[x] اغلاق
أبو حاتم: زعامة أبي سر مقاومتي.. ورحيل أبو شهاب لم يضرنا
12/9/2009 12:00

كشف الفنان السوري وفيق الزعيم -الشهير بشخصية أبو حاتم في الجزء الرابع من باب الحارة، الذي تعرضه قناة MBC1- أن سر قدرته على تجسيد المقاوم الشرس ضد الاحتلال بعد أن كان رب أسرة حنون هو أنه تعلم الكثير من أباه الذي كان أحد زعماء دمشق.

في الوقت نفسه، أكد أن غياب العقيد أبو شهاب لم يضر المسلسل، مشيرا إلى أن سر نجاح هذا العمل أنه "جماعي"، فكل أبطاله مؤثرون ومحبوبون.

وعدّد وفيق الزعيم -في مقابلة مع مجلة سيدتي الصادرة هذا الأسبوع- أوجه الشبه بين شخصيته الحقيقية وبين أبو حاتم، قائلا: أنا ابن دمشق وأبو حاتم ابن بيئتي، وما يجمعنا معا على الرغم من تبدل الأيام هي الأخلاقيات الجميلة، وشخصية أبو حاتم هي جزء من حياتي الحقيقية، فأنا ابن رجل يدعى توفيق الزعيم، والذي كان زعيما في مناطق (باب سريجة والميدان والشاغور) وكان أحد أهم رجالات دمشق.

وتابع قائلا: إن أبو حاتم الذي رأيناه على الشاشة لا يقارن بذلك الرجل الحكيم والإنساني (توفيق الزعيم) الذي استفدت منه كثيرا في تقديمي وتجسيدي لدوري في المقاومة بـ"باب الحارة"، ومنه تعلّمت ألا أتنازل عن الأخلاقيات الجميلة والمثل السوية وعن مكارم الأخلاق.

من جهة أخرى أكد أن مسلسل باب الحارة لا يزال يحافظ على نجاحه بسبب جماعيته، وقال الزعيم إن هذا العمل لم ينجح بسبب الادعشري أو أبو عصام أو أبو شهاب أو أبو حاتم ولا أي شخص آخر، بل نجح بفضل جهد الجميع معا، كما أن المخرج بسام الملا لا يستطيع النجاح في "باب الحارة" من دوننا، ونحن من دونه لن نستطيع صنعه.

وقال إن هناك من اغتر بنفسه واعتقد أن بغيابه لن يكون هناك "باب الحارة"، وأن العمل من دونه سيكون مقبرة ولن يساوي شيئا، وهو مخطئ بتقديري ولا يعرف الحقيقة، فالعمل الذي سيسقط بسبب فنان تركه، هو عمل تافه وغير جدير بالمتابعة.

واعتبر أن الجزء الرابع من المسلسل بات أكثر نضوجا؛ حيث يهتمّ أكثر بقضايا الناس، كما هناك تطوّر في مسار شخصيات العمل وبأحداثه، أما بالنسبة لمتابعة العمل فلا تزال كبيرة والناس ما زالوا مع "باب الحارة".

وأضاف: لاحظت أن عددا كبيرا ممّن انتقدوا "باب الحارة" سابقا هم متبنّون له حاليا، ومن يتابع منتديات الإنترنت سيرى أن كل موضوع يخصّ العمل يحظى بمتابعة مذهلة، لدرجة أن بعض المواقع وصلت أعداد المداخلات فيها عن "باب الحارة" بالآلاف، فهو العمل الأكثر متابعة عربيا هذا الموسم.


تحولات أبو حاتم
واعتبر أن البعض يستغرب من وجود شخصية مثل أبو حاتم تملك صفات الحنان والمقاومة في آن واحد، لكنه أرجع هذا الاندهاش إلى أننا نعيش في زمن شحّت فيه الأخلاق والثقافة، لذا نشعر أن هذه الشخصية باتت غريبة علينا وعلى مجتمعاتنا، والبعض يعتقد أن أبو حاتم رجل من زمن آخر.

وقال إنه ظهر كرجل محب لزوجته وحنون على بناته، فيما تفاجأ الناس أن أبو حاتم الرجل الدافئ والطيّب هو رجل مقاتل ومقاوم شرس، ويعرف كيف يحمل سلاحه ليقاتل المحتلّ ويرصّ الصفوف ضدّهم، فشخصية أبو حاتم في الجزء الرابع باتت مشاهدة في تصرّفاتها داخل وخارج المنزل وفي كل أبعادها وجوانبها الخفيّة.

وأضاف أن مسلسل "باب الحارة" واجه مجتمعا منسلخا عن ماضيه، ولهذا عندما شاهد الناس ماضيهم من خلاله تابعوه وتمسّكوا به وأحبّوه، لأنه أعاد إليهم جزءا ممّا افتقدوه في زمن الإبهار والعولمة، وأعاد إليهم جزءا من انتمائهم وماضيهم بعد أن انقطعت علاقتهم بماضيهم الجميل.