[x] اغلاق
البابا يجثو على الأرض ويقبّل قدم لاجئ سوري
26/3/2016 12:14

البابا يجثو على الأرض ويقبّل قدم لاجئ سوري

جثا بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، رأس الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك الكرسي الرسولي، على ركبتيه الخميس، فغسل قدم لاجئ سوري، وانحنى برأسه عليها وقبلها بشفتيه، متخذاً من طقس "غسل الأرجل" المستمد من ممارسات السيد المسيح الشخصية، كما وردت في الأناجيل "وسيلة للتعبير عن قبوله للآخر" طبقا لما يرد عادة عن الحاضرة الفاتيكانية في كل مرة يمارس فيها هذا التقليد المعروف كنسيا باسم "خميس الغسل" حيث يغسل أقدام 12 شخصا، هم بعدد تلامذة المسيح، ويقبلها تواضعا عشية يوم "الجمعة العظيمة" السابقة لعيد الفصح كل عام.

  مع اللاجئ السوري، فعل البابا الشيء نفسه بتقبيل أقدام 10 لاجئين آخرين في الهواء الطلق، بينهم مسلمان من مالي وباكستان، وهندوسي الديانة من الهند، إضافة إلى 3 إريتيريات قبطيات، و4 كاثوليك من نيجيريا، أعمارهم بين 20 و37 عاما، وبدا التأثر واضحا عليهم، الى درجة أن بعضهم قبّل يده، وآخرون بكوا تأثرا، فيما لم تتمكن "العربية.نت" من معرفة السوري الذي حظيت قدمه بقبلة من البابا تواضعا. كما قبّل البابا قدم موظفة إيطالية بمركز "كاستلنووفو دي بورتو" لاستقبال الطالبين اللاجئين، وهو تابع لوزارة الداخلية الإيطالية ويأوي حاليا 892 من 25 بلدا، معظمهم مسلمون، في خطوة دل بها على اهتمامه بطالبي اللجوء.  

وارتجل البابا كلمة في المغسولة أقدامهم، وفي من حضر ممارسة الطقس الكنسي السنوي، وكانوا بالعشرات، فقال إنه قام بمبادرة "الأخوة" هذه في وجه "مبادرات الحرب والدمار التي يرتكبها أشخاص لا يريدون العيش بسلام"، بحسب ما نسمعه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" نقلا عن وكالة ""أسوشييتدبرس" وهي إشارة منه واضحة إلى اعتداءات بروكسل.

كما طلب من مئات طالبي اللجوء من مختلف الديانات الذين حضروا المراسم "القيام جميعا ببادرة أخوة" كما قال.