[x] اغلاق
ثلثي الشباب العرب يرفضون الانخراط في الخدمة الوطنية و77.8% يرفضون الخدمة العسكرية
15/9/2009 17:53

زايد خنيفس
بمبادرة وتنظيم جمعية الشباب العرب- بلدنا وبرعاية لجنة المتابعة العليا لقضايا المواطنين العرب عقد صباح اليوم الثلاثاء15.9.2009  مؤتمر صحفي شارك به عدد من الصحفيين العرب واليهود في مقر لجنة المتابعة في مدينة الناصرة. وقد عرض خلال هذا المؤتمر استطلاع رأي قامت جمعية الشباب العرب-بلدنا بالإشراف على أجرائه وتبني نتائجه، وقد نفذ الاستطلاع على يد معهد يافا للاستطلاعات والابحاث واشرف عليه الاستاذ عاص أطرش، هدف هذا الاستطلاع فحص مواقف الشباب العرب من قضية الخدمة المدنية والعسكرية، وذلك عقب ما قامت به الجمعية من خلال سلسلة حملات ونشاطات توعية مكثفة خلال السنتين الأخيرتين. وقد شمل الاستطلاع 515 مستطلع ذكورا وإناثا على حد سواء وهم يمثلون عينة تمثيلية لمجتمعنا العربي وقد تم تنفيذه في أواخر شهر تموز من هذا العام.  نتيجة الاستطلاع أكدت على أن أكثر من ثلثي الشباب العرب يرفضون الانخراط في الخدمة المدنية وأن 63.7% من هذا العدد لا يؤمنون بأن هذه الخدمة قد تستطيع جلب المساواة. بالإضافة إلى أن %77.8 من الشباب يعارضون الخدمة العسكرية وهناك 67% يقرون أنه يوجد تناقض كبير ما بين مفاهيم وأهداف هذه الخدمة وبين هويتهم العربية ومركباتها. كما و أكد المستطلعون على استقلاليتهم في موقفهم هذا، وفي سؤال عن كيفية تعريفهم عن أنفسهم استعمل الأغلبية المركب الفلسطيني كمركب أساسي لتعريف أنفسهم.


نتائج الاستطلاع نجحت في أن تعكس وتؤكد أنه بات هناك وعي سياسي وحس بالانتماء واضحين من قبل الشباب العرب في مجتمعنا،  وذلك بالرغم من المجهود الطويل الذي تبذله المؤسسة الإسرائيلية من خلال فرضها لمشروع ألأسرلة والتجهيل على مجتمعنا العربي. وبالرغم من استثمارها لعشرات ملايين الشواقل أو حتى تشغيل 10 جمعيات وعشرات الأشخاص بهدف تجنيد خادمين عرب والقيام بحملات ترويجية وتهديد وترغيب فنسبة الخادمين في الخدمة المدنية هي اقل من 1% . وان هذا يدل على فشل كبير جدا للمشروع.
وقام السيد نديم ناشف مدير عام جمعية الشباب العرب بلدنا باستعراض تقرير كتبته أمل زيادة عن الموضوع ومن اهم نتائجه أن 88% ممن يخدمون في الخدمة المدنية هم إناث هذا ما يدل على أن المشروع يقوم أيضا باستغلال نقاط ضعف في مجتمعنا، فتعتمد الخدمة على فتيات حديثات السن لم تتح لهن الفرصة في التعلم أو في أيجاد عمل ملائم لذلك يسهل عليهن الانخراط في صفوف الخدمة المدنية. هكذا تعمل المديرية على تشجيع فتياتنا من الانضمام إليها ويكونون بذلك قد ظلمن مرتين وضيعن أوقاتهن سدى. وان هناك إشاعات مضللة يتم تسويقها وترويجها في أروقة الشبيبة وهي تحث على الانضمام للخدمة المدنية ونؤكد ان شبابنا اوعى من هذه المصائد.