[x] اغلاق
بغداد تفرج عن الصحفي قاذف بوش بالحذاء
15/9/2009 12:53

كشف أحد أشقاء الصحفي العراقي "قاذف الحذاء" الثلاثاء، أنه تم الإفراج عن شقيقه منتظر الزيدي، وأنه خرج من سجنه بشكل نهائي.

وأكد عدي الزيدي، أمر الإفراج عن شقيقه منتظر، الذي سجن منذ الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2008.

وتأتي هذه التطورات بعد أن تأجل إطلاق سراح الزيدي الاثنين قبيل إكمال عقوبته، حيث قضى 9 شهور من أصل سنة حكم بها.

وكان محامي الصحفي العراقي، الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بفردتي حذائه العام الماضي، ضياء السعدي قد صرح الاثنين أنه سيتم الإفراج عن موكله الثلاثاء.

وسبق للسعدي أن صرح في حديث  الأسبوع الماضي، عن ترجيحه إطلاق سراح موكله الاثنين تلبية للتماس تقدم به للسلطات العراقية في وقت سابق.

وقال السعدي، في المقابلة، إن السلطات العراقية لم تتخذ قراراً بعد بشأن التماس تقدم به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكله، علما أن القانون العراقي يتيح "الإفراج المشروط" عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شريطة "السلوك الجيد" أثناء فترة الاعتقال.

كذلك ثارت توقعات بأن تمنح السلطات العراقية "إفراجاً مشروطاً" عن منتظر الزيدي، لدى مثوله أمام المحكمة الاثنين.

وكانت عائلة الزيدي وكثير من أصدقائهم ومعارفهم قد انتظروا الاثنين الإفراج عن ابنها، فيما افادت تقارير بأن استعدادات الاحتفال بخروجه من سجنه بلغت ذروتها، غير أن السلطات خيبت آمالها بتأجيل الإفراج عنه إلى الثلاثاء.

وبعد ساعات من الانتظار خارج قاعة المحكمة، هدد شقيقه الأكبر، عدي الزيدي، بالإضراب عن الطعام وحمل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، المسؤولية حال حدوث مكروه لشقيقه أثناء سجنه.

وفي 11 مارس/ آذار أصدرت المحكمة الجنائية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الزيدي، المعروف بلقب "قاذف بوش بالحذاء"، خفضت في إبريل/نيسان إلى عام واحد.

والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 ديسمبر/كانون الأول لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بـ"الكلب"، بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.

وقال الزيدي، إن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبراً أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً، بحسب قوله.

وفي المؤتمر الصحفي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى  بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.

وقال الصحفي الذي يعمل في قناة "البغدادية": هذه قبلة وداع أيها الكلب" وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى.

وخفضت محكمة التمييز العراقية عقوبة الزيدي إلى عام، وقال القاضي عبدالستار البيرقدار، المتحدث باسم المجلس القضائي الأعلى في العراق، إن المحكمة خفضت الحكم على الزيدي لأنه "صغير السن، وليست له سوابق جنائية."

وقال شقيق الزيدي، ضرغام، إن العديد من المعجبين بمنتظر، من كافة أنحاء العراق، سيصلون إلى بغداد للترحيب به عند إخلاء سبيله.


وتباينت الآراء بشأن الحادثة قذف الحذاء، واعتبر البعض الزيدي بطلاً حيث خرج الآلاف للشوارع للمطالبة بالإفراج  عنه، فيما رأي البعض أنها تنافي تقليد احترام احترام الضيف.

وذكرت  العائلة  أن منتظر تلقى العديد من الهبات المالية والهدايا، إلا أنها ردت جميعاً، وأشارت وسائل إعلام غربية أن من الهدايا عروض تقدم بها آباء لتزويج بناتهم إلى الزيدي.