرست في مدرسة داخلية بعيدة عن الأهل وتلقيت تعليما تكنولوجيا فتح آفاقا جديدة أمامي ووجهني نحو دراسة هندسة الإلكترونيات".

ويضيف السيد سعد قائلا: "لقد فتحت الدراسة الثانوية الأبواب أمام دخول بقية الأشياء إلى حياتي، فقد كنت من أوائل الشبان الدروز الذين التحقوا بسلاح الجو. ولما تسرّحت من الخدمة العسكرية وجّهتني وزارة الدفاع للتقدم إلى شركة "إينتل" وهكذا وصلت إلى ما وصلت إليه. إنني أعمل في شركة "إينتل" . منذ 18 عاما، وأنا أقود اليوم فريق عمل مؤلفا من 13 شخصا في قسم الفحوصات المخبرية". أليس من شأن هذه المعلومات أن تجعل الشبان العرب الذين لم يؤدّوا الخدمة العسكرية يعيدون النظر في إمكانية دخول هذا المجال؟

يُستدل من التقديرات أن نسبة المهندسين العرب في إسرائيل تبلغ 1%-1.5% من مجمل المهندسين في شركات (الهايتك). أما أسباب ذلك فمن أهمها النسبة المتدنية من الطلاب العرب الذين يدرسون موضوع الرياضيات. تؤكد شركة "إينتل" على التنوع في العمل ودمج الشرائح السكانية المختلفة في الصناعات الدقيقة، ومن هنا فإنها تستثمر جهودا كثيرة في محاولة رفع الحافزية لدى الطلاب والطالبات لدراسة موضوع الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، ليس من خلال المحاضرات وحسب، بل ومن خلال تنظيم الجولات للطلاب في مركز التطوير، بالتعاون مع مدرسة "الكرمة" في حيفا، ومرافقين من منظمة "تسوفن" الذين يساعدون الخريجين على الانخراط في الصناعات المتطوّرة.

ويمضي السيد سعد فيقول: "نحن نقول لطلابكم في هذه المحاضرات إن بيل غيتس القادم، أو ستيف جوبز القادم، قد يخرج من رهط، أو من الطيبة، أو من ساجور. إن هناك علاقة بين دراسة الرياضيات على مستوى خمس وحدات والعلوم والتكنولوجيا من جهة، وبين الحياة من جهة أخرى، لأن ذلك يوفر أدوات للنجاح. إنه أشبه بمحرك يساعد الطلاب في كل مجال يختارونه، سواء أصبحوا مهندسين أو أطباء أو محامين".

تقول بيلا إبراهامز، نائب المدير العام للعلاقات الخارجية في "إينتل" إسرائيل، والمسئولة عن مجال التربية في "إينتل" إسرائيل: "لقد أصبح العالم أكثر تركيبا وتعقيدا، ولكي نحقّق النجاح ينبغي علينا اكتساب المعرفة، والمثابرة والعمل بكد واجتهاد، وفي المقابل، يجب علينا تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وحل المشاكل، ومهارات المبادرة والمهارات الاجتماعية. ومن أجل ضمان مستقبل الأطفال في إسرائيل يجب تشجيعهم على التميز وخوض جميع هذه المجالات. الرياضيات هو موضوع أساسي ومركزي من بين جميع المجالات، ويجب أن نعمل على دفع أكبر عدد ممكن من الطلاب العرب إلى دراسة الرياضيات على مستوى عالٍ بغية ضمان نجاحهم في حياتهم المهنية فيما بعد".