[x] اغلاق
المربّي الفاضل إبراهيم طوقان.. وداعًا
30/4/2016 8:15
المربّي الفاضل إبراهيم طوقان.. وداعًا
تلقّينا بعميق الحزن والأسى نعي المرحوم المربّي الفاضل إبراهيم طوقان، الذي بفقدانه فقدنا علَما من أعلامنا، وأحد رجالات التربية المخلصين البارزين في شفاعمرو والمنطقة، إذ كان نِعم القدوة في البرّ بالإنسان  والعطاء اللامحدود، لتحتذي به أجيال من كافّة شرائح المجتمع الشفاعمري الذي يكنّ له كلّ التقدير والمحبة.
تولّى المرحوم المربّي إبراهيم طوقان إدارة المدرسة الثانويّة البلديّة في شفاعمرو لأكثر من ثلاثة عقود، وعُرف بحبّه للخير وبصفاء نفسه وعفاف نهجه وسعة اطلاعه وتمام حكمته، وكان ذا خصال إنسانية رفيعة وقناعات متشبّعة بالقيم الداعية إلى احترام الإنسان كإنسان، وإلى محبة البشر.. كلّ البشر دون قيد أو شرط، فصار نموذجا للمربي الأمين الذي لا يألو جهدا في أداء واجباته، مسخّرا رجاحة فكره واتزان عقله وثراء تجربته في سبيل الإعلاء من شأن المدرسة الثانوية الشفاعمرية التي كانت في عهده مضرب الأمثال في تحصيلها ونوعية معلميها وامتياز خريجيها.
واليوم نفاجأ برحيله عن دنيانا، لينزل علينا الخبر كالصاعقة، ففقدانه خسارة إنسانية، وحزننا عليه لا يحمله كلام، فلا شيء يعزينا في رحيله عنّا أو يخفّف من حزننا عليه، فقد كان المرحوم للشفاعمريين أخا كريما وصديقا عزيزا وأبا حانيا، وكان الرجل الإداري القدير الذي لا يُجارى.
وداعا أيّها الأستاذ العزيز والصديق العظيم، لقد كنت لنا نِعم المربي المعين.. وستبقى كذلك..  نسترشد بآرائك السديدة ونستمدّ من تجربتك الطويلة ومن حنكتك وحصافتك، فطوبى لك في جنّات النعيم، وسلام عليك بين الأبرار والصديقين.
وبهذا المصاب العظيم، نشارك جميع من عرف المرحوم مشاعر الحزن ونتقدّم إلى كل أفراد عائلته ورفاقه وأصدقائه جميعا بخالص التعازي، سائلين العليّ القدير أن يرزقنا عن فقده جميل الصبر وحسن العزاء، ويجزيه الجزاء الأوفى عمّا أسداه لبلدنا ومجتمعنا من عظيم الأعمال، وأن يتغمّده بواسع رحمته ويتقبّله في عداد الصالحين من عباده المنعَم عليهم بالجنّة والرضوان.
رنا سعيد صبح
مديرة قسم المعارف
شفاعمرو