[x] اغلاق
النائب الطيبي : العالم العربي مُطالب بدعم الأقلية العربية التي صمدت منذ عام 48 وتتعرض حالياً لأبشع ممارسات العنصرية.
16/9/2009 12:55

أقامت الحركة العربية للتغيير حفلاً وزعّت خلاله تسعين منحة دراسية للجامعات الأردنية سبقه إفطار جماعي في قاعة ميس الريم في عرعرة شارك فيه شخصيات رسمية واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحركة, إضافة الى عائلات الطلاب الحاصلين على المنح الدراسية. وادارت الحفل الاعلامية ايمان القاسم سليمان.

افتتح الحفل المحامي اسامة السعدي, امين عام الحركة العربية للتغيير, حيث رحّب بالضيوف على رأسهم سعادة السفير علي العايد, سفير المملكة الاردنية الهاشمية, والشيخ ابراهيم عبدالله رئيس الحركة الاسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير , محمد مناع رئيس مجلس مجد الكروم الجديد المنتخب, نواف حجوج رئيس مجلس محلي كوكب ابو الهيجاء, سليمان ابو ليل رئيس هيئة الحج والعمرة, والضيوف اولياء امور الطلاب الذين أتوا من الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة. وقال السعدي في كلمته ان حفل توزيع المنح الدراسية له مكانة خاصة فهي السنة العاشرة لهذا النهج وتم ارسال عشرات الطلاب والعدد يزداد سنة تلو الأخرى, مشدداً على اهمية العلم وان الحركة العربية للتغيير تتابع مسيرة هؤلاء الطلاب طوال سنوات دراستهم.


كما بارك الحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك متمنياً ان يحل العيد في العام القادم بعد انتهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما شكر اعضاء المكتب السياسي في الحركة, واللجنة المركزية والكوادر والموظفين في مكاتب الحركة على المجهود الذي بذلوه جميعاً لإنجاح هذه المسيرة, مسيرة تعليم طلابنا في الاردن وشكر الاردن على هذا الدعم السخي.

سعادة السفير علي العايد عبّر في كلمته عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل, وأكد على أن الشعب الاردني والفلسطيني هما اخوان جسداً وروحاً. ونقل للحاضرين تحيات العاهل الاردني جلالة الملك عبد الله بمناسبة العيد.


وقال السفير العايد مشيراً الى الدكتور أحمد الطيبي, انه شخصية وطنية تحظى بالاحترام والتقدير في الاردن بل وفي سائر الدول العربية . كما أثنى على المجهود الذي يبذله المهندس مؤيد الطيبي في مساعدة الطلاب في الجامعات قبل القبول وبعده, وان هؤلاء الطلاب بمثابة سفراء عكسوا حتى الآن صورة ناصعة عن تربيتهم وثقافتهم من خلال انجازهم العلمي وعلاقاتهم مع زملائهم الاردنيين.


وأضاف العايد : الاردن الذي وقف الى جانب الفلسطينيين والعرب في كل المِحَن يفتح بالعلم آفاق واسعة امام الأقلية العربية في اسرائيل.
واختتم العايد مؤكداً رفض الاردن المطلق لكل أشكال الاستيطان وبأنه يقوض عملية السلام ويمنع ايجاد حل عادل وشامل في الشرق الاوسط.

الشيخ ابراهيم عبد الله وقف في كلمته عند المعاني والعبر الدينية من شهر رمضان المبارك وليلة القدر شارحاً مدلولاته مستشهداً بالقرآن الكريم والتاريخ الإسلامي. كما تطرق الى ما تمر به منطقة المثلث تحديداً من انعدام للخرائط الهيكلية وهدم المنازل وتحديات اجتماعية وعنف. ثم تحدث عن الشراكة بين الحركة الاسلامية والحركة العربية للتغيير والدكتور أحمد الطيبي بأنه يعبّر عن اعتزازه واحترامه لهذه الشراكة التي حققت منذ تشييدها انجازات على جميع الأصعدة واصفا النائب الطيبي بأنه "شريك استراتيجي".

والكلمة الأخيرة جاءت للدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير حيث قال : انه مصدر فخر ان نرى هذا الكم الكبير من الطلاب الذين يذهبون لكي ينهلوا من العلم في الجامعات الاردنية فيعودون مع شهادات يخدمون بها مجتمعهم, والحركة العربية هي الأكثر اهتماماً بهذا العمل وهذه السنة نرسل ما يقارب 100 طالب كمنح في الجامعات الحكومية والخاصة وخاصة جامعة الزيتونة الغراء بالاضافة للجامعة الاردنية والتكنولوجية واليرموك التي يعترف الجميع بالمستوى الرفيع لكل هذه الجامعات. ان هذه المنح مكرمة من الاردن وهو بلد فقير بالموارد ولكنه غني بالأخلاق والمكارم, هي دولة تعتبر الأفضل في العالم العربي من حيث التعليم والصحة بجامعاتها ومستشفياتها, مما حذا بالطلاب ان يقرروا الدراسة في الاردن كخيار أول وليس لعدم قبولهم في الجامعات الاسرائيلية.


وأضاف الطيبي : الاردن ليس دولة عربية اخرى, وانما هو الرئة التي نتنفس منها ثقافياً من خلال الطلاب, دينياً من خلال الحجيج, اجتماعيا وقومياً وسياحياً.
وناشد الطيبي العالم العربي بِدُوَلِه الغنية ان يحذو حذو الاردن وقطر في الإلتفات الى الأقلية العربية التي كان تعدادها 120 الفاً عام 48 ولكنها صمدت وتضاعفت بعشرة اضعاف لتصبح مليون ومئتي ألف, وهذا يتطلب الدعم والوقوف الى جانبهم من قبل الدول العربية خاصة في الفترة الأخيرة مع تعرضهم للعنصرية المتنامية التي انتقلت من الشارع الى البرلمان والحكومة.


كما طالب الطيبي العالم العربي بأن يسعى لمحاربة الأمية ولرفع نسبة التعليم وان يتحول المجتمع العربي من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج وإبداعي ومنتج.
واخيراً أكد للطلاب بأنه يواصل متابعة قضاياهم كتمرير قانون الاعتراف بشهاداتهم, وطالبهم باحترام عادات البلد الذي يسافرون اليه ليكونوا خير سفراء لشعبهم وعائلاتهم. وقدمت الحركة العربية للتغيير درع تقدير للسفير علي عايد على وقوفه الى جانب الطلاب العرب وتكريما لدوره ودور الاردن في رفع شأن عرب 48 .