المحكمة تقبل طلب مواطن باعلان افلاسه

وتعفيه من دين نفقة

قبلت المحكمه المركزيه في حيفا طلب مواطن من سكان منطقه الشمال والذي مُثِل امام القضاء على يد المحاميه ريم شدّاد -قبطي من مدينه شفاعمرو المختصة بقضايا اعلان الافلاس ، وأقرت إعفاءه من ديونه بالكامل بما في ذلك إعفاءه من دين النفقه المستحق للتأمين الوطني بقيمه 422,000 شاقل . 

يذكر ان بحسب المادة 69 (أ) (3) لقانون اعلان الافلاس لا يمكن اعفاء مديون من دين نفقه ولذلك اعتادت المحاكم بشكل عام برفض وصد طلبات الاعفاء من دين النفقه .. الا انه اليوم وبمنظور آخر وموسع لتفسير البند أعلاه يمكن اعفاء المديون من دين نفقه بحالات نادره ونادره جدا وذلك بعد ان يتم فحص طلب الاعفاء والمستندات المرفقة له بشكل دقيق مفصل وعميق من قبل المحكمه وفحص دقيق للاسباب  التي أدت لوجود دين النفقه والاسباب الشخصية بما في ذلك مبدأ حسن النيه  . 

 المواطن المديون ابن 51 عام يعتاش على مدخول الإعاقة المستحق له من مؤسسه التأمين الوطني ، يعاني من حالات مرضيه جسديه ونفسيه عديده لا أمل في علاجها ، لا توجد بحوزته املاك تُذكر ، وكانت موكلته المحاميه ريم شداد -قبطي قد طرحت وشرحت للمحكمة أسباب وجود الديون وخاصه دين النفقه وان هذا الدين لم ينبع من أسباب عدم اكتراثه بأولاده او عدم ارادته بدفع نفقه أولاده إنما ديونه نبعت من أسباب اخرى لم يكن بمقدوره السيطره عليها ومنها على ادمانه السموم وتواجده لفترة طويله في السجون مما أدى لعدم مقدرته دفع ديونه ودين النفقه .

كما وان الحديث يدور حول دين نفقه قديم جدا مر على وجوده اكثر من عشرون عام ، وكانت المحاميه ريم شداد-قبطي قد اعتمدت في ادعائها هذا على قرار المحكمه المركزيه بتل ابيب وما يعرف بقرار غامزو واشارت الى انه مع مرور الوقت يفقد دين النفقه وحدويته وتميزه وخاصيته عن باقي الديون العاديه ويمكن رؤيته كدين عادي .

كما واشارت الى ان أبناء المديون تعدوا جيل الثامنة عشره لذا هم غير متعلقين بالمديون وليسوا بحاجة لنفقه منه. 

مؤسسه التأمين الوطني قامت  بتقديم رد بحسبه طالبت برفض طلب المديون وعدم إعفاءه من دين النفقه المستحق وذلك بادعائها ان الاستجابة لطلب المديون سيخلق حاله  منافيه للعقل وبحسبها تجبي  مؤسسه التأمين الوطني دين مستحق لها بنسبه 10% من مخصصات التأمين المدفوعه لشخص عاجز  لم يقم بتقديم طلب اعلان افلاس بينما من شخص مديون يمحى الدين وهذا يعد بمثابة جائزه للمديون .

موكله المديون المحاميه ريم شداد - قبطي قامت بتقديم إثباتات تشرح الوضع المادي الصعب الذي يعاني منه المديون وتقارير طبيه حديثه تثبت صعوبه وضع المديون الصحيه وان لا أمل له بالشفاء واستطاعت إقناع الأطراف بما في ذلك مؤسسه التأمين الوطني بقبول طلب الاعفاء وبذلك قامت المحكمه بإعطاء قرار ينص على اعفاء المديون من ديونه العاديه بما في ذلك دين النفقه المستحق لمؤسسه التأمين الوطني بقيمه 422,000 شاقل .