[x] اغلاق
اجتماع ثلاثي بين أوباما وعباس ونتنياهو واستنكار فلسطيني للقمة
22/9/2009 11:03

يجتمع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قمة ثلاثية، يجمع كافة الأطراف أنها لن تحرك مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية المتجمدة.

ومن المتوقع أن ينضم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى اللقاء الثلاثي، وفق "هآرتس."

وأعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين إن إدارة واشنطن مستعدة للمشاركة، وبأعلى المستويات" لتحقيق سلام إقليمي راسخ في الشرق الأوسط، إلا أن البيت الأبيض صرح أنه لا يعلق "آمالا كبيرة" على النتائج المتوقعة للقاء.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيان كيلي: "نحن مستعدون، وعلى أعلى المستويات الحكومية، للحوار وتحقيق هدف يصبو إليه الجميع منذ عقود.. تحقيق سلام إقليمي ثابت..ولن أطلكعم بالضرورة ما نتوقع تحقيقه من هذا."

وبدوره قال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن أوباما يتطلع الى "مواصلة البناء على التقدم" في محادثات السلام بالشرق الأوسط، إلا أنه  لا يعلق "آمالا كبيرة" على النتائج المتوقعة من القمة الثلاثية.

وستعقد القمة الثلاثية، أول اجتماع يجمع بين أوباما ونتنياهو وعباس، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وينظر الإسرائيليون للاجتماع كنجاح لرئيس الوزراء الذي رفض المطالب الأمريكية والفلسطينية لوقف الاستيطان في الضفة الغربية، على ما أوردت "هآرتس."

ومن جانبهم يقول الفلسطينيون إن اللقاء ليست مفاوضات، منذ رفض عباس استئناف مباحثات السلام مع نتنياهو حتى تجميد إسرائيل التوسع الاستيطاني.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لقاء عباس برئيس "الحكومة الصهيونية" نتنياهو برعاية الرئيس الأمريكي وأعلنت رفضها التام لهذا اللقاء.

وأوضحت "حماس" في بيان نشره "المركز الفلسطيني للإعلام":  أن "هذا اللقاء يؤكد إذعان رئيس السلطة الفلسطينية للإرادة الصهيوأمريكية، وتراجعه الواضح عن موقفه الرافض لأي لقاء أو تفاوض مع الصهاينة قبل الوقف التام والشامل لـ"الاستيطان"، كما يفضح التصريحات والمواقف السابقة لرئيس السلطة ومستشاريه برفض اللقاء مع نتانياهو، إذ لم تكن إلا مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، ومحاولة لتغطية الفشل الذريع لمشروع التسوية السياسية".


وبدورها، اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" موافقة  محمود عباس على حضور اللقاء الثلاثي أنها "استجابة للضغوط الأمريكية".

وقال متحدثٌ باسم الجبهة في تصريحٍ مكتوب: "إن هذه الاجتماعات "لا تخدم سوى المصالح الأمريكية و"الإسرائيلية"، خصوصًا في ظل رفض حكومة نتنياهو المطالب والالتزامات الأمريكية والدولية ومواصلتها شتى الانتهاكات والحصار والمس بالمقدسات والتنكر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية."