[x] اغلاق
الناطقة بلسان الأمانة الدولية : سبق أن توصلنا الى نفس النتائج التي توصل اليها جولدستون
19/9/2009 14:31

كعادتها في موالاة إسرائيل، وجهت الولايات المتحدة الجمعة انتقادات حادة للتحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة عبر القاضي ريتشارد جولدستون، بشأن حرب غزة في الشتاء الماضي بزعم انه ركز على تصرفات إسرائيل وقلل من دور حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في النزاع.

ونقلت الصحف عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي في واشنطن، قوله : " رغم أن التقرير يتناول جميع أطراف الصراع، إلا إن التركيز انصب بشكل كبير على تصرفات إسرائيل".

ويتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير الذي شنته على قطاع غزة والذي خلف سقوط نحو 1400 شهيد فلسطينين وأكثر من 5000 مصاب معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين، بخلاف تدمير عدد كبير من المنازل والمدارس والبني التحتية ومباني تابعة للأمم المتحدة.

كما انتقد التقرير "حماس" لإطلاقها الصواريخ على مناطق وبلدات إسرائيلية.

وقال كيلي: " في حين أن التقرير توصل إلى استنتاجات شاملة وبشكل مفرط بشأن الوقائع والقانون فيما يخص إسرائيل، فإن استنتاجاته بشأن سلوك حماس المؤسف وعدم التزامها بالقانون الدولي الإنساني خلال النزاع جاء أكثر تعميما وترددا ".

وفي نفس السياق نيكول شويري، المتحدة الإعلامية بأسم منظمة أمنستي العالمية في الشرق الأوسط، حيث قالت: في البداية بودي التشديد على أننا في أمنستي نعمل في 80 دولة و80 فرعاً وهنالك ما يقارب ال- 2.2 يساندونا في العمل، فيما يتعلق بالتقرير فنحن في أمنستي، كل الفروع، نرحب بالتقرير والتوصيات، خاصة أن النتائج التي وصلت إليها اللجنة مشابهة إلى حد المطابقة للنتائج التي وصلت إليها لجنة تقصي الحقائق التي خوّلت من قبل إمنستي لفحص الموضوع. فقد وثقت اللجنة دلائل وحقائق على أن جرائم حرب قد وقعت في غزة، وأن أسلحة محرمة قد أستعملت خلال العدوان على غزة الأخير.

وأضافت شويري: الى جانب ذلك نحن في أمنستي نعتقد أنه من المهم العمل بتوصيات التقرير، حيث لا يكفي توثيقها، إنما هنالك حاجة ملحة على التعامل مع التوصيات بشكل جدي، والعمل على تعويض عائلات الشهداء والضحايا سواءً بالتعويض المادي والمعنوي ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب التي وقعت.

وعن متابعة التقرير في أمنستي قالت: وظيفتنا في أمنستي تقصي الحقائق وتقديمها للملأ، ونفتقر الى آليات المتابعة، لكن ما يقوم به 2.2 مليون عضواً في المنظمة هو ممارسة الضغط على حكوماتهم، كل في بلده، الأمر الذي يساهم في تغيير الوضوع.

وتابعت الشويري عن الموقف الإسرائيلي قائلة: نأسف للموقف الإسرائيلي، لكن لم يفاجئنا. نحن في أمنستي وبعد أعدادنا لتقريرنا تعرضنا لنفس الهجمة والاتهامات وتتلخص بالاتهام على أن التقرير منحاز للجانب الفلسطيني وعلى أنه غير مستقل البتة. في المقابل للاتهامات لم تقدم الحكومة الإسرائيلية اية دلائل تعمل على دحض النتائج التي توصل لها تقرير أمنستي أو تقرير جولدستون، وكانت ردة الفعل الإسرائيلية هجومية وليست دفاعية مرتكزة بالأساس على الحقائق والوقائع من وجه نظرهم.

وعن دور الفرع الإسرائيلي قالت شويري: الفرع لا يعمل بمعزل على الأم، فكل الفروع تساند بعضها البعض ونحن نقوم بمساندتها، الفرع الإسرائيلي قام بنشر وتعميم نتائج التحقيق التي توصلنا لها، ويشكل قوى ضاغطة على المؤسسة الإسرائيلية بمحاولة لمنع إنتهاكات مماثلة في المستفبل.

وأضافت شويري : من المهم التشديد على أن لجنة أمنتسي لتقصي الحقائق وصلت الى غزة مباشرة بعد العدوان الأخير عليها وقامت بالإطلاع عن كثب عن الدمار الذي حل بالمنطقة، وشارك الزيارة مختص وخبير في السلاح الذي أكد استعمال الفوسفور المحرم دولياً في الحروبات، كما وقمنا بزيارة الجانب الإسرائيلي في الجنوب واستمعنا الى شهاداتهم، عليه فأن التقرير التابع لأمنستي عايش الدمار في فترته وبرأيي علينا الانتباه على أن تلك التقارير تعالج ولا تذهب سدى، نحن لم نمثل أمام لجنة جولدستون، لكن كان تقريرنا نشرت على الموقع وتشكل وثائق ومرجعبة مهمة عند الحديث عن الدمار في غزة.