[x] اغلاق
جمعية ياسمين برئاسة السيدة عوفرا شتراوس
10/12/2015 12:15

السيدة عوفرا شتراوس رئيسة مجموعة شتراوس، وجمعية "ياسمين" :

قرّرنا عقد المؤتمر الحالي لجمعية "ياسمين" في عكا للتأكيد على رغبتنا في تعزيز التعايش بين الشعبين

دمج النساء في الحياة الإقتصادية يؤمّن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة

نضمّ صوتنا إلى صوت رئيس الدولة

الذي ينادي بالعيش المشترك في البلاد 

تعقد جمعية "ياسمين" برئاسة السيدة عوفرا شتراوس اليوم في عكا، مؤتمرها السنوي لدعم وتطوير مكانة المرأة.

وبهذه المناسبة اجرينا مقابلة مع، عوفرا شتراوس ومع السيدة كيرام بلعوم المديرة العامة لجمعية "ياسمين".

برأيك، لماذا من المهم النهوض بالمصالح التي بملكية نساء، وكيف يساهم ذلك في تطوير الإقتصاد على الصعيد المحلي والقطري؟

 

 - بإعتقادي أن إسرائيل هي دولة تسود فيها روح التنافس والمنافسة، وأؤمن بأن على الدولة ان تدعم بشكل ملحوظ المصالح الصغيرة والكبيرة أكثر مما تفعل حتى الآن. حاليًا حُصة المصالح بملكية نساء في الاقتصاد الاسرائيلي تعتبر أصغر مما يجب أن تكون، مقارنة مع دول أخرى في العالم.
إن إنخراط النساء في سوق العمل في دولة إسرائيل يساهم في تعزيز وتقوية العائلة، لأن معيشة كل عائلة تعتمد على الدخل الذي يحصل عليه الرجل والمرأة. وهكذا نستطيع أن نعطي لأولادنا مستقبلاً أفضل من جميع النواحي، وعليه من المهم جداً أن نستثمر بالمصالح التي تملكها النساء، خاصة وأن ذلك أثبت نفسه حيث عادت هذه المصالح بالفائدة على المجتمع برمّته.

لماذا قررت عقد مؤتمر جمعية "ياسمين" لهذا العام في شمالي البلاد، وتحديدًا في مدينة عكا؟ وماهي الرسالة التي رغبتِ في إيصالها من خلال ذلك؟

- أوّد أن أقول في هذا السياق أمرأ شخصيًا، وهو أن "ياسمين" هي إحدى الجمعيات الفريدة من نوعها سواء في البلاد أو في الخارج. باديء ذي بدء "ياسمين" تسعى وتعمل، منذ إنشائها، على تعزيز وتوطيد العلاقات المتبادلة في دولة إسرائيل، أي العلاقات بين مختلف الأوساط. كذلك "ياسمين" هي جمعية بملكية نساء يهوديات وعربيات عملًا وقولاً وهذا ليس مجرد شعار، بل نحن نتحدث بثلاث لغات: العربية، العبرية والانجليزية لكي نتأكد من ان رسائلنا وأفكارنا وكل المواد التي ننشرها تصل إلى كل واحدة بلغتها ليتسنى لها فهمها وتذويتها. ولكن الحديث لا يدور فقط عن لغة والتعبير عن الرأي. نحن في "ياسمين" نهتم ونحرص على أن تصل مبادؤنا وأفكارنا إلى كل الشرائح السكانية في الجنوب، الشمال والمركز.

وعلى الصعيد الشخصي، أنا وعائلتي ننتمي إلى شمالي البلاد حيث هناك كانت البداية، ومدينة عكا عزيزة جدًا على قلوبنا، وحقًا هي مدينة لها خصوصية، إذ يسكنها العرب واليهود جنبًا إلى جنب. وفي هذه الأيام يتوجب علينا جميعًا أن ندعم ونعزّز هذا التعايش. جمعية "ياسمين" تحتضن نساء من مختلف الأوساط والطوائف، ومع ذلك بإمكاننا أن نعمل معًا ونعلّم كل امرأة في البلاد كيفية العمل المشترك.

كيف يساهم دعم المرأة والنهوض بها في تقليص الفجوات الإقتصادية وتعزيز التعايش في البلاد؟

تشكّل النساء نصف المجتمع الإسرائيلي، وبالرغم من ذلك لا يحصلن على تكافؤ الفرص بما يتناسب وحصّتهن المفروضة في سوق العمل.

نحن نفسح المجال ونوفّر الإمكانيات لدعم المرأة ، علمًا أن الرجال حصلوا على كل الفرص الممكنة. يجب دمج النساء في الحياة الإقتصادية وسوق العمل في كل مكان، خاصة وأننا جميعًا نتطلّع إلى مستقبل أفضل في مجالات الصحة والتربية، ويجب أن تكون مصادر المعيشة متاحة أمام الجميع. جمعية "ياسمين" هي أفضل مثال على ان ذلك ممكن. في كل مؤتمر لنا تشارك نساء ومجموعات من كل الأوساط في البلاد: قادمون جدد وقدامى، نساء من الشمال والجنوب، متديّنات وغير متدينات وغيرهن.

موضوع التعايش يقف على رأس اهتماماتنا والتمكين الإقتصادي هو السبيل لإنجاز وتحقيق ذلك، بالأفعال وليس بالأقوال. يجب أن نتقاسم المعرفة والمعلومات ونشارك بعضنا البعض. أنا شخصيًا تعلمتُ الكثير من خلال "ياسمين" ولو بقيتُ فقط قريبة من بيتي لما التقيتُ مع نساء وسيدات. ولذلك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب العمل على تعزيز التواصل بين نساء يملكن مصالح، لأن من شأن ذلك تكثيف الاستثمارات وتحصيل الدعم المالي، الأمر الذي يساعدنا على النموّ والتوسّع. نحن نرفع راية التعايش والحياة المشتركة، ونصرّح دومًا بأهمية ذلك ونشدّد عليه كما يفعل رئيس الدولة السيد رؤوڤين ريڤلين (الموجود حاليًا في الولايات المتحدة)، نحن ننضم صوتنا إلى صوته في هذا المضمار. هذا الامر يساهم في تأليف القلوب بين جميع الشرائح السكانية.ورغم اختلاف اللغة واللباس والانتماءات نحن في "ياسمين" نعمل بكل قوة وعزم من أجل تطوّر وتوسّع المصالح بملكية النساء.

يُقال ان السيدة الناجحة تعرف كيف تدعم وتنصح سيدة في بداية طريقها. ماهي رؤيتك في هذه السياق، وماهي النصائح التي تُسدينها للنساء لكي يحققن النجاح؟

يجب ألا نكتفي بدعم المرأة للمرأة، ولكن عندما نتحدث عن ذلك فإننا نشكل نموذجًا ومثالًا لغيرنا من النساء ليدخلن عالم الأعمال والمصالح. إنه لمن المؤسف أن ندخل إلى مؤسسة أو سلطة محلية أو مكان عمل ولا نرى سوى الرّجال هناك، ولذلك كلما ازداد عدد النساء في عالم الأعمال والمصالح كلما ارتفع عدد النساء في سوق العمل. "ياسمين" تؤمن بأن هذا ممكن وبمقدور النساء ان يحرّكن عجلات الاقتصاد إلى الأمام.

على الرجّال كل في موقعه دعم النساء ومساندتهن في طريقهن نحو تحقيق ذاتهن. أنا شخصيًا جزء من هذه المهمة، ولا اتردد في التأثير وإقناع الرجال بدعم النساء بقوة.

السيدة كيرام بلعوم، المديرة العامة ومؤسسة جمعية ياسمين :

وجود نساء عربيات في سوق العمل يشكّل رافعة لاقتصاد المجتمع العربي

 

ماهو عدد المصالح بملكية نساء في المجتمع العربي التي حصلت على دعم من جمعية "ياسمين" ؟ وكيف ساهمت مساعدتكن بتطوير النساء وتعزيز مكانتهن في المجتمع؟

جمعية "ياسمين" أقيمت عام 2006  وحققت العديد من الإنجازت، وحتى عام 2015 شاركت 8000 امرأة في برامج من إعداد الجمعية، بينهن 45 % عربيات و 55% يهوديات.  وقد عملت "ياسمين" بجهد على توسيع المصالح بملكية النساء ، وهناك 60% من النساء مررن بمراحل توسيع المصالح وعدد كبير من هؤلاء النساء أصبحن عضوات في الجمعية.

جمعية "ياسمين" تقدّم الدعم لصاحبات مصالح، يهوديات وعربيات، وتسعى من أجل خلق تعاون تجاري وتعزيز المصالح التي يملكنها. الجمعية تبني برامجها بحسب امكانيات واحتياجات المصلحة نحن في الجمعية نصغي الى النساء ولاحتياجاتهن ونفحص ما يلزمهن من أجل بناء مصلحة ناجحة ونقدم لهن ما يحتجن، عن طريق ورشات عمل ودورات ونرافقهن في جميع المراحل لتطوير مصلحتهن  . إضافة إلى ذلك، نحن نفتح أمامهن المجال للتعرف على سيدات اخريات مؤثرات في سوق العمل ، لأنه بحسب رأيي، التعرف على سيدات ناجحات يفتح المجال لنساء أخريات للتقدم في عملهن.

كيف يمكن للمصالح بملكية نساء أن تشكّل رافعة للإزدهار وتطوير الإقتصاد في المجتمع العربي؟

بحسب رأيي، على المرأة ان تكون طموحة وأن تعمل على تطوير وتوسيع مصلحتها كي لا تبقى مصلحة محلية فقط، وعلى كل سيدة أن تكون مؤثرة في بيتها ومجتمعها وأن تصبح معيلة لعائلتها وان تكون منتجة، مؤثرة ومستقلة ماديًا في بيتها وفي المجتمع.

ووجود نساء عربيات عاملات ومنتجات منخرطات في سوق العمل فهذا بحد ذاته رافعة للمجتمع العربي، ونحن في الجمعية ندعمها لكي تطوّر مصلحتها وكي يصبح تأثيرها أقوى.

 

بحسب رأيك، كيف يمكن إقناع عدد أكبر من النساء العربيات بالدخول إلى عالم المصالح؟

في الحقيقة، الوضع  الاقتصادي الحالي في إسرائيل يجبرها بأن تدخل عالم الاقتصاد، وعلى كل امراة أن تفكر كيف بإمكانها أن تعيل عائلتها وأن تحصل على "معاش" لأن الوضع الاقتصادي في بلادنا صعب.

هناك سيدات لا يمكلن التأهيل الأكاديمي لذا فنحن نشجعهن على افتاح مصلحة وأن يكنّ شريكات في إعالة عائلاتهن، وهنا دورنا بتشجيعهن ومساعدتهن  في تطوير هذه المصلحة، ماديًا ومعنويًا . وبرأيي، من أجل مجتمع قوي، متماسك وموحّد بكافة أوساطه، فمن واجبنا الأساسي أن ندعم ونطوّر صاحبات المصالح لأنهن المحرّك والرافعة للنمو الإقتصادي ولإحداث التغيير الإجتماعي.