كيف تقرأ القيادات العربية خطاب نتنياهو التحريضي؟

لم يمر على وقوع حادثة اطلاق النار في تل ابيب غير الواضحة أسبابها، خلفيتها، ومعالمها حتى اللحظة ساعات قليلة حتى بدأت الجوقات التحريضية والترانيم العنصرية بالظهور من جديد وعلى رأسها خطاب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الذي لا يترك مناسبة او حادثة مشابهة حتى يغتنم الفرصة ويبدأ بتصريحات تحريضية ضد المواطنين العرب بهدف كسب بعض الأصوات بين صفوف اليمين المتطرف، وقد برز ذلك من خلال بيانه الذي القاه امس والذي لاقى استنكار شديدا بين القيادات العربية بسبب اقواله التحريضة والهجومية والتي تشعل فتيل الصراع من جديد بين الشعبين بعد ان اخذ الهدوء النسبي حيزا له في البلاد.  

مسعود غنايم: نتنياهو مرة أخرى يثبت بانه لا يتمتع بمسؤولية رئيس الحكومة لأنه دائما دافعه يكون حسابات سياسية انتخابية

 مسعود غنايم عقب في هذا السياق: الخطاب واضح بانه خطاب تحريضي علينا كعرب فلسطينيين ونتنياهو مرة أخرى يثبت بانه لا يتمتع بمسؤولية رئيس الحكومة لأنه دائما دافعه يكون حسابات سياسية انتخابية لا غير، يريد من خلالها إرضاء اليمين، الى جانب ان نتنياهو يتحدث عن مسألة تطبيق القانون وانا أتساءل من يمنعه كرئيس وزراء بالقيام بذلك خاصة بما يتعلق بقضية جمع السلاح حيث اننا منذ سنوات نناشد الحكومة ان يجمعوا السلاح وان يطبقوا القانون لانه هو من يشكل أداة للجريمة والعنف في مجتعنا العربي ويقتل ابناءنا، نحن نناشد نتنياهو وحكومة إسرائيل بتطبيق القانون وجمع الأسلحة، من يمنع نتنياهو ان يحل مشكلة السكن والاراضي في المجتمع العربي حتى لا يخالف أي عربي القانون في قضايا التخطيط والبناء.

 وأضاف : نتنياهو في خطابه يغالط نفسه ويغالط الرأي العام ويحاول ان يصورنا كعرب باننا جميعا خارج القانون وكأننا نشبه ذلك الذي قام بعملية القتل في تل ابيب مع ان الجميع يعلم الموقف الحالي لكل الجماهير العربية حيث انه لم يبقى احد لم يدين القتل مع اننا حتى الان لا نعرف الأسباب او الدافع ولكننا رفضنا القتل كقتل، لذلك خطاب نتنياهو هو استمرار لنهجه التحريضي والتخويفي للشارع اليهودي من العرب حتى يكسب بعض الأصوات وحتى يرفع اسمه في الشارع اليهودي.

 كما نوه قائلا: نحن نريد ان نتحدى نتنياهو بانه يريد ان يطبق القانون خاصة في جمع السلاح فاننا نطالبه بفعل ذلك، والملفت انه عندما اقترب السلاح من تل ابيب وادى الى قتل يهود الان نتنياهو يريد محاربته وعلى الرغم من هذا النفاق والكيل بمكيالين فاننا نطالبه بجمع السلاح المرخص وغير المرخص من مجتمعنا العربي.

 عايدة توما: نتنياهو ما زال مستمرا في غيبوبته العنصرية  

عايدة توما قالت في ذات السياق: يبدو ان نتنياهو ما زال مستمرا في غيبوبته العنصرية هو يستغل ما جرى في تل ابيب ومقتل المواطنين وجرح اخرين للرقص على الدماء وللتحريض ضد الجماهير العربية وجني الأرباح السياسية من جريمة هو وحكومته مسؤولين بشكل مباشر عنها، بدل ان يقوم بمراجعة ذاته في تعامل هذه الحكومة مع قضايا الاحتلال الذي هو منبع كل الجرائم ، وقضايا السلاح المنتشر بين جماهيرينا العربية والذي نطالب منذ سنوات بجمعه واخراجه من قرانا ومدننا يستغل كل ذلك ليحرض على الجماهير العربية من جديد وليروج لفكرته المشوههة حول مفهوم مواطنة الجماهير العربية فيدعو للاندماج في الجيش وكأن هذا يحل المشاكل.  

وتابعت: عندما كان السلاح غير المرخص موجها نحو صدور الشباب العرب لم تهتز شعره في جسد نتنياهو وحكومته ولكن عندما للأسف يتوه هذا السلاح الى تل ابيب تقوم قيامة هذه الحكومة العنصرية، نحن كأعضاء كنيست نحن مع جماهيرنا العربية نملك الإرادة في التصدي للعنصرية والتحرك على المستوى الشعبي ولدينا أيضا الأدوات البرلمانية بطرح القضايا في الكنيست والتصدي لها ومحاولة اقناع اكبر عدد من أعضاء الكنيست للوقوف الى جانبنا في هذه القضية مع ان العنصرية لها تربة خصبة جدا في الكنيست ليس فقط في الحكومة وانما أحيانا في المعارضة حيث رأينا تصريحات لابيد في هذا الموضوع، ونحن علينا ان نكون رأس الحربة الذي يتصدى للدفاع عن جماهيرنا العربية وسيكون هذا الأسبوع حافلا من حيث طرحنا لهذه القضية ومواجهة العنصريين في هذا المجال.

 لجنة المتابعة ترفض محاولة نسب عملية تل ابيب الى الجماهير العربية التي تسعى الى المساواة..  

وفي هذا الشأن أصدرت لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية بيانا أوضحت من خلاله موقفها من عملية اطلاق النار التي حدثت في تل ابيب كما واستكرت المتابعة من خلال بيانها خطاب نتنياهو التحريضي كما أوضح البيان: في السنوات الـ 20 الأخيرة، وقف على رأس المحرّضين ضد الجماهير العربية، شخص اسمه بنيامين نتنياهو، الذي جعل من التحريض أيديولوجيا من أجل الدفع بأهدافه السياسية، ويحاول بشكل رخيص وضيع، واختلاق خلافات طائفية في داخل جماهيرنا، وهو آخر من يستطيع أن يعظ للجماهير العربية وقيادتها بالأخلاق.

 وتابع البيان: إن تصريحات نتنياهو بشأن "الدولتين في داخل إسرائيل"، مرتدة عليه، لأنه هو الذي أقام، دولة الاحتلال، ودولة المستوطنين، ودولة شارة ثمن، ووقف من خلف ودعم كل القوانين العنصرية والمناهضة للديمقراطية، وأقام دولة الأغنياء وحيتان المال، وهو الذي اغلق باب طريق السلام والمساواة الحقيقية.  

ونوه: إننا نرفض هذه العملية الاجرامي في المقهى، ونبعث تعازينا لعائلات الضحايا، وفي نفس الوقت، نرفض كليا كل محاولة لنسبها الى الجماهير العربية، التي تسعى الى العدالة والمساواة.

 د. أحمد الطيبي: لو كان السلاح لأغراض امنية لقامت الحكومة بمصادرته على الفور  

النائب الدكتور احمد الطيبي بدوره اكد بان السلاح منتشر بكثرة في المجتمع العربي والشرطة تعلم ذلك جيدا خاصة وان النتيجة واضحة وهناك ضحايا لهذا الامر، ونحن كل الوقت نناشد الشرطة والحكومة بان تقوم بجمع الأسلحة غير المرخصة من المجتمع العربي الا انه لا حياة لمن تنادي.

 ونوه الطيبي بان الحكومة لا تحرك ساكنا بما يتعلق بانتشار السلاح في المجتمع العربي في حين انه لو كان لأغراض امنية لقامت الحكومة بمصادرته على الفور.