[x] اغلاق
الرئيس محمود عباس يستقبل وفدا من أبناء الطائفة المعروفية بمقر الرئاسة في رام الله
4/4/2016 11:06

الرئيس محمود عباس يستقبل وفدا من أبناء الطائفة المعروفية بمقر الرئاسة في رام الله

  استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، السبت 2/4/2016، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من أبناء الطائفة العربية المعروفية برئاسة الشيخ زيدان عطشه، ومشاركة رؤساء مجالس محلية، أعضاء من المجلس الديني، أعضاء كنيست سابقين، ممثلين عن مؤسسة العون الدرزي، الجمعية المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن، لجنة المبادرة العربية الدرزية، مجلس أمناء الطائفة الدرزية، نقابة الفنانين ووجهاء من مختلف القرى الدرزية من الجليل والكرمل، كما شارك في اللقاء النائب السابق طلب الصانع.  

افتتح اللقاء السيد محمد المدني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، مؤكدا على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد والعمل معا للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي وحشد أكبر تأييد لمبدأ حل الدولتين من خلال تشكيل مجموعات ضاغطة على صناع القرار في إسرائيل وحثهم على تبني سياسة جادة للتوصل الى اتفاق مع القيادة الفلسطينية.

ثم تحدث رئيس الوفد الشيخ زيدان عطشة، النائب السابق ورئيس مؤسسة العون الدرزي، فشكر الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية على الدعوة وحسن الاستقبال مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات واستمرارها وأضاف:" "نثمن مواقف الرئيس عباس عاليا، وزيارتنا اليوم ما هي الا اعتراف بقيادته الحكيمة وكيفية معالجة الآلام والحروب وبناء المستقبل". وأضاف: "الرئيس عباس اليوم هو غاندي العرب، ونحن نعلن بأننا ضد العنف وضد الاستيطان وضد مصادرة الأرض، ونشجب بشدة التحديات التي تقوم بها العناصر اليمينية والدينية المتطرفة اليهودية من اقتحام للأماكن الإسلامية المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وعلينا كقوى سلام أن نعمل على تخفيف المآسي والويلات، ونثق بقيادة الرئيس عباس وحكمته"، وأكد الشيخ عطشة على أهمية مأسسة هذه اللقاءات من خلال الحوار والتواصل على مبدأ الثقة المتبادلة والاستناد الى تراتثنا المشترك وتأكيد ذلك في مناهج التدريس الفلسطينية كي تتعزز تلك القيم ويعرف أبناء شعبنا تاريخهم الحقيقي، الأمر الذي يساعد على تعزيز التلاحم والوحدة.

 وقدم سيادة الرئيس محمود عباس في بداية كلمته التعازي لأبناء الطائفة المعروفية بوفاة المرحوم منير عمار من قرية جولس الذي لقي مصر مؤخرا في تحطم الطائرة، ثم رحب بالوفد، قائلا: "أنتم في مكانكم تشكلون رسل سلام، ونحن نريدكم رسل سلام بين الدولة التي تنتمون إليها، وبين القوم الذين تنتمون إليهم، لذلك هناك أمورا كثيرة نستطيع أن نفعلها معا للوصول إلى السلام المنشود من قبل الجميع لان السلام هو الهدف الأعز والأمثل والأهم عندنا جميعا، وأن هناك من لا يريد السلام ويؤجج الحرب هنا وهناك، لذلك رفعنا شعار السلام وننبذ شعار العنف والإرهاب". وتابع الرئيس: "علينا أن نسرع في بناء السلام هنا، وأن نجد الحل الأمثل وهو سهل بأن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام واستقرار، لذا نمد أيدينا للسلام، ونعرف أن هناك من لا يريد السلام ويرفض اليد الممدودة، ولكن ستبقى هذه اليد الممدودة حتى نحقق السلام حتى لو تأخر، لذلك يجب أن لا نفقد الأمل، وأن نعمل في بلدنا وأن نتأمل لمستقبلنا، وأن نصمد وأن نصبر، وعندما نقول نصمد نتعلم منكم (بني معروف) لأنكم صمدتم في بلدكم وتشبثتم بأرضكم، ولم تستمعوا لنداءات الآخرين التي كانت تقول اخرجوا، وهذا ما سنفعله". وأضاف الرئيس "إذا حصل السلام، فإن كل الدول العربية والإسلامية دون استثناء حسب المبادرة العربية للسلام ستعترف بدولة إسرائيل وتطبع علاقاته معها، وهذا موجود ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا الكلام، فما الذي يمنع أن نحقق السلام فوراً وليس غدا؟، فماذا ننتظر، مزيدا من الدم؟، نحن لا نريد سفك دم أي إنسان، مهما كان دينه أو عرقه، ولا نريد قطرة دم أن تسيل من طفل أو شيخ أو امرأة، بل نريد الحياة الطبيعية، ألا يحق لنا هذا "؟.وتابع" أن هذه اللقاءات التي نعقدها مع بعضنا كأخوة، لدينا رسالة واحدة وهي السلام، وندعو الطرف الآخر والجميع لنعيش مع بعضنا البعض بأمن واستقرار". وقال الرئيس "إذا تحقق السلام هنا انتهت الحرب هناك، وستسحب الذريعة من كل من يحاول التذرع بفلسطين وقضيتها ليمارس الإرهاب والقتل، لذلك مهمتنا مقدسة جميعا، ويجب أن نعمل عليها فورا، ونحن قادرون على جلب السلام إلى أهلنا وشعبنا، فما الذي يمنع". وختم الرئيس قائلا: "هذه هي سياستنا وهذا ما نحن مقبلون عليه، ونحن وإياكم واحد لا نقبل القسمة، واختلاف الجنسيات لا يفرق بيننا، بل نحن نبقى كلنا عرب ومسلمون وموحدون وكلنا فلسطينيون يجب أن نحمي هذه المشاريع".

كذلك تحدث الشيخ نهاد مشلب، رئيس مجلس أبو سنان المحلي، باسم رؤساء المجالس المحلية المعروفية عن أهمية مشروع التواصل وعن أهمية العلاقات المبنية على المحبة والتفاهم والتعايش المشترك متخذا من قرية أبو سنان نموذجا ومثالا يحتذى به قي  التعايش بمحبة وسلام بين جميع شرائح المجتمع وانتماءاته المتعددة.

وتحدث بعض المشاركين في الوفد حيث أكدوا جميعا على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد ودعمهم للرئيس عباس في مسيرته السلمية آملين ان تستجيب الحكومة الإسرائيلية لنداءات السلام الفلسطينية والعودة الى طاولة المفاوضات ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني والتوصل الى حل سلمي يجلب الأمن والأمان لكلا الجانبين. 

والقى الفنان سمير أبو فارس، رئيس نقابة الفنانين قصيدة بهذه المناسبة وكذلك الشاعر الزجال راضي مشيلح الذي القى قصيدة بعنوان "السلام". وفي ختام اللقاء قدم الشيخ زيدان عطشة والنائب السابق شكيب شنان هدية رمزية لسيادة الرئيس وهي عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) لسلمان الفارسي (رضي الله عنه)، كما قدم الشيخ فواز حسين هدية لسيادته عبارة عن قارورة تراب من جامع صفد مسقط رأس الرئيس أبو مازن، وقدمت الفنانة بدورة مصطفى حلبي لوحة قامت برسمها.

هذا، ووصلت رسالة من مشيخة العقل في سوريا تبارك هذا اللقاء وتؤكد على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد.