[x] اغلاق
المشتبهون الثلاثة بالتفجير الارهابي في بروكسل
23/3/2016 8:25
المشتبهون الثلاثة بالتفجير الارهابي في بروكسل
كانوا 3 مسافرين ظهروا معا في صورة التقطتها كاميرات مراقبة قبل دقائق من التفجيرين اللذين استهدفا مطار العاصمة البلجيكية باكرا صباح الثلاثاء: اثنان يرتديان الزي نفسه، وبيسرى كل منهما قفاز ربما يخفي جهازا، شغّله بيمناه ليصعق به حزامه الناسف في عمليته الانتحارية، فيما المعتمر القبعة إلى اليمين، هو واضع العبوات التي ذكرت الشرطة البلجيكية أنها عثرت عليها فيما بعد، ولم تنفجر.
هذا السيناريو ورد الثلاثاء بموقع صحيفة De Standaart اليومية الشهيرة بلغة الفلمنك في بلجيكا، والموحية عن الصورة، طبقاً لما قرأته "العربية.نت"مترجماً مما نشرته، بأن معتمر القبعة على رأسه، قد يكون هو نفسه واضع العبوات التي انفجرت بعد 79 دقيقة في محطة قطارات تحت الأنفاق، أي أنه وضع العبوات أولا بالمطار، ثم غادره إلى منطقة "مالمبيك" في بروكسل، ليدس العبوات بمحطة للمترو هناك.
جاءت بعد 4 أيام من اعتقال صلاح عبد السلام
كانت عملية إرهابية "داعشية" مثلثة الأضلاع بيوم واحد وأمكنة مختلفة: الأولى وقع انفجارها الساعة 8 و3 دقائق صباحا بالتوقيت المحلي، وكانت في قاعة المغادرة الدولية بالمطار، قرب مكاتب "أميركان إيرلاينز" وجارتها مكاتب Brussels Airlines البلجيكية، بينما وقع الثاني في مدرج المطار نفسه، وفق ما بثت الوكالات من تفاصيل، تضمنت تأكيدا من الخطوط الأميركية "بعدم وجود أي إصابات بين موظفيها" مع أن التفجير الذي أودى بحياة 14 ونال من 121 بجراح متنوعة، حطم النوافذ في القاعة الرئيسية وأحدث خرابا مشهودا.
أما الثالثة فاستهدفت في الساعة 9 و11 دقيقة محطة مترو Maalbeek القريبة في وسط بروكسل من مبنى البرلمان البلجيكي، وأوقعت 20 قتيلا وعشرات الجرحى، وكلها أعلن "داعش" مسؤوليته عنها، ببيان أصدره وأطلعت "العربية.نت" على فحواه مما بثته الوكالات، وجاء بعد 4 أيام من إلقاء القبض في 18 مارس الجاري ببروكسل على البلجيكي من أصل مغربي، صلاح عبدالسلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات إرهابية روّعت باريس في نوفمبر الماضي، وأودت بحياة 130 مع جرحى ومشوهين بالمئات.
وورد مساء عن السلطات البلجيكية تسلمها لمعلومات تعرفت بها إلى 3 مشتبه بهم في القيام بالتفجيرات، وهم من بيلاروسيا: أحدهم اسمه مارات يونوسوف، وهو داغستاني الأصل، والآخران يبدو أنهما شقيقان، وهما ايفان وأليكسي دوفباش. إلا أن وكالة "سبوتنيك" الروسية، الموردة هذه المعلومات في خبرها بشأنهم، لم تذكر إذا كانوا هم أنفسهم البادون في الصورة، أم ثلاثة آخرون.
صورة "أبو القبعة" نشرتها الشرطة البلجيكية في حسابها "التويتري" طالبة من متابعيها مساعدتها عليه
"من يعرف هذا الرجل"؟
ولا أحد يعلم تماما من هم "المسافرون الثلاثة" بعد، ممن قتل اثنان منهم انتحارا بتفجيري المطار، هذا على افتراض أنهم المنفذون فعلا لما دب الرعب في البلجيك. أما "أبو القبعة" فلا يزال فارا، والبحث جار عنه، وجار لمعرفة هويتي من معه بالصورة، وهو أمر سهل بعد مراجعة صور تلتقطها عادة كاميرات المراقبة للداخلين إلى المطار والمتجولين في قاعاته، خصوصا المنكوبة بالتفجير الأول.
ومما عزز الاشتباه أكثر بضلوع الثلاثة في "الإرهابية" الثلاثية، أن الشرطة البلجيكية نشرت صورتهم، طالبة ممن يعلم عن أي منهم شيئا مساعدتها عليهم، خصوصا "أبو القبعة" الوحيد الحي الفار، لأن اعتقاله سيساعدها بالتعرف على زميليه، وعلى مخططات الشبكة المنتمين إليها، لذلك نشرت صورته منفردة عن زميليه القتيلين، وأطلقت بشأنه تغريدة قرأتها "العربية.نت" في حسابها "التويتري" وهو باسم @politie_zoekt في الموقع التواصلي، وفيها تسأل بلغة الفلمنك أكثر من 11 ألف متابع ? Wie herkent deze man وترجمتها سهلة: "من يعرف هذا الرجل"؟
وافادت قناة العربية بان الانتحارييْن اللذين ارتكبا إعتداءات بروسكل هما الشقيقان إبراهيم وخالد بكراوي مضيفة انهما يحملان الجنسية البلجيكية.
   وقد اسفرت الاعتداءات الذي أعلن تنظيم الدولة الاسلامية الوقوف خلفها عن مقتل اربعة وثلاثين شخصا واصابة مائتين وخمسين آخرين بجروح.
 

 

 
 
من اليمين: الشقيقان خالد وإبراهيم
 
 
 
نجم العشراوي المطلوب الأول في أوروبا

نجم العشراوي المشتبه الهارب وعمليات البحث المستمرة عنه

 

تصوير: شرطة بلجيكا