[x] اغلاق
10 نصائح يجب إتّباعها قبل البدء بإطعام الطفل أغذية مكمّلة للرّضاعة أو بديل الحليب
20/1/2016 8:31

10 نصائح يجب إتّباعها قبل البدء بإطعام الطفل أغذية مكمّلة للرّضاعة أو بديل الحليب

رِنانا مزراحي – أخصّائية تغذية طبّية ومديرة علميّة في متيرنا

في مرحلة عرض أغذية جديدة على طفلكم لا شكّ أنكم تتساءلون: "متى يجب البدء بذلك؟"، "بأيّة أغذية يُستحسن أن نبدأ؟"، "هل نقدّم له الخُضار أولا ومن ثم الفواكه أم بالعكس؟"، "هل نقدّم له العصيدة أم لا؟"، وحتى بعد البدء بتقديم أغذية جديدة.

بالطبع كنتم تلاحظون أكثر من مرّة أن طفلكم يرفض الأكل بل ويبصُقُه، إليكم 10 نصائح لمساعدتكم في تخطّي هذه المرحلة بسهولة أكثر:

 

متى يجب البدء؟

يلُفضّل البدء بتقديم أغذية مكمّلة للطفل في جيل نصف سنة تقريبًا، وإذا أبدى الطفل إستعدادًا لذلك، مثل: إبقاء رأسه ثابتًا وفي وضع مستقيم. قدرة على مدّ يديه نحو الطعام وإدخاله إلى فمه وإظهار فضول واهتمام بالطعام الذي تتناولونه.

 

بأيّة أغذية يجب البدء؟

الأغذية الأولى التي ينصح بتقديمها للطفل هي: خُضار، فواكه، لحوم، أسماك، بقوليات وعصائد حبوب للأطفال المعزّزة بالحديد.

 

غذاء جديد في كلّ مرّة

يُنصح بالبدء بعرض غذاء جديد واحد فقط في كل مرة، لكي يتسنّى للطفل التعرّف والاعتياد على كل طعم جديد على حدة. كذلك، إعرضوا عليه أغذية في ساعات الصّباح لتتمكّنوا من متابعة ردود فعله على الغذاء الجديد ومن أنه لا توجد لديه حساسيّة له. من المهم أيضًا فعل ذلك عندما يكون يقظًا، هادئًا وليس جائعًا كثيرًا.

 

الـلوتين

يُنصح بالإمتناع عن كشف الطفل على الـﭼلوتين في سن مبكّرة جدًا، ولذلك ممنوع تقديم أغذية تحتوي على الـﭼلوتين (موجود في حبوب القمح، الشعير، الشوفان والجاودار) قبل عمر 4 أشهر، ولكن من ناحية أخرى يجب عدم تأخير كشف الطفل على الـﭼلوتين بعد سن 7 أشهر. ويتبين بأن العمر الذي ينكشف فيه الطفل على الـﭼلوتين لا يؤثر على خطر الإصابة بمرض السليان، ولكنه يمكن أن يؤثر بالتأكيد على ظهور المرض، وبالتالي لا حاجة للإسراع حتى في هذا الموضوع.

 

جديد ولكنه معروف أيضًا

من المفضل أن نعرض على الطفل غذاء جديد يرتكز على غذاء يعرفه ويحبّه الطفل، مثلا: ضافة عصيدة حبوب إلى حليب الأم بعد شفطه أو إلى بديل الحليب الذي يأكله الطفل، أو تقديم مهروس فواكه على حبوب للطفل بعد أن يكون قد اعتاد على أكل مهاريس فواكه.

العصيدة هي غذاء يُنصح بإدخالها إلى تغذية الطفل اليوميّة غبتداء من عمر نصف سنة حجم معدة طفلكم صغير ومساوٍ لحجم قبضة يده، وبموازاة ذلك فهو ينمو بسرعة كبيرة، وبالتالي تزداد احتياجاته الغذائية، ولذلك كل ملعقة يتناولها الطفل مهمة جدًا. وهنا تلعب العصيدة دورًا مهمًا، إذ تشكّل طريقة ممتازة لتقديم أول أنواع الحبوب للطفل وهي تمتاز بنسيج وتركيبة تمّت ملاءمتها خصّيصًا للأطفال. وتوصي وزارة الصّحة بتقديم غذاء غنيّ بالحديد الذي يُعتبر مهمًّا للتطوّر السليم للاطفال، علمًا أن وجبة عصيدة للإطعام بالملعقة تزوّد الطفل بـ 40% من كميّة الحديد اليوميّة الموصى بها للأطفال في هذا العمر (وجبة عصيدة متيرنا بتحضير كثيف وفقًا لتعليمات التحضير الموجودة على العبوة).

 

إحذروا من الآراء المسبقة

لاتتسرّعوا في القول أن الطفل "لا يحب" هذا الغذاء أو ذاك حتى وإن رفضه في البداية. وتُبيّن الأبحاث بأن هناك أطفالا بحاجة إلى عرض الغذاء عليهم مرارًا وتكرارًا (أحيانا حتى 17 مرّة) إلى أن يتكيّفوا للطعم الجديد، وإذا قُمنا بذلك بأجواء هادئة ومُشجعة تزداد الإحتمالات بأن يتقبّل الطفل الغذاء الجديد.

 

إسمحوا للطفل بأن يقرر

من المهم أن تعرفوا بأن هذه العمليّة يجب أن يقودها ويوجّهها الطفل نفسه! وماذا يعني ذلك؟ أنتم مسؤولون عن عرض أغذية صحية على الطفل وعن إكسابه عادات أكل سليمة وصحيحة، ولكن الطفل هو من يقرر ماذا وكم يأكل.

 

بدون إلهاء الطفل

أتركوا الأغاني لوقت اللعب، إحرصوا على الأكل بجانب مائدة الطعام وليس من خلال إلهاء الطفل مثل مشاهدة التلفزيون. من المهم أن يتناول الطفل الأكل وهو يدرك ذلك جيّدًا، وأن يستمتع بالطعمات والأنسجة الجديدة، وبدوركم اهتموا بأن تصغوا جيدًا للإشارات التي يبعثها.

 

عادات حياتيّة

عادات التغذية التي نكتسبها في الطفولة تتحوّل إلى عادات حياتيّة، ولذلك يستحسن إستغلال هذه الفترة لإكسابه عادات أكل صحيحة. إهتموا بتناول وجبة عائلية مشتركة في اليوم، وتذكّروا بأنكم تشكّلون نموذجًا للتقليد بالنسبة لطفلكم، وبالتالي فإن سلوككم وتصرّفاتكم الشخصيّة هي أفضل طريقة لإكساب أطفالكم عادات حسنة لترافقهم في المستقبل.