[x] اغلاق
احتمال تأجيل الإفراج عن الصحفي العراقي قاذف بوش بالحذاء
14/9/2009 11:25

رجحت تقارير الاثنين احتمال تأجيل إفراج السلطات العراقية عن منتظر الزيدي، الصحفي العراقي الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بفردتي حذائه.

وكانت التوقعات أن تمنح السلطات العراقية "إفراجاً مشروطاً" عن الزيدي، لدى مثوله أمام المحكمة الاثنين.

وكان محامي الزيدي، ضياء السعدي، قد رجح في حديث لـ  الأسبوع الماضي، أن موكله قد يطلق سراحه الاثنين قبيل إكمال عقوبته.

وكانت محكمة التمييز الاتحادية، قد خفضت في إبريل/نيسان الحكم على الزيدي من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة.

وقال السعدي، في المقابلة، إن السلطات العراقية لم تتخذ قراراً بعد بشأن التماس تقدم به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكله، علما أن القانون العراقي يتيح "الإفراج المشروط" عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شريطة "السلوك الجيد" أثناء فترة الاعتقال.

وأعرب عن تفاؤله بإطلاق الزيدي ربما الاثنين.

وفي 11 مارس/ آذار أصدرت المحكمة الجنائية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الزيدي، المعروف بلقب "قاذف بوش بالحذاء"، خفضت في إبريل/نيسان إلى عام واحد.

والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 ديسمبر/كانون الأول لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بـ"الكلب"، بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.

وقال الزيدي، إن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبراً أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً، بحسب قوله.

وفي المؤتمر الصحفي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى  بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.

وقال الصحفي الذي يعمل في قناة "البغدادية": هذه قبلة وداع أيها الكلب" وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى.

وخفضت محكمة التمييز العراقية عقوبة الزيدي إلى عام، وقال القاضي عبدالستار البيرقدار، المتحدث باسم المجلس القضائي الأعلى في العراق، إن المحكمة خفضت الحكم على الزيدي لأنه "صغير السن، وليست له سوابق جنائية."

وقال شقيق الزيدي، ضرغام، إن العديد من المعجبين بمنتظر، من كافة أنحاء العراق، سيصلون إلى بغداد للترحيب به عند إخلاء سبيله.


وتباينت الآراء بشأن الحادثة قذف الحذاء، واعتبر البعض الزيدي بطلاً حيث خرج الآلاف للشوارع للمطالبة بالإفراج  عنه، فيما رأي البعض أنها تنافي تقليد احترام احترام الضيف.

وذكرت  العائلة  أن منتظر تلقى العديد من الهبات المالية والهدايا، إلا أنها ردت جميعاً، وأشارت وسائل إعلام غربية أن من الهدايا عروض تقدم بها آباء لتزويج بناتهم إلى الزيدي.