[x] اغلاق
شفاعمرو تذرف دموع الحزن والأسى بفقدان فارسٍ مغوارٍ- أعياه مرضٌ فجائي فوضع حدًا لمعاناته- وتودعه بجنازة مهيبة
19/5/2016 20:23

شفاعمرو تذرف دموع الحزن والأسى بفقدان فارسٍ مغوارٍ- أعياه مرضٌ فجائي فوضع حدًا لمعاناته- وتودعه بجنازة مهيبة

انيس جميل مشيعل "ابو الجميل" قائم بأعمال رئيس البلدية السابق ومن أعيان البلد   يضع حدًا لحياته برصاصة في رأسه 

تباركتَ! إنّ الموتَ فرْضٌ على الرجل        ولوْ أنّهُ بَعضُ النّجومِ التي تسري

 وكنت، كالنّسرِ في العزّ والعلا                هَويت بسِنانٍ، مثلِ قادمةِ النّسرِ

وما تركت ابو الجميل دُنياك، راضياً بعِزٍّ      ولكنْ مُستَضاماً على قَسر

ودعت الاسرة الشفاعمرية  يوم الاثنين الماضي أحد اعيانها المخلصين والغيورين على مصلحتها حيث اطلق انيس مشيعل ,ابو الجميل ,صباح ذلك اليوم رصاصة في رأسه  امام ثلاثة نساء من اقاربه حاولوا ثنيه عن فعلته دون نجاح ،واضعًا حدًا لمعاناة استمرت ايام في صراع مع اوجاع مرضه الذي تم كشفه في الاسابيع الاخيرة في مراحل متقدمة واعدةً بموت خلال اشهر او اقل .

هذا وكان المرحوم قد عانى في الاسابيع الاخيرة من اوجاع مضنية شخصها الاطباء بانها جرح في المعدة ولكن اصرار ابن عمه كمال مشيعل "ابو حنا" وحثه على استمرار الفحوصات لدى ابنه الدكتور سامر ,اثمرت عن نتائج مرعبة أنذرته بقرب نهاية حياته على الارض وان الموت قريبٌ من اي يوم مضى, فتملكه الخوف والرعب واليأس وعاش ايامًا سوداوية انتهت بهذا المصير المشؤوم .

 

عاش المرحوم عزيزًا كريمًا قائدًا بارزًا في مجتمع صعب المراس فتبوأ أعلى المناصب في مؤسساته ، فكان قائمًا بأعمال رئيس البلدية عرسان ياسين وعضوًا بارزًا منذ ولاية ابراهيم نمر حسين, قدم من خلال عمله في البلدية خدمات جمّه لجميع السكان .

خدم ابو الجميل في جمعية بيت المسن في مدينة شفاعمرو وكان نائبًا لرئيس الجمعيه ابو احسان عليان وأحد المعتمدين على حساباتها حتى يوم وفاته ,وقد وقع قبل يوم من وفاته على مئات الشيكات لمصلحة المقاولين ومقدمي الخدمات لهذه الجمعية العظيمة .

هذا وشغل ابو الجميل منصبًا هامًا في المجلس الرعوي لطائفة الكاثوليك وكان الرائد في وضع حجر الاساس لقاعة الرعية مع رئيس المجلس سهيل نموره حتى تمكن ورفاقه جمع مئات الاف الشواقل واتمام البناء حتى النهاية متممًا عملية الزخرفة مع الاب بحوث الذي استلم القاعة بعد استلامه وظيفته فجهزها واتم اعدادها لاستقبال ابناء الرعية .

هذا وخدم ابو الجميل في القاعة, حارسًا امينًا على مدخولها حتى يومه الاخير واستلم مفتاحها وادارها بهمة ونشاط .

عاش المرحوم عزيزًا كريمًا متواضعًا وشهد له القاصي والداني بكرم اخلاقه وماله فكان يقدم جلّ معاشه من البلديه  عندما شغل منصب القائم بالاعمال لمساعدة الفقراء والمحتاجين, ولم يألُ جهدًا على المشاركة في كل مناسبة اجتماعية يدعى اليها وقد اتم واجباته الدينية على احسن وجه

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته