أغلقت القوات الأمريكية الخميس سجناً تديره في جنوب العراق بعد أن نقلت طائرة آخر المعتقلين فيه إلى سجن آخر في بغداد، في خطوة تأتي تنفيذا للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، وبموجب الاتفاقية الأمنية بين الجانبين والتي تم التوصل إليها أواخر العام الماضي، واظبت القوات الأمريكية في العراق وبشكل شهري على إطلاق سراح حوالي 750 معتقلاً لديها وتحويل نحو 200 آخرين للسجون التي تديرها وتشرف عليها السلطات العراقية.

وسجن "بوكا"، الذي يوجد في مدينة البصرة جنوب البلاد، هو أحد ثلاثة سجون كانت تديرها القوات الأمريكية، إلى جانب سجن "كامب كروبر" القريب من مطار بغداد الدولي، وسجن "كامب تاجي" الواقع شمالي العاصمة العراقية.

ومن المنتظر أن يتم تسليم المعتقلين الآخرين للسلطات العراقية خلال العام المقبل.

بغداد: انخفاض عدد المعتقلين لدى قوات التحالف إلى 11 ألفاوأشارت القوات الأمريكية إلى أنه تم نقل آخر 180 معتقلاً لديها من سجن "بوكا" بواسطة طائرة نقل عسكرية أمريكية إلى أحد السجنين المذكورين.

وما يزال 8305 معتقلين موجودين بعهدة القوات الأمريكية، وهو رقم يشكل نصف الرقم الذي كان لديها عند بداية العام الجاري.

وقال الجنرال ديفيد كوانتوك، قائد فرقة المهمات التي تتولى أمر المعتقلات والسجون الأمريكية في العراق: "يسرني أن أقول إن معتقل بوكا أصبح مغلقاً الآن."

وقال الجنرال كوانتوك "لقد تم الإفراج منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي عن 5600 معتقل، في حين تم تسليم 1400 آخرين إلى السلطات العراقية بعد إصدار مذكرات توقيف أو أوامر اعتقال."

من جانب آخر، أفادت وكالة أنباء الإعلام العراقي أن قيادة عمليات نينوى أطلقت الأربعاء سراح 22 معتقلاً كانوا محتجزين لدى القوات الأمريكية في سجن "بوكا"، والذين لم تثبت إدانتهم بأي "أعمال إرهابية."

وأضافت الوكالة أن كوانتوك نفى وجود أدلة تؤكد أن الانتحاريين الاثنين اللذين ارتكبا اعتداءات 19 أغسطس/آب الدامية في بغداد تم الإفراج عنهما من سجن "بوكا"، كما سبق وأكد مسؤول امني عراقي وقت سابق.

وتابع "ليس هناك أي دليل على ذلك، كما أن الحكومة العراقية لم تكشف حتى الآن عن اسميهما."