مُنع جورج قرداحي من دخول الأسواق الفلسطينية، وطالت عملية المنع هذه السوق السوداء أيضاً لعدم حصول قرداحي على تصريح من وزارة الصحة الفلسطينية.

وعن عملية المنع هذه يقول قائد الضابطة الجمركية المقدم غالب ديوان :" وردتنا معلومات عن قيام منشأة صناعية تعمل في منطقة نابلس بصناعة منظفات ومواد تجميل بدون الحصول على تراخيص من وزارة الصحة الفلسطينية، ولدى مداهمة أفراد الضابطة الجمركية للمنشأة، عثر على عدة أطنان من تلك المواد".

وأضاف المقدم ديوان، كان الملفت للنظر في المنشأة، وجود كميات كبيرة من مادة "جل الشعر" وتحمل علامة تجارية باسم "جورج قرداحي"، وهي معدة للتسويق، فتم مصادرة الكمية بالإضافة الى المواد الأخرى، وتقديم أصحابه وعددهم خمسة لنيابة مكافحة الفساد لتورطهم في صناعة وإنتاج وتسويق مواد تجميلية ومنظفات بدون الحصول على تراخيص من وزارة الصحة، بالإضافة لافتقار المنشأة لأبسط مقومات السلامة العامة.

وأوضح بأن أصحاب المنشأة حاولوا استغلال اسم قرداحي كعلامة تجارية لـ"جل الشعر" تزامناً مع إطلاق عطر جديد لقرداحي في فرنسا، وذلك للتغرير بالمستهلك بأن هذا المنتج هو من إنتاج عالمي وليس محلي، كون قرداحي مشهور بأناقته ولمعان شعره.

ونوه الى أنه تم ايضا ضبط كميات كبيرة من مستحضرات التجميل النسائية مزورة بأسماء ماركات عالمية، وناشد المستهلكين وخاصة النساء على ضرورة شراء مستحضرات التجميل من أماكن يثقون بها والابتعاد قدر الإمكان عن بائعي البسطات، والانتباه لتاريخ الإنتاج والانتهاء، بالإضافة الى التأكد من الدولة المصنعة لهذا المستحضر.

وناشد النساء بعدم الانجرار وراء الشائعات وأحاديث النساء عن أفضل أنواع المستحضرات التي تجعل من السيدة أنيقة وجذابة، مشدداً على ضرورة فحص المنتج من قبل المستهلكين والتأكد من وجود علامة " مصرح به من قبل وزارة الصحة "، مطالباً في الوقت نفسه وزارة الصحة بتشديد الرقابة على الصيدليات ومحلات بيع مستحضرات التجميل، وأخذ عينات من تلك المنتجات للفحص المخبري للتأكد من مدى مطابقتها لصحة المواطن والتوضيح للمستهلك بأن هذا المنتج هو منتج أصلي أم تم تقليده محلياً.

ونوه الى أن وزارة الصحة أصدرت قراراً بمنع تداول كريم للبشرة، موضحاً بأنه تم تغليف الكريم بداخل علبة كرتونية خضراء وعلى الغلاف صورة لامرأة قبل الاستعمال وأخرى بعد الاستعمال وبداخل العبوة يوجد عبوتين، ويأتي المنع بعد الفحص المخبري لهذا المنتج، والذي أثبت احتوائه على نسبة عالية من الزنك التي تسبب مضاعفات كبيرة لكبد الإنسان، وحذر البائعين والتجار من بيع هذا الكريم، لأنهم إن فعلوا ذلك سيعرضون أنفسهم للمسائلة القانونية.