[x] اغلاق
تسيون بيكر يعقّب على عدم تغيير الفائدة البنكية: أتوقع أن تبقى الفائدة منخفضة في السنتين القادمتين
28/1/2016 10:49

تسيون بيكر يعقّب على عدم تغيير الفائدة البنكية:
أتوقع أن تبقى الفائدة منخفضة في السنتين القادمتين

قال تسيون بيكر، مدير قسم الشؤون المالية في بنك مركنتيل إن الفائدة في البلاد بقيت على ما هي عليه، وبدون أي تغيير. وقال في تعقيبه على قرار محافظة بنك إسرائيل بعدم تغيير الفائدة: "في الأسبوع الأخير طمأن محافظو بنوك في بريطانيا، أوروبا، اليابان وغيرها بأن السياسة النقدية ستستمر في خفض قيمة العملة وزيادة أحجامها من خلال المحافظة على نسبة فائدة منخفضة. وستقوم أمريكا في الأسبوع القادم بطمأنة الجهات المعنية حيث سيقوم البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة بوتيرة معتدلة أكثر، وسيتوقّف ذلك على المعلومات التي سيتم نشرها حول نتائج الاقتصاد الحقيقي.

 

وأضاف بيكر: " البشرى ليست بالإبقاء على الفائدة بمستوى 0.1 %، وانما لأية فترة زمنية ستبقى هذه النسبة. برأينا أن بنك إسرائيل لن يرفع الفائدة طيلة العام 2016 على ضوء نسبة النموّ المعتدلة التي شهدها الربع الرابع من العام 2015، وكذلك على ضوء عدم تحقيق نسبة التضخم المالي المستهدفة والتي تبلغ اليوم 1%-3% ، وايضًا في ظل المخاطر التي تهدد الإقتصاد العالمي، والتي أزدادت في الأسابيع الأخيرة، وهنا يجب التذكير بأن السنتين 2014 و 2015 شهدتا تضخمًا ماليًا سلبيًا.

 

وتابع  بيكر بأن وضع الأسواق في العالم وتباطؤ نموّ الاقتصاد الصيني، والأسواق الصاعدة التي يتوقف مصيرها على تصدير بضائع بشكل كبير (دولة فنزويلا أفلست عمليًا ولكن الإعلان الرسمي عن ذلك لم يصدر بعد)، أسعار النفط المنخفضة وغيرها من الأمور تعزّز التقديرات بأن الفائدة في البلاد والعالم ستظل منخفضة حتى السنتين القادمتين.

وأضاف: "أكثر من ذلك، خلافًا لعام 2015 ، الذي شهد تركيزًا بالأساس على موضوع النموّ في الصين، إزدادت في 2016 التهديدات الاقتصادية الشاملة في العالم، وبالإضافة إلى النمو البطيء في الصين كَثٌر في بداية 2016 الحديث عن الخطر الجيئوسياسي المتزايد في ظل الأوضاع المضطربة في أنحاء الشرق الأوسط برمّته، أزمة المهاجرين في أوروبا (يجب عدم النظر فقط إلى مهاجري الشرق الأوسط، وإنما إلى الـ 20 مليون مهاجر من افريقيا والشرق الأوسط الذين يرغبون بالهجرة إلى أوروبا) . أزمة المهاجرين تؤدي إلى تفاقم الأزمات السياسية داخل دول اليورو وكذلك داخل الدول التي تصدّر البضائع والنفط والتي لحقت بها أضرار جرّاء الإنخفاض الحاد في الأسعار، وبالتالي فان الطريق إلى أزمة اقتصادية في تلك الدول قصيرة جدًا".

 

وأشار  بيكر إلى أن الفائدة المنخفضة جدًا لفترة طويلة تحمل معها بشرى إيجابية لمن سيقرّر أخذ اعتماد مقابل فرص تجارية صحيحة. بالمقابل، أسواق الأسهم ستبقى متقلّبة وغير ثابتة جداً بالرغم من الفائدة المنخفضة بسبب المخاطر العامة الأخرى التي عرضناها. القطاعات القوية جدًا للإستثمار هي تلك الموجّهة للاستهلاك الفردي في أمريكا، ألمانيا، الصين، بريطانيا ودول أخرى تتميز بقوة الطبقة المتوسطة فيها والتي تستورد النفط، الطاقة والبضائع.

ننصح الزبائن المصدرين، المستوردين والزبائن التجاريين بأن يتمحوروا في أسواق العالم التي تستهلك النفط، الطاقة والبضائع (امريكا، استراليا، البرازيل وكندا) والحذر من التعرّض لتقلّبات العملة".