[x] اغلاق
استمرار المعارك في حلب مع بدء سريان الاتفاق الروسي- الأمريكي لوقف الاقتتال في اللاذقية ودمشق
30/4/2016 7:23

استمرار المعارك في حلب مع بدء سريان الاتفاق الروسي- الأمريكي لوقف الاقتتال في اللاذقية ودمشق

أكدت إحدى الصحف صباح اليوم السبت أن "الهدنة في عملية وقف إطلاق النار والقتال قد بدأت في شمالي اللاذقية وضواحي دمشق، وجاء ذلك بعد إتفاق روسي امريكي"، بحيث توصلت الولايات المتحدة وروسيا الى اتفاق على وقف القتال فجر الجمعة - السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالا، لكن ليس في مدينة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من أسبوع"، وفقًا لتصريحات الجيشان السوري والروسي.

  صورة من المكان  

كما وأكد بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بثه التلفزيون السوري الرسمي أنه "حفاظاً على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه، يطبق اعتباراً من الساعة الواحدة فجر يوم (السبت) نظام تهدئة" يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة".

وأضاف أن "ذلك لقطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدةً إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار، وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين".

 هذا، وأوقع التصعيد العسكري المتواصل خلال أسبوع أكثر مائتي قتيل بين المدنيين في مدينة حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا.

كل هذا يجري في وقت يستعد فيه الجيش العربي السوري لبدء "معركة حاسمة" في منطقة حلب، بحسب ما ذكرت صحيفة سورية قريبة من السلطات الخميس، إذ أن صحيفة "الوطن" كتبت في افتتاحيتها الخميس "آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب"، مضيفة "لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها".

 وكان قد حث المبعوث الأممي الى سوريا - ستافان دي ميستورا الأربعاء، كل من روسيا والولايات المتحدة على الضغط على المعارضة والنظام للعودة الى طاولة المفاوضات، بعد جولة فاشلة من المفاوضات التي استضافتها جنيف والتي انسحب فيها الوفد المعارض من المحادثات قبل انتهائها بأسبوع.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي "لهذا أدعو إلى مبادرة أمريكية - روسية عاجلة على أعلى المستويات لأن ميراث الرئيس أوباما والرئيس بوتين كليهما مرتبط بنجاح مبادرة فريدة بدأت بصورة جيدة للغاية وهي بحاجة لأن تنتهي بصورة جيدة للغاية". كما أكد أنه لهما "مصلحة مشتركة في ألا يشاهدا سوريا تدخل في حلقة حرب جديدة".

وقال مصدر أمني في دمشق لفرانس برس أن تجميد القتال يأتي "بناء على طلب الاميركيين والروس الذين التقوا في جنيف لتهدئة الوضع في دمشق واللاذقية".

وأضاف أن "الأمريكيين طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك". وتدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم الولايات المتحدة عددا من الفصائل السورية المقاتلة.  

ورغم تراجع المعارك في عدة مناطق، استمر القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة في اللاذقية ومحافظة دير الزور في الشرق وفي مناطق أخرى.

في حين يسيطر جيش الاسلام الذي وافق على الهدنة على الغوطة الشرقية لكن المعارك تجددت بين هذا الفصيل والقوات السورية منذ أسابيع.

الجدير بالذكر أنه قتل أكثر من 270 الف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/ مارس 2011"، وفقًا لبعض الصحف.